أقل قدر من الاهتمام في مباريات الدور الأول للبطولة الأوروبية تحظى به مباراة الليلة بين سويسراوكرواتيا في ملعب ماغاليس بيسوا في ليريا ضمن المجموعة الثانية وزاد من المتاعب أن المنتخبين يعانيان معاً من نقص حاد في الصفوف بسبب الإصابات والعقوبات وقلة الترشيحات. المنتخب الكرواتي- ثالث مونديال 1998 - بات شبحاً غير مرهوب الجانب بعد غياب نجومه الموهوبين.. ولم يستقر مدربه أوتو بارتيش خلال مبارياته الرسمية والودية عبر عامين على تشكيلة ثابتة.. ويغيب عنه الليلة مدافعه الأول إيغور تودور للإيقاف لمباراة والحارس الأول يلتيكوسا للإصابة ولن يلعب قبل أسبوعين. وكان النجم المخضرم سولدو رفض توسلات المدرب للعودة إلى الصفوف. ويقول المدرب بارتيش: "الفوز على سويسرا قريب من أيدينا وأتمنى أن يتعادل منتخبا فرنسا وإنكلترا الليلة لتزداد فرصتنا في التأهل". والمنتخب السويسري افتقد ثلاثة نجوم أساسيين للإصابات واستبعدوا من القائمة.. وهم شتريلر ولونغا وتوري.. واضطر المدرب كوبي كوهن لضم لاعبين من صغار السن بينهم يوهان فولانتين وترانكيلو بارتيت اللذان شاركا منتخب سويسرا دون 17 عاماً الفوز ببطولة أوروبا قبل عامين. والتشكيلة السويسرية بها أكبر لاعبي البطولة سناً وهو الحارس غورغ شتيل 36 عاما وهو لعب ضد مارادونا قبل 18 عاما.. والمهاجم المخضرم ستيفان شابويزات 35 عاماً ويلعب للمرة الأخيرة مع بلاده. وقال المدرب كوهن إن مباراة كرواتيا هي مباراة العام لمنتخب سويسرا.. وإذا كان لاعبو كرواتيا أعلى فنياً ومهارياً إلا أن التزام لاعبي سويسرا هو سر النجاح.