كشفت مصادر مطلعة ل"الحياة" أن لدى عمّان "معلومات تؤكد وجود عشرات من الأردنيين في صفوف المقاتلين التابعين إلى أحمد فضيل الخلايلة" المعروف ب"أبو مصعب الزرقاوي" الذي يتزعم جماعة "الجهاد والتوحيد" في العراق. وأوضحت أن "ذوي مفقودين أردنيين في هذا البلد أبلغوا مسؤولين في الحكومة وأعضاء في مجلس النواب أن ابناء لهم وأقارب انضموا إلى الزرقاوي، وطلبوا أن تبذل الجهات الرسمية جهوداً ديبلوماسية لإعادتهم" إلى الأردن. وذكرت المصادر أن وزارتي الخارجية والداخلية الأردنيتين "دققتا قائمة تضم 431 شخصاً سلمتها لجنة الحريات في مجلس النواب إلى الحكومة مطلع الشهر، وتبيّن بعد بلاغات من عائلات مفقودين أن عشرات من الأردنيين انخرطوا في صفوف الجماعة التابعة للزرقاوي في العراق"، لكن "القنوات الديبلوماسية مع الحكومة العراقية والولايات المتحدة لا تتيح تسليم أشخاص من دون مذكرات توقيف منظمة بحسب الاصول القانونية". وكان وزير الخارجية الأردني مروان المعشر أقر قبل أسبوعين بانضمام أردنيين إلى الزرقاوي في العراق، وقال إن "دور الحكومة ينحصر في إعادة هؤلاء إلى الأردن من أجل تقديمهم للقضاء". وأكد رئيس لجنة الحريات في البرلمان الأردني النائب جمال الضمور أن "هناك مئات من المفقودين الأردنيين في العراق، لكنّ ذويهم يتجنبون ابلاغ وزارة الخارجية لعلمهم الأكيد انهم يعملون مع الزرقاوي".