بعد أكثر من أربع سنوات من الخصومة في المحاكم السورية واللبنانية، صدرت الأحكام القضائية، في قضية مسلسل "أسمهان"، لتجيز لمؤلف النص ومخرجه ممدوح الأطرش، الحق القطعي بإنتاجه. ووجهت رئاسة التنفيذ المدني في السويداء كتباً رسمية، الى شركات الانتاج الفني في القطاعين العام والخاص، والى غرفة صناعة السينما والتلفزيون في دمشق، تفيد بتثبيت عقود التنازل المحررة من كاميليا حسن الأطرش، ابنة أسمهان، ومنير فهد الأطرش، شقيق أسمهان من الأب، وعدم معارضتهما المخرج في هذا العمل. وأكد المخرج ممدوح الأطرش ل"الحياة" انه وضع "النص الآن بين أيدي وزارة الاعلام لتدرس إمكان إنتاجه من جانب التلفزيون العربي السوري، في القريب العاجل، على رغم ان هناك جهات إعلامية كبيرة في الخليج العربي تجري الاتصالات معها، لتبني إنتاج المسلسل، وبامكانات مادية ضخمة". ونعرف ان حكاية أسمهان غريبة ومشوقة، بخاصة انها تدور في زمن الاحداث التاريخية الصعبة التي مرت بها الأمة العربية، منذ قيام الثورة العربية في العام 1916-1918 وحتى الحرب العالمية الثانية، ولا سيما عام 1944، وكان لأسمهان أثر لا ينكر في بعض الاحداث السياسية، والتاريخية على الساحة العربية، بخاصة في سورية ولبنان. وقال أنه قام بانتقاء أهم الاحداث السياسية والاجتماعية الخاصة التي عصفت بحياتها "معتمداً على الوثائق التاريخية، مع حرصه على تقديم المشهدية الراقية، واللغة الدرامية البعيدة عن السرد". ويتألف المسلسل من 60 حلقة، على جزأين، وستصور الاحداث في كل من سورية ومصر ولبنان والأردن وفلسطين وتركيا، ويؤدي الأدوار الرئيسة نخبة من نجوم تلك الدول، اضافة الى ممثلين فرنسيين وانكليز. ورشح المطرب بسام حسن لأداء دور الفنان فريد الأطرش، الا انه لم يعرف بعد من ستلعب دور أسمهان، على رغم ترشيح ثلاث ممثلات سوريات لأداء دورها. يذكر ان "أملي" هو الاسم الحقيقي للفنانة أسمهان، وسميت به تيمناً بأمل والدها، حاكم ولاية ديمرجي في تركيا، الذي عضبت عليه السلطات مما اضطره الى الهروب من وجهها، أثناء هروبه من وجه السلطات التركية مع زوجته الأميرة علياء وولديه، ثم كتبت النجاة من عاصفة جوية كادت تودي بحياة ركاب السفينة المتجهة الى بيروت، في وقت وضعت فيه الزوجة طفلتها التي سميت أملي، لذلك قال المخرج ممدوح الأطرش ان الفنانة أسمهان ولدت في الماء... وماتت في الماء...! وربما تكشف الاحداث الدرامية في العمل سر موتها! أما أسمهان وهو اللقب الذي اشتهرت به، فقد أطلقه عليها الملحن داود حسني، تيمناً بمطربة فارسية ذائعة الصيت والجمال من مدينة أصفهان.