استقرت اسعار النفط امس الاثنين مع استمرار المخاوف في السوق من تأثر الامدادات من الدول المنتجة بالاضطرابات الامنية. وعلى رغم زيادة انتاج منظمة الدول المصدرة للنفط"اوبك"لم تنخفض الاسعار كثيراً كما كان متوقعاً بسبب قوة الطلب على النفط ايضاً، خصوصاً في الصين والولايات المتحدة. وعند ظهر امس ارتفع سعر خام القياس الاوروبي"برنت"في بورصة النفط الدولية في لندن 13 سنتاً الى 35.57 دولار للبرميل تسليم تموز يوليو. وتراجع سعر الخام الاميركي الخفيف 44 سنتاً الى 38.01 دولار للبرميل. وذكرت وكالة"اوبكنا"امس ان سعر"سلة اوبك"استقر الجمعة عند 34.59 دولار للبرميل من دون تغير عن سعر الخميس. ومع استمرار التوتر في السوق النفطية نتيجة القلق من تصاعد اعمال العنف في العراق والسعودية، توقع رئيس"اوبك"وزير النفط الاندونيسي بورنومو يوسجيانتورو ان ترتفع اسعار النفط مجدداً نتيجة الاحداث السياسية، وأكد التزام المنظمة بقرار رفع الانتاج في آب اغسطس للشهر الثاني على التوالي. وقال بورنومو للصحافيين:"ارجح أن ترتفع أسعار النفط من جديد في الوقت الحالي، نظراً للتطورات السياسية". ولم يحدد الاحداث السياسية التي يقصدها، لكن تصاعد العنف في السعودية والعراق أضاف ما بين خمسة وتسعة دولارات الى سعر برميل النفط نتيجة تزايد المخاطر كما يقول المحللون. وفي العراق توقف تصدير النفط من حقول كركوك في الشمال نهاية الشهر الماضي وحتى الآن بسبب عمليات التخريب. ويُتوقع ان يظل خط الانابيب من كركوك الى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط مغلقاً لاسابيع. وقال بورنومو:"قرار اوبك زيادة الانتاج 2.5 مليون برميل يومياً ثابت... قررنا زيادة الانتاج مليوني برميل يومياً مطلع الشهر المقبل و500 ألف برميل يومياً اضافية مطلع آب"، نافياً تكهنات السوق بأن المنظمة قد تتخلى عن المرحلة الثانية من الاتفاق على زيادة الانتاج. وأضاف:"اذا اتخذنا قراراً في اجتماعنا في الحادي والعشرين من تموز فان ذلك القرار سيسري على الارجح اعتباراً من مطلع ايلول سبتمبر، وسيظل قرار زيادة الانتاج 2.5 مليون برميل يومياً قائماً من دون تغيير".