دخل كل من الإيطالي تراباتوني والهولندي أدفوكات والألماني فولر بطولة أمم أوروبا 2004 وهم يأملون إحراز اللقب مع منتخبات بلادهم، لكن مصيرهم بات على حافة الهاوية" لأن فرقهم تواجه خطر الخروج الباكر. وينقضي عقد تراباتوني مع إيطاليا في نهاية البطولة، وأبدى تراباتوني رغبته بالتجديد، غير أن إخفاقاً ثانياً متتالياً في بطولة كبيرة لن يساعده في ذلك. ولن يرتاح بال كل من تراباتوني وفولر وهما على يقين بأن مدربين ناجحين جداً مع أنديتهما يتربصان بمنصبيهما هما مارتشيلو ليبي وأوتمار هيستفيلد. وليست المرة الأولى التي يجد فيها أدفوكات نفسه في هذا الموقف بعد أن أقيل من منصبه بعد نهائيات كأس العالم 1994 عندما خرج فريقه من ربع النهائي أمام البرازيل. وأعلن أدفوكات نيته ترك المنتخب إذا استمرت الانتقادات، خصوصاً من نجم الكرة الهولندية كرويف ومن المدرب السابق للمنتخب لويس فان غال. وقال أدفوكات أخيراً: "إذا لم أكن سعيداً، سأرحل". وبدا تراباتوني هادئاً إثر التعادل الإيجابي بين إيطاليا والسويد 1-1 والذي لم يترك للمنتخب الإيطالي سوى الفوز على بلغاريا في مباراته الأخيرة ليبقي على أمله بالتأهل إلى الدور ربع النهائي. وقال تراباتوني 64 عاما، أنجح مدرب للأندية في إيطاليا: "من السهل إقصاء المدرب" لأن اللاعبين لا يمكن الاستغناء عنهم، لكنني شخص متفائل بطبيعتي، أنظر دائماً إلى النصف الملآن من الكأس". ولم يخفِ مارتشيلو ليبي رغبته في تدريب المنتخب الإيطالي، وقال: "مَن لا يريد هذا المنصب؟". وقام فولر بعمل جيد بالنسبة لشخص لم يرد أن يصبح مدرباً، وقال فولر: "لا أستطيع أن أستمع إلى هذه التفاهات بعد الآن. التعرّض لي بهذه الطريقة أمر غير مقبول على الإطلاق". وستكون الانتقادات التي ستوجه إلى المنتخب الألماني ومدربه أشد بكثير إذا فشل في الفوز على تشيخيا، وتغلبت هولندا على لاتفيا. ولم يبدِ المرشح الوحيد لخلافة فولر على رأس المنتخب الألماني أوتمار هيتسفيلد مدرب بايرن ميونخ السابق أي اهتمام بعدُ بالمنصب" ما يريح فولر قليلاً. وقال هيتسفيلد 55 عاما: "الصحة أهم شيء، أريد أن أعمل في مكان لا أتعرض فيه لضغوط كبيرة".