أندلعت مواجهات متفرقة في اسطنبول في اليوم الاول لقمة الأطلسي، جرت خارج "المنطقة المحظورة" التي تحيط بمقر عقد القمة، حيث يجتمع زعماء دول الحلف. وأصيب 72 رجل امن تركي و21 متظاهراً بجروح نقلوا على أثرها إلى المستشفيات، فيما اوقف نحو عشرين متظاهراً. وضمت الاحتجاجات نحو الفي ناشط من اليسار المتشدد، حملوا أعلام نقابة المعلمين وحزب العمل والحزب الديموقراطي الاشتراكي. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين احتشدوا خارج محطة لقطارات الانفاق في ميسديوكي غرب المبنى الذي يستضيف القمة. وفرقت الشرطة ايضاً نحو ألفي متظاهر تجمعوا في ضاحية أوكميداني، وقذف بعضهم رجال الامن بقنابل مولوتوف الحارقة، مما تسبب في تدمير عدد من مركبات الشرطة وعربات اطفاء، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الاناضول. وفي مكان آخر من المدينة، اعتقل خمسة أشخاص عندما بدأت مجموعة من ثلاثين يسارياً بترديد هتافات مناهضة للولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي في ميدان تقسيم وسط المدينة، فيما نظم نحو خمسمئة متظاهر من الشيوعيين الاتراك والاجانب مسيرة سلمية في ضاحية بيوغلو. وكان لجماعة السلام الاخضر وجودها في اسطنبول، إذ قام خمسة نشطاء بوضع لافتة ضخمة كتب عليها "أيها النوويون اخرجوا من الاطلسي" على جسر يمتد عبر مضيق البوسفور، ليربط بين الجانبين الآسيوي والاوروبي للمدينة. وتم في وقت لاحق اعتقال 18 ناشطاً. واتخذت السلطات التركية إجراءات أمنية غير مسبوقة خلال عقد القمة، لضمان عدم وقوع احتجاجات عنيفة على غرار ما حدث خلال اجتماعات مماثلة لزعماء الحلف في الخارج، إذ تصبح التظاهرات الحدث الرئيسي الذي تجرى تغطيته من جانب وسائل الاعلام، إضافة إلى سبل توفير الحماية للوفود المشاركة من الهجمات المحتملة.