طلبت أمينة السر التنفيذية سابقاً في "بنك المدينة" رنا قليلات أن يحضر رئيس مجلس ادارة المصرف عدنان أبو عياش المقيم في السعودية الى المحكمة التي باشرت محاكمتها امس ل"يشرح طبيعة العمل الذي كان قائماً بيننا"، معتبرة نفسها "حرة" وأن "لا أحد ضرب أبو عياش على يده لتوقيع شيكات". وكان الحاكم المنفرد الجزائي في بيروت فادي عنيسي باشر محاكمتها في دعوى أبو عياش ضدها بجرم "الاستيلاء على شيكات قيمتها 2.5 بليون دولار". وأفادت قليلات أنها وقعت لأبو عياش كتاب تنازل عن حساب مصرفي في جنيف فيه مئة ألف دولار ليقوم بتحويل أموال عليه، موضحة انها كانت تملك وكالة عامة من أبو عياش لفتح حسابات مصرفية ثم تتنازل له عنها "لأنه لم يكن يستطيع السفر". ونفت ما ورد في شكوى أبو عياش عن تنازلها عن الحساب في مقابل مبالغ كبيرة، مشيرة الى "أن أبو عياش سحب من الحساب 90 ألف دولار عندما كنا معاً في جنيف". وأشارت الى انها سلمت أبو عياش كتاب التنازل في حضور شقيقها باسل وشقيق أبو عياش مدير المصرف ابراهيم أبو عياش والمحامي ميشال الحلو في جدة حيث كانوا "يبحثون عن حل لأزمة "بنك المدينة" بعدما ترتبت ديون على ابراهيم وعدنان". وأضافت: "عندها سلم عدنان الى ابراهيم شيكات عدة لسد الديون، وأعطاني شيكاً قيمته 310 ملايين يورو مسحوباً لأمري، لأودعه لدى مصرف لبنان بهدف تغطية اموال المودعين فدفعت الشيك مما أدى الى اسقاط مصرف لبنان دعوى رفعها ضدي. وسلّمني عدنان أيضاً كتاباً موجهاً الى مدير البنك العربي في فرنسا هاني القبرصلي يطلب فيه صرف الشيك المذكور ولدي نسخة من الكتاب". وتابعت: "أنا استلمت كل الشيكات موضوع الدعوى من عدنان وهي عائدة لعلاقة عمل بيني وبينه ولا علاقة لها بكتاب التنازل وأطلب حضوره لشرح طبيعة هذا العمل". وعن سبب عدم سحبه بقية الشيكات لأمرها كما حصل في شيك ال310 ملايين يورو، ولماذا وزعتها على اشخاص عدة قالت: "أنا حرة، ثم ان الشيكات نظمها عدنان لأمر أشخاص آخرين بناء لطلبي وكان موافقاً على ذلك وما حدا ضربو على ايدو". وتحدثت عن تعذر ابراز مستندات "لأنها موجودة في خزنة البنك العربي في فرنسا ولا يمكن احداً سواي احضارها". وقررت المحكمة ارجاء الجلسة الى 12 تموز يوليو المقبل لدعوة عدنان أبو عياش لسماع إفادته واستكمال المحاكمة.