أشادت الصحف اليونانية بالإنجاز التاريخي والمعجزة التي حققها المنتخب اليوناني بإقصاء فرنسا من الدور ربع النهائي من البطولة. وعنونت صحيفة "كاثيمريني": "ليلة حلم، منتخبنا إلى نصف نهائي أوروبا"، ووصفت الفوز على المنتخب الفرنسي ب"الصدمة والتاريخي"، وهنأت الصحيفة أداء اللاعبين الذين لم يسمحوا لرفاق زيدان بإظهار قدراتهم. أما صحيفة "تا نيا" فعنونت بالفرنسية: "أو لا لا، اليونان الكبيرة، المنتخب الوطني يكتب التاريخ" وأملت الصحيفة أن يستمر مشوار المجد. وقالت صحيفة "تو فيما": "تحققت المعجزة بفضل الهدف الذهبي لخاريستاس". وعلقت الصحيفة "أثبت اليونان أنه من الصعب إقصاؤها حتى وإن كانت تواجه حاملة اللقب فرنسا". وعنونت صحيفة "إيليفتيروس تيبوس": "لا، الأمر ليس حلماً" وأشادت باستراتيجية المدرب أوتو ريهاغل التي ثبت أنها كاملة على أرض الملعب، وقادت إلى الفرحة الوطنية وإلى الانتصار وهي خطوة مهمة إلى المباراة النهائية. أما صحيفة "إيليفتيروتيبيا" فكتبت بالفرنسية: "عاشت اليونان، أكبر معجزة، المنتخب الحديدي كان مصمماً وواثقاً وهزم حاملة اللقب". واعتبرت صحيفة "فيلاتلوس" أن منتخب المدرب أوتو ريهاغل الذي هزم فرنسا يستطيع إحراز اللقب. وبالإشارة إلى الاحتفالات التي عمّت شوارع وطرقات العاصمة والمدن اليونانية قالت صحيفة "ابوغفماتيني": "الأبطال اليونانيون جعلوا الشعب اليوناني يخرج إلى الطرقات للاحتفال بفرح عظيم". الصحف الفرنسية من جهتها وصفت الصحف الفرنسية خروج منتخب فرنسا حامل اللقب في النسخة الأخيرة بخسارته أمام اليونان صفر-1 بأنه "تراجيديا إغريقية" واعتبرته "نهاية حقبة". وقالت صحيفة "ليكيب": "لقد خلفت فرنسا في هذه البطولة صورة لسوء تنظيمها وعجزها"، مشيرة إلى أنها خسرت اللقب وقدمت عرضاً لا يليق بسمعتها. واعتبرت أن الخروج منطقي في مباراة "جمعت بين أكبر منتخبين عاجزين في أوروبا حالياً". أما صحيفة "أوجوردوي لو باريزيان" فاعتبرت أن "سقوط فرنسا يعني كلمة النهاية لجيل بأكمله، الجيل الذهبي الفائز بكأس العالم عام 1998 وكأس أمم أوروبا 2000". وحمّلت الصحيفة مسؤولية الخسارة التي اعتبرتها "مماثلة لكارثة المونديال الآسيوي في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002، إلى لاعبين أصبحوا في نهاية مسيرتهم وإلى مدرب فضل ترك السفينة قبل انطلاق البطولة بالتعاقد مع توتنهام لمدة سنتين". وتابعت "بدا الفرنسيون كما في الدور الأول مقيدين وتحت تأثير البنج، وفي هذه الأجواء لم نجد أحداً يستطيع إنارة الطريق". أما "ليبيراسيون" فاعتبرت أن "فرنسا ودعت البطولة من الباب الضيق"، وأوضحت "الخسارة أمام اليونان قد تكون بفارق هدف واحد، لكن الفارق في المستوى والتصميم بين المنتخبين كان ضخماً". وتساءلت "لو باريزيان" عن احتمال اعتزال بعض اللاعبين خصوصاً مارسيل دوسايي وبيكسنتي ليزاراتزو وليليان تورام وحتى زين الدين زيدان الذي سجل ثلاثة أهداف في هذه البطولة لكنها تابعت "إذا أعلن الأخير اعتزاله فإن الأمر سيكون بمثابة قنبلة موقوتة وسيخلق غيابه فراغاً كبيراً في صفوف المنتخب الفرنسي".