اتهم محام اميركي بارز البيت الابيض ب"ارهاب" الصحافيين والمحامين والقضاة الذين ينظرون بارتياب الى السعي "الدؤوب" لادارة الرئيس جورج بوش "وراء السلطة". وأدلى المحامي مايكل تيغار بتصريحاته خلال جلسة تمهيدية قبيل محاكمة تشمل موكلته لين ستيوارت، وهي محامية مختصة بالحقوق المدنية ومتهمة في قضية ارهاب. وتركزت الجلسة حول سماع دعاوى مقدمة من مؤسسات صحافية في شأن الغاء مذكرات استدعاء للشهادة تهدف الى اجبار صحافيين على الشهادة في القضية. وفي تأييد لمطالب المؤسسات الصحافية قال تيغار انه حتى في افضل العصور فان "الصوت المستقل" لوسائل الاعلام وللمحامين كان دائماً في خطر. وأضاف: "ولكن هذا ليس افضل العصور. اذ انه تحت حكم ادارة بوش - اشكروفت - رامسفيلد فان الصحافة المستقلة والمحاماة المستقلة على وجه الخصوص يحيق بها الخطر". وأوضح: "هذه الادارة حاولت تخويف والتلاعب والتحرش بل ومعاقبة، عندما يستلزم الامر، اي صوت مستقل ينظر بارتياب الى سعيها الدؤوب وراء السلطة". كما ان "هذه الادارة لم تتردد ايضاً في مهاجمة الحرم المقدس للقضاة الاتحاديين". ويعتبر تيغار احد رجال المحاماة البارزين في الولاياتالمتحدة وكان محامياً عن تيري نيكولاس الذي شارك في تفجير احد المباني الحكومية في اوكلاهوما عام 1995. وتواجه موكلته ستيوارت اتهامات بانتهاك القانون من خلال مساعدة موكلها الشيخ المصري عمر عبدالرحمن السجين على الاتصال من داخل السجن بمن وصفهم الادعاء ب"أتباعه الارهابيين". واثارت القضية اهتمام المحامين في انحاء الولاياتالمتحدة الذين عبروا عن خشيتهم من ان تعد القضية محاولة من جانب الحكومة لترهيبهم وابعادهم عن الدفاع عن موكلين لا يحظون بشعبية في البلاد. ويتوقع ان تنتهي عملية اختيار المحلفين في القضية غداً على ان تبدأ جلسات المرافعات التمهيدية الثلثاء المقبل. وصدرت مذكرات استدعاء للشهادة من جانب الادعاء الى صحافيين كتبوا عن ستيوارت يعملون لحساب كل من "رويترز" و"نيويورك تايمز" و"نيوزداي" اضافة الى صحافي مستقل. واعتبر تيغار ان مذكرات الاستدعاء للشهادة "محاولة لاستخدام وسائل الاعلام كأداة في اطار سياسة الادعاء".