حافظت اسعار النفط على مستوياتها بداية التعاملات امس الخميس، بعدما فقدت نحو اثنين في المئة اثر اعلان ارقام المخزون الاميركي الاسبوعية مساء الاربعاء، وعادت للارتفاع بعد الظهر مع تزايد المخاوف من تأثير الاضراب في النروج على امدادات ثالث اكبر مصدر للنفط في العالم. وعند الظهر ارتفع سعر خام القياس الاوروبي"برنت"في سوق النفط الدولية بلندن 23 سنتاً الى 35.26 دولار للبرميل تسليم آب اغسطس المقبل. وارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف 14 سنتاً الى 37.71 دولار. وذكرت وكالة"اوبكنا"امس ان سعر"سلة اوبك"واصل الهبوط اول من امس الاربعاء ليصل الى 34.24 دولار للبرميل من 34.36 دولار الثلثاء. وكان سعر برميل النفط تراجع اكثر من دولار اول من امس بعدما اعلنت ادارة معلومات الطاقة الاميركية في تقريرها الأسبوعي عن المخزون زيادة مخزون الخام 2.5 مليون برميل ليصل الى 305.4 مليون برميل، اي اكثر من ضعف ما توقعه المحللون من زيادة مليون برميل. إلا أن وزارة الطاقة الاميركية حذرت من ان مخزون البنزين في البلاد يقل كثيراً عن المتوسط، مع تراجعه 800 الف برميل للاسبوع الثاني على التوالي، ما يجعل البلاد عرضة لازمة في البنزين خلال الصيف او نقص امدادات زيت التدفئة في الشتاء المقبل. وقال التقرير الاسبوعي:"الأنباء السيئة هي ان مخزون المنتجات المكررة لا ينمو بالقدر نفسه الذي يزيد به مخزون النفط الخام، ونظراً لان طاقة التكرير الفائضة قليلة فقد يتطلب الأمر زيادة الواردات من المنتجات المكررة لتحسين الموقف". وزاد من توتر السوق اعلان منتجي النفط في النروج عزمهم منع العمال من الوصول الى منصات الانتاج النفطي البحرية بدءاً من يوم الاثنين، ما يعني توقف الانتاج تماماً تقريباً. ويأتي الاجراء رداً على اضراب عمال النفط الذي بدأ الجمعة للمطالبة بتحسين معاشات التقاعد، وأدى الى توقف 12 في المئة من امدادات النروج، وهدد العمال بمواصلة الاضراب ليصل تراجع الامدادات الى الضعف 700 الى 800 الف برميل يومياً. من ناحية أخرى، قال اتحاد عمال النفط النروجيين انه سيستمر في الاضراب عن العمل، على رغم قرار منع العمال من الوصول لمنشآت الانتاج، واتهم الشركات بمحاولة ارغام الحكومة على التدخل لانهاء الاضراب. وقالت الحكومة النروجية انها تدرس عواقب قرار الشركات وتقوّم الموقف، وحثت طرفي النزاع على تسويته.