وسط الاحتفالات التي تعيشها البرتغال حالياً بسبب تأهل منتخبها إلى المربع الذهبي لبطولة كأس الأمم الأوروبية الثانية عشرة لكرة القدم يورو 2004 المقامة على أرضه وقبل اللقاء المرتقب مع نظيره الهولندي في قبل نهائي البطولة غداً الأربعاء، يواجه الفريق مشكلة النزاع بين مدربه البرازيلي لويز فيليبي سكولاري وقائد الفريق لويس فيغو. وفي الوقت الذي يحرص فيه سكولاري على تهدئة الوضع ونفي أي شبهة لوجود خلافات أو مشاكل مع فيغو مازال الجدل كثيراً حول هذا الخلاف وحول غضب قائد الفريق فيغو الذي تضع عليه الجماهير آمالاً عريضة للفوز باللقب. وكانت الأزمة قد تفجرت إثر استبدال فيغو في مباراة الفريق أمام نظيره الإنكليزي في دور الثمانية للبطولة حيث دفع سكولاري باللاعب بوستيغا بدلاً منه فاتجه فيغو إلى حجرات تغيير الملابس مباشرة دون أن ينظر إلى سكولاري أو زملائه. وكانت النتيجة هي تخلف البرتغال صفر-1 ونجح بوستيغا في تسجيل هدف التعادل ليعيد البرتغال للمباراة التي حسم أصحاب الأرض نتيجتها بركلات الترجيح لكن فيغو لم يظهر في الملعب وقت تسديد ركلات الترجيح أو في احتفال الفريق عقب الفوز بالمباراة. لكن على الرغم من نجاح بوستيغا في تسجيل هدف الإنقاذ لفريقه سيطر الغضب على فيغو نجم خط وسط فريق ريال مدريد الإسباني وأحد أبرز اللاعبين في تاريخ الكرة البرتغالية. ونفى سكولاري وجود أي خلافات مع فيغو وطالب وسائل الإعلام بألا تصعد الموقف وألا تضخم القضية وتعطيها أكثر من حجمها الحقيقي لكن ذلك لم يمنع الجدل الكثير الذي يسود معسكر الفريق استعداداً للمواجهة المرتقبة مع هولندا.