دخل كل من الايطالي جوفاني تراباتوني والهولندي ديك ادفوكات والالماني رودي فولر بطولة امم اوروبا 2004 وهم يأملون باحراز اللقب مع منتخبات بلادهم، لكن مصيرهم بات على كف عفريت لان فرقهم تواجه خطر الخروج المبكر. وينقضي عقد تراباتوني مع المنتخب الايطالي في نهاية بطولة امم اوروبا وابدى تراب رغبته بالتجديد غير ان اخفاقا ثانيا متتاليا في بطولة كبيرة لن يساعده في ذلك. وطرح التدهور في مستوى المنتخب الالماني عدة تساؤلات حول قدرات رودي فولر، اصغر مدرب في البطولة، بالرغم من انه نال الاعجاب بقيادته منتخبا المانيا متواضعا الى نهائي كأس العالم 2002 قبل ان يخسر امام البرازيل بثنائية لنجمه رونالدو. ولن يرتاح بال كل من تراباتوني وفولر وهما على يقين ان مدربين ناجحين جدا مع انديتهما يتربصان بمنصبهما هما مارتشيلو ليبي واوتمار هيستفيلد. وليست المرة الاولى التي يجد فيه ادفوكات نفسه في هذا الموقف بعد ان اقيل من منصبه بعد نهائيات كأس العالم 1994 في الولاياتالمتحدة عندما خرج فريقه من ربع النهائي امام البرازيل. واعلن ادفوكات نيته ترك المنتخب اذا استمرت الانتقادات خصوصا من نجم الكرة الهولندية يوهان كرويف ومن المدرب السابق للمنتخب لويس فان غال الذي فشل خلال قيادته هولندا باحراز اي لقب او حتى بلوغ نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. وقال ادفوكات مؤخرا: اذا لم اكن سعيدا، سأرحل . وبدا تراباتوني هادئا على اثر التعادل الايجابي بين ايطاليا والسويد (1-1) يوم الجمعة الفائت والذي لم يترك للمنتخب الايطالي سوى الفوز على بلغاريا في مباراته الاخيرة ليبقي على امله بالتأهل الى الدور ربع نهائي. وقال تراباتوني (64 عاما)، انجح مدرب للاندية في ايطاليا: من السهل اقصاء المدرب لأن اللاعبين لا يمكن الاستغناء عنهم . واضاف: لكنني شخص متفائل بطبيعتي، انظر دائما الى النصف الملآن من الكأس . وكان التحكيم السيء من الحكم الاكوادوري بايرون مورينو خلال مباراة ايطالياوكوريا الجنوبية في كأس العالم الاخيرة والتي انتهت باقصاء ايطاليا هو الذي شفع بتراباتوني وابقاه في منصبه بالرغم من خروج ايطاليا في الدور الثاني من البطولة. ولم يخف مارتشيلو ليبي الذي ترك يوفنتوس مع نهاية هذا الموسم دون احراز اي لقب بعد ان قاد فريق السيدة العجوز الموسم الماضي الى بطولة الدوري ونهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا، رغبته بتدريب المنتخب الايطالي وقال: من لا يريد هذا المنصب . وقام فولر بعمل جيد بالنسبة الى شخص لم يرد ان يصبح مدربا، غير انه استلم المنتخب الالماني بعد استبعاد كريستوف داوم لتعاطيه مادة الكوكايين. ولقب فولر ب رامبو رودي تيمنا بالنجم الهوليودي سليفستر ستالون، بعد ما فقد هدوءه على اثر الانتقادات اللاذعة التي طالت اداء المنتخب الالماني في مباراته ضد ايسلندا في تصفيات بطولة امم اوروبا 2004. وقال فولر المهاجم السابق الذي احرز مع المانيا كأس العالم 1990: لااستطيع ان استمع الى هذه التفاهات بعد الان، التعرض لي بهذه الطريقة امر غير مقبول على الاطلاق . وستكون الانتقادات التي ستوجه الى المنتخب الالماني ومدربه اشد بكثير اذا فشل في الفوز على تشيكيا، وتغلبت هولندا على لاتفيا ما يعني خروج المنتخب الالماني من الدور الاول للبطولة للمرة الثانية على التوالي علما بانه لم يحقق اي فوز منذ ان توج بطلا للمسابقة عام 1996 بفوزه على...تشيكيا 2-1 بالهدف الذهبي. ولم يبد المرشح الوحيد لخلافة فولر على رأس المنتخب الالماني اوتمار هيتسفيلد مدرب بايرن ميونيخ السابق اي اهتمام بعد بالمنصب ما يريح فولر قليلا. وقال هيتسفيلد (55 عاما) : الصحة اهم شيء، اريد ان اعمل في مكان لا اتعرض فيه لضغوطات كبيرة . مدرب هولندا