يتصارع المنتخبان الهولندي والألماني على البطاقة الثانية للمجموعة الرابعة المؤهلة إلى الدور ربع النهائي من البطولة عندما يواجهان لاتفيا وتشيخيا في براغا ولشبونة على التوالي اليوم. وكانت تشيخيا ضمنت بلوغها الدور التالي بفوزها في مباراتيها الأوليين على لاتفيا 2-1، وعلى هولندا 3-2، وجمعت ست نقاط، في حين تملك ألمانيا نقطتين وكل من هولندا ولاتفيا نقطة واحدة. والمعادلة واضحة في هذه المجموعة، فإذا فازت ألمانيا ضمنت البطاقة الثانية بغض النظر عن نتيجة هولندا ولاتفيا، أما تعادلها، وانتهاء مباراة هولندا ولاتفيا بفوز أحدهما سيجعل البطاقة من نصيبه. ألمانيا - تشيخيا سيريح مدرب تشيخيا بروكنر بعض لاعبيه وتحديداً قائده الفذ ندفيد وغالاسيك الحاصل على بطاقة صفراء وأيضاً صانع الألعاب روزيتسكي، لكن ألمانيا تدرك جيداً أنها واجهت الأمر ذاته في النسخة الأخيرة عندما لعبت ضد منتخب برتغالي من التشكيلة الثانية وسقطت سقوطاً عظيماً صفر-3 وخرجت خالية الوفاض. وقال مدرب منتخب ألمانيا رودي فولر: "لست مهتماً إذا أراح المنتخب التشيخي بعض لاعبيه، تملك تشيخيا منتخباً جيداً ويجب أن نتذكر المباراة ضد البرتغال قبل أربع سنوات عندما أراح بعضاً من نجومه". ويجب على المنتخب الألماني الفوز في مباراته الأخيرة ضد تشيخيا بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي مع لاتفيا ليضمن التأهل إلى الدور ربع نهائي. وأوضح فولر "يجب أن نركز على نقاط قوتنا وعلى الأمور التي نستطيع القيام بها، إنها مباراة حاسمة كما توقعناها، يجب أن نفوز بها وأنا متفائل بقدرتنا على النصر، سيعطي اللاعبون كل طاقاتهم، أستطيع أن أضمن هذا". أما حارس مرمى ألمانيا أولفر كان فقال: "الأمر بيدنا ما يعطينا أفضلية كبيرة، لكن الأمر سيكون انتحارياً إذا اعتبرنا أن إشراك منتخب تشيخي رديف سيصب في مصلحتنا". ويحوم الشك حول مشاركة لاعبي خط وسط ألمانيا هامان وشنايدر وشفاينشتايغر بسبب الإصابة، لكن مساعد مدرب ألمانيا سكيبه قال: "أعتقد أن اللاعبين الثلاثة سيكونون جاهزين ضد تشيخيا"، مضيفاً "الفريق الطبي يقوم بكل شيء لأجل ذلك". ويعاني المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم رودي فولر من أزمة حقيقية في المهاجمين لدرجة أنه قد يتمنى أحيانا لو استطاع أن ينزل إلى المستطيل الأخضر ويحرز أهدافاً بنفسه. وظهر ضعف خط الهجوم الألماني في البطولة الأوروبية التي تستضيفها البرتغال خلال المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي مع لاتفيا. وهذه الأزمة هي الهاجس الرئيسي للمدرب الألماني قبل المباراة الحاسمة مع جمهورية التشيخ اليوم. وقال فولر: "لا يمكنك أن تفوز بمباراة دون أن تحرز أهدافاً". هولندا - لاتفيا ستحاول هولندا القيام بواجبها ضد لاتفيا والذي يتمثل بالفوز على منافستها أملاً في تعثر المنتخب الألماني ضد تشيخيا في المباراة الثانية ضمن هذه المجموعة. وكان المنتخب "البرتقالي" أهدر فوزاً كان في متناوله عندما تقدم على تشيخيا بهدفين نظيفين في الدقائق العشرين الأولى، قبل أن يخرج خاسرا 2-3 ويضع نفسه في موقف حرج. وتعرض مدرب المنتخب ديك أدفوكات لانتقادات عدة خصوصاً بعد قراره بإخراج الجناح أريين روبن أحد نجوم المباراة ضد تشيخيا في منتصف الشوط الثاني وإبداله ببول بوسفلت. وانتقد "الهولندي الطائر" يوهان كرويف هذا التبديل وقال: "لو كنت مكان أدفوكات لما قمت بهذا التغيير إطلاقاً". واعترف أدفوكات بأن نظيره التشيخي كاريل برونر تفوق عليه في المباراة وقال: "كسب بروكنر المعركة التكتيكية، وكانت خطته أفضل في تلك المباراة". وأكد مهاجم المنتخب ونادي مانشستر يونايتد رود فان نيستلروي أن الفرصة ما زالت سانحة أمام فريقه لبلوغ الدور التالي وقال: "نستطيع بلوغ ربع النهائي وسنكافح من أجل ذلك لأن خروجنا سيعتبر مأساة حقيقية". وكانت لاتفيا قدمت عرضين كفاحيين أمام تشيخيا وخسرت أمامها بصعوبة 1-2 بعد أن تقدمت في أواخر الشوط الأول، قبل أن تنتزع تعادلاً سلبياً تاريخياً من ألمانيا. وقال مدافع لاتفيا ميهايليس زيملينسكيس: "لقد فاجأنا الجميع ببلوغ النهائيات والآن سنحاول أن نحقق شيئاً سحرياً".