رجحت مصادر مطلعة ان يكون الانتحاري الرابع عشر، الذي اعتقل امام فندق "فرح" في الدار البيضاء، هو "أمير الجماعة" التي خططت لتنفيذ الهجمات الارهابية. وقالت ان المتهم، واسمه محمد العمري، قد يكون أدخل بعض المواد المتفجرة على دفعات من عاصمة اجنبية أقيم فيها بعض الوقت، لكن مسؤولاً في وزارة الداخلية نفى ضلوع شبكات من بلجيكا أو السويد في الهجمات. راجع ص 5 وقال ياسين المنصوري مدير الشؤون العامة في وزارة الداخلية ان هناك تقدماً ملحوظاً في رصد بقية أفراد الخلايا الفارين، في اشارة الى قائمة تضم اسماء سبعة مغاربة حضت السلطات السكان على تقديم أي معلومات عنهم ونشرت صورهم. وتعتقد المصادر ان هؤلاء السبعة كانوا بصدد التخطيط لهجمات، إلا ان المسؤول المغربي نفى استهداف أي مواقع اخرى غير تلك التي تعرضت لهجمات الدار البيضاء ليل الجمعة الماضي. وكشف عن اتصالات مع السلطات السعودية بشأن ما تردد عن تورط ثلاثة مغاربة في التخطيط لأعمال ارهابية في السعودية، واستدل الى ذلك بنفي وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز. وقالت المصادر ان جميع المتورطين في الهجمات يتحدرون من أصول مغربية، مؤكدة ان كل الاحتياطات اتخذت للحؤول دون أي انفلات أمني في ضوء تقدم التحقيقات، وأوضحت ان الاعتقالات الاخيرة احترازية وشملت من تحوم حولهم الشبهات، لكنها اطلقت الأبرياء منهم. وعزت إرجاء محاكمة يوسف فكري معتقل ينتمي الى جماعة "الصراط المستقيم" المتهمة بتنفيذ هجمات الدار البيضاء، التي كانت مقررة الاسبوع الجاري، الى دوافع أمنية ومواصلة التحقيقات في ضوء افادات كانت صدرت عنه اثر اعتقاله توعّد فيها بتحويل البلاد الى "بركة دماء".