أغلق مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم رودي فولر الحصص التدريبية قبل مباراته مع هولندا في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة من بطولة أمم أوروبا المقامة حالياً في البرتغال وستكون مغلقة أمام الجميع باستثناء الأشخاص المسموح لهم بحسب قوانين الاتحاد الأوروبي. وقال فولر "لا نريد الكشف عن كل شىء"، رافضاً التحدث عن الخطة التي سينتهجها ضد هولندا لكن المؤشرات تدل على أنه سيلعب بخطة دفاعية. وسيلعب المنتخب الألماني بمهاجم واحد هو كيفن كوراني شتوتغارت بمساندة الثلاثي تورستن فرينغز ومايكل بالاك وبيرند شنايدر. ويعول فولر كثيراً على بالاك الذي يعتبر أفضل هداف في صفوف الألمان برصيد 19 هدفاً. وعن الظروف البدنية والمعنوية للاعبيه، أوضح فولر أن منتخب بلاده "سيكون حاضراً بقوة ضد الهولنديين". وفي معرض رده عن سؤال حول المنافسة التقليدية بين المنتخبين، قال فولر "لا تنسوا أن الأمر لا يتعلق سوى بمباراة في كرة القدم". وقال مساعد المدير الفني لمنتخب ألمانيا مايكل سكيبي "لدينا مفاجأة لمدرب هولندا ديك إدفوكات وفريقه". ولم يقدم مساعد رودي فولر تفاصيل واكتفى بالقول "إن ألمانيا تركز على الخطط التكتيكية في التدريب". وينصب تركيز منتخب ألمانيا على علاج مشكلات الدفاع بعد العروض المحرجة التي شابها التوتر خلال المباريات التجريبية التي سبقت البطولة والتي أدت إلى خسارتهم أمام رومانيا والمجر. وقال سكيبي "يجب أن يكون لدينا خط دفاع متماسك وعنيف وألا نسمح للاعبي منتخب هولندا بالاستحواذ على الكرة". وستكون المباراة موقعة خاصة بين الفريقين اللذين التقيا منذ ثلاثين عاماً في نهائي كأس العالم لكرة القدم عام 1974 عندما فاز منتخب ألمانيا الغربية على نظيره الهولندي 2-1 ليحمل كأس البطولة. لكن المنتخب الهولندي عاد وانتقم في نهائي الأمم الأوروبية عام 1988 بقيادة لاعبه الفذ ماركو فان باستن وهزم ألمانيا الغربية في الدور قبل النهائي قبل أن يحرز لقب البطولة. ويعول الألمان كثيراً في هذه البطولة على لاعبهم الخطير مايكل بالاك إلا أنه قال إنه لا يمكنه أن يقود المنتخب إلى النصر وحده. وأضاف لاعب خط الوسط "أعلم أن الناس تتوقع الكثير مني ولا توجد عندي مشكلة في ذلك". وتابع قائلاً "يجب ألا يعتمد الفريق على لاعب واحد وأن يعتقد أن بإمكانه فعل كل شيء، هذا في غاية الخطورة، وقضية اللعب بمهاجم واحد قد نوقشت داخل الفريق بشكل جيد مشيراً إلى أن المباراة يجب أن تحسم من خط الوسط". وقد يستفيد بالاك من هذه الخطة الخاصة باللعب بمهاجم واحد حيث ستتيح له الفرصة دخول منطقة الجزاء كثيراً. ولم يشارك بالاك 27 عاماً مع منتخب ألمانيا في نهائي بطولة كأس العالم الأخيرة أمام البرازيل بسبب إيقافه في الدور قبل النهائي. وتعرض بالاك لانتقادات شديدة هذا الموسم لأدائه الضعيف مع فريقه بايرن ميونخ الذي لم يفز بأي لقب محلي هذا العام. واعترف مهاجما المنتخب الألماني ميروسلاف كلوزه هداف الفريق في كأس العالم الماضية عام 2002 وبوبيتش بتراجع مستواهما لكنهما لم يفقدا الأمل. وقال بوبيتش مهاجم فريق هرتا برلين الذي كان المهاجم الأول للفريق في التصفيات المؤهلة للبطولة الحالية إنه لا يلقي باللوم على أي أحد. وفي الوقت ذاته يحسد فولر المدير الفني للمنتخب الهولندي ديك أدفوكات على البدائل المطروحة أمامه بوفرة لكنه سيلعب هو الآخر بمهاجم واحد متقدم هو رود فان نيستلروي هداف مانشستر يونايتد الإنكليزي في حين يبقى روي مكاي مهاجم بايرن ميونخ الألماني وباتريك كلويفرت لاعب برشلونة الإسباني على مقاعد الاحتياط. ولا يتوقع مدرب منتخب هولندا ديك إدفوكات أي مفاجأت من منتخب ألمانيا، وقال: "يعرف فريقي تماماً ما يتعين عليه أن يفعله وما يجب أن يتجنبه ولذلك لا أتوقع أن يفاجئنا الألمان بتشكيلة مختلفة، الشيء الوحيد الذي يمكن أن يفاجئنا به المنتخب الألماني هو أن يلعب بشكل أفضل". وأضاف "سأشعر بالدهشة إذا قرر المنتخب الألماني أن يبدأ المباراة بمهاجم واحد وخمسة لاعبين في خط الوسط". تشيخيا ضد لاتفيا بعيداً عن الأضواء يلتقي منتخبا تشيخيا ولاتفيا، فبعد أربعة أعوام من ضياع حلم أوروبي آخر للتشيخ عام 2000، تأهلوا ثانية لنهائيات كأس الأمم الأوروبية في البرتغال غير أنهم ليسوا مرشحين لإحراز اللقب، وإذا أراد التشيخ الفوز بأول بطولة كبرى منذ البطولة الأوروبية عام 1976 التي استضافها الكيان اليوغسلافي السابق فسيتعين عليهم أن يشقوا طريقهم وسط المجموعة الرابعة التي يصعب التنبؤ بنتائجها. إنه اختبار صعب ولكن تشيخيا التي أوقعتها القرعة مع هولندا وفازت عليها في التصفيات بات لديها فرصة لمحو ذكريات سيئة من سجل النهائيات. ويمكن أن تعطي حالة المنتخبات قبل البطولة مؤشراً خادعاً بشأن نتائج النهائيات ولكن لو اعتبرت مؤشراً في حالة التشيخ لأمكن القول إن هذا المنتخب سيصل إلى دور الثمانية. خسرت جمهورية التشيخ مباراتين فقط من 24 مباراة لعبتها تحت قيادة المدرب كاريل برويكنر. وباستطاعة المنتخب التشيخي وبه بافل ندفيد الذي سبق أن فاز بلقب أفضل لاعب في أوروبا أن يتفوق على لاتفيا في أولى مباريات الفريقين في أفيرو اليوم. ويسعى ندفيد بشدة للنجاح خصوصاً بعد التهوين من قدره بعد إخفاق منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2002. ويعرف لاعب يوفنتوس الإيطالي البالغ من العمر 31 عاماً أنه لم يتبق أمامه الكثير من الوقت على الساحة الدولية. وفي المقابل لا يعاني مدرب لاتفيا ألكساندرز ستاركوفز من ضغوط مماثلة فمعظم الناس يتوقعون أن يعود منتخب الدولة الصغيرة المطلة على بحر البلطيق إلى بلاده خالي الوفاض بعد أن اعتبر تأهلهم للبطولة "معجزة".