غازي مشعل عجيل الياور، الرئيس السادس لجمهورية العراق، ولد في مدينة الموصل عام 1958 لأبوين عراقيين، في العام الذي شهد ثورة عبدالوهاب الشواف التي صدرت الأوامر في شأنها من منزل أحمد عجيل الياور في الموصل، وفشلت ونفي على اثرها أحمد الياور أربع سنوات قضاها بين سورية ولبنان. درس الياور المرحلة الابتدائية في الموصل، واكمل الثانوية العامة في بغداد التي انتقل منها الى مدينة الظهران شرق السعودية والتحق بجامعة البترول والمعادن التي تخرج منها مهندساً مدنياً ثم اكمل دراسة الماجستير في جامعة جورج واشنطن في الولاياتالمتحدة. عاد الياور الى السعودية وأسس مع أخواله شركة للاتصالات، شغل فيها منصب نائب رئيس مجلس الادارة، وبقي يتردد على عمه الشيخ محسن عجيل الياور، شيخ مشايخ قبيلة شمر الذي اختار لندن منفى له. لم يرتبط الياور أو عمه بأي من تيارات المعارضة العراقية في الخارج، وفي الوقت الذي دأب غازي على تثقيف نفسه، وإعادة قراءة تاريخ العراق من نافذة المنفى، نأى عمه الشيخ محسن بنفسه عن الارتباط بأي من القوى المعارضة، من دون أن يقطع شعرة معاوية، مصراً على انه مجرد شيخ عشائري يهمه ان يحافظ على تماسك العشيرة، في ظل التقلبات التي عصفت بالعراق. وكان دائماً يردد ان العمل السياسي لا يصلح لشيخ القبيلة، لأنه سيقضي على القبيلة ككيان اجتماعي، لو فشل. وفي الوقت الذي استهوت الفضائيات زعماء المعارضة العراقية، بقي الياور وعمه بعيدين عن الأضواء، وهو قال ل"الحياة" خلال زيارته مكتبها في الرياض: "في وضع متقلب كالذي يمر به العراق، تكون المعارضة الصامتة ابلغ بكثير من الثرثرة عبر فضاء مفتوح". عائلة الياور لقب عثماني والاسم الحقيقي عائلة الجربا، هي العائلة التي تركزت فيها مشيخة قبيلة شمر، منذ برزت هذه القبيلة الى الوجود قبل قرون، ويمتد نفوذها على أراض شاسعة من العراق إلى ربيعة على الحدود السورية - العراقية غرباً، ومن الحدود الجنوبية لكردستان العراق شمالاً إلى الثرثار والجزيرة العراقية جنوباً. وغازي هو الابن البكر للشيخ مشعل عجيل الياور، وله ثلاثة اشقاء هم ثائر وصفوق ومحمد، جميعهم درسوا وتخرجوا في العراق، وما زالت عائلة الرئيس العراقي الجديد تعيش في الرياض التي شهدت ولادة ابنائه الثلاثة مشعل وعلي ومحمد.