أفادت تحقيقات مغربية مع أعضاء في تنظيمات متطرفة اعتقلوا الاسبوع الماضي في مدينتي بني ملال وخريبكة جنوب شرقي الدار البيضاء، أنهم كانوا يخططون لشن هجمات ارهابية في مناطق عدة خلال الصيف الجاري، لكن المصادر الأمنية تكتمت عن مواقع الهجمات المحتملة بسبب استمرار ملاحقة فارين مطلوبين، بينهم أفراد وصفوا بأنهم "خطرون" وكانوا على صلة بأمير "الصراط المستقيم" يوسف فكري المحكوم بالاعدام صيف العام الماضي. وتحدثت المصادر عن اكثر من عشرة مطلوبين وردت اسماء بعضهم في افادات المتورطين في هجمات الدار البيضاء الانتحارية في السادس عشر من ايار مايو من العام الماضي، وآخرين لدى التحقيقات التي طاولت اعضاء في تنظيمات "التكفير والهجرة" و"الصراط المستقيم"، لكن اخطرهم كان ضمن خلايا نائمة عهد اليها تنفيذ هجمات ارهابية ضد مراكز ومنشآت سياحية في أقاليم عدة. وأشارت مصادر أمنية الى مطلوبين في خلايا كان يشرف عليها الانتحاري محمد العمري الذي لم يتمكن من تفجير نفسه في "فندق فرح"، ورفيقه ياسين الحنش الذي كلف تنفيذ هجمات مماثلة. اضافة الى آخرين كانوا على صلة بالفرنسي بيير روبير، المدعو الحاج عبدالرحمن الذي يقضي عقوبة بالسجن في المغرب. وتعتبر هذه المرة الأولى التي يشار فيها الى ارتباط بعض المطلوبين الفارين بالخلايا التي كان يتزعمها الأمير الفرنسي الحاج عبدالرحمن. وكانت محاكمة متهمين من تنظيم "السلفية الجهادية" دينوا أول من امس بأحكام بالسجن ما بين عشر سنوات وسنتين كشفت انتساب بعضهم الى ما يعرف ب"الجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة" التي يقول أمنيون مغاربة بارزون انها امتداد لتنظيمات يرعاها أبو مصعب الزرقاوي. وشملت المحكمة اثنين من الرعايا المغاربة اعتقلا في وقت سابق في السعودية، هما علي الوزاني ومحمد علوان اللذان سلما الى المغرب في إطار اتفاق قضائي لتبادل المطلوبين. ونقل عن المدعي العام في محكمة الاستئناف في الرباط ان أحد المتهمين كان على علاقة بتنظيم يدعى "الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة" وسبق ان تلقيا تدريبات عسكرية في معسكرات في افغانستان وطلب اليهما تأسيس خلايا في المغرب ذات ارتباط ب"القاعدة"، بينما أفادت تحريات ان المنتسبين الى هذه الشبكة تلقوا أموالاً من الخارج. الى ذلك، ذكرت مصادر أمنية ان التحقيقات بدأت مع ثمانية معتقلين ضمن شبكة بني ملال التي يقودها المعتقل ابراهيم حمدي. وتماثل بعضهم الى الشفاء بعد الإصابة بجروح في مواجهات دامية مع رجال الأمن، في حين تتواصل تحقيقات مماثلة مع ما يزيد على عشرة معتقلين ضمن تنظيم "التكفيريين" اعتقلوا مطلع الاسبوع الماضي بين مدينتي فاس ومكناس شمال الرباط. وتوقعت المصادر ان تكشف التحقيقات مزيداً من المتورطين الذين يتنقلون في البلاد مستخدمين هويات مزورة.