سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مع ازدياد عمليات الاستسلام وتحييد "البارا" واركان مجموعته . الجيش الجزائري يوجه ضربة كبيرة ل"الجماعة السلفية" بقتل "أميرها" ومسؤوليها الاساسيين في منطقة القبائل
أعلنت قيادة أركان الجيش الجزائري، أمس، مقتل "أمير" "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" نبيل صحراوي المدعو أبو إبراهيم مصطفى مع أبرز مساعديه خلال عمليات نفذتها وحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب، الجمعة الماضي، في مرتفعات جبال توجة في ولاية بجاية 300 كلم شرق العاصمة في عمق منطقة القبائل. وأوضح بيان وزعته "وكالة الأنباء الجزائرية" الرسمية أنه "تم القضاء كلياً على قيادة الجماعة السلفية للدعوة والقتال اثر عملية واسعة النطاق" قادتها وحدات الجيش الجزائري. واكد ان بين القتلى نبيل صحراوي ومساعديه الرئيسيين عبي عبدالعزيز المدعو "عكاشة المظلي" أو "عكاشة البارا" وخطاب مراد المدعو "عبدالبر أبو عمر" ودروقدل عبدالمالك المدعو "أبو مصعب عبدالودود". واضاف البيان أن هذه العمليات المتواصلة مكنت من استرجاع كمية من الأسلحة والذخيرة وعدد من الوثائق. وكانت مصالح الأمن أعلنت، مساء السبت، قتل سبعة مسلحين في منطقة "بوربعطاش" في بلدية القصر التي تبعد ب 30 كلم شمال غربي بجاية، خلال عملية بدأتها منذ 4 حزيران يونيو الجاري اثر مقتل 13 عسكرياً وإصابة اكثر من 35 بجروح بعد اعتداء نفذته سرية تابعة ل"الجماعة السلفية". وجاء إعلان مقتل صحراوي بالتزامن مع المرحلة الحرجة التي يمر بها التنظيم المسلح، إذ تسجل قوات الأمن يومياً استسلام عدد من قياداته وعناصره في عدد من الولايات للاستفادة من تدابير العفو أو تخفيف العقوبات في إطار سياسة المصالحة الوطنية. وكان بين الذين سلّموا انفسهم اخيراً المدعو "عبدالحكيم" "أمير" سرية "الفتح المبين" التي تنشط في القالة ،ولاية سكيكدة 350 كلم شرق العاصمة. وتشير اوساط مطلعة على اوضاع "الجماعة السلفية" أن نبيل صحراوي يعتبر، من دون منازع، الوجه الأكثر صلة بتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن، وهو تولى، حسب المراجع ذاتها، مرافقة موفد "القاعدة" إلى منطقة الساحل الإفريقي المدعو "أبو محمد اليمني" الذي قتله الجيش الجزائري في منطقة جبلية في ولاية باتنة 450 كلم شرق العاصمة منتصف ايلول سبتمبر 2002. وأصدر صحراوي في 6 الشهر، بياناً توعد فيه بقتل "الأجانب غير المسلمين" في الجزائر، لكن بيانه لقي اعتراض عدد من المرجعيات الأصولية مثل "أبو بصير الطرطوسي". ولاحظ خبراء في الشأن الأمني أن تفكيك "هيئة أركان الجماعة السلفية" في شمال البلاد تزامن مع احتجاز الحركة من أجل الديموقراطية والعدالة التشادية المعارضة "هيئة أركان" الجماعة بقيادة عماري صايفي المدعو "عبدالرزاق البارا" بعد مقتل حسان حطاب. هذا يعني أن الجماعة ستجد نفسها مضطرة مجدداً إلى عقد "لقاء وحدة" لإعادة تشكيل قيادة جديدة لكن في ظروف صعبة للغاية. فغالبية السرايا والكتائب التي لا تزال تنشط ضمنها تواجه متاعب ميدانية كبيرة وفي إقناع عناصرها بجدوى العمل المسلح. ويضطر النشطاء فيها الى "الاختفاء" لفترة وتغيير مواقعهم لتجنب الملاحقات الأمنية خصوصاً بعد حجز قوات الجيش وثائق "مهمة" يعتقد بأن بينها "الخريطة السرية" لعناصرها في الولايات.