ستواجه البرتغال وإنكلترا واليونان وهي الفرق الثلاثة الوحيدة في كأس أوروبا 2004 التي يدربها أجانب تحدي التاريخ بالإضافة لخصومهم حين تنطلق البطولة غداً. ولم يسبق أن فاز فريق يدربه أجنبي بكأس الأمم الأوروبية أو بكأس العالم وهو ما قد يقلق لويز فيليب سكولاري وسفين جوران إريكسون وأوتو ريهاغل. وقاد البرازيلي سكولاري منتخب بلاده إلى الفوز بكأس العالم قبل عامين لكنه يتولى الآن تدريب منتخب الدولة المضيفة البرتغال ويدرب السويدي إريكسون إنكلترا بينما يدرب اليونان الألماني ريهاغل. وربما لا يتعلق ريهاغل بوهم أن اليونان الدخيلة على كوكبة الفرق الكبرى يمكن أن تهزم نحس المدرب الأجنبي لكن سكولاري وإريكسون يحملان طموحات مشروعة في فك العقدة. ويحمل سكولاري في جعبته إنجاز الفوز بكأس العالم 2002 بفريق برازيلي غير مبهر على غير العادة ويمكن أن يكون الرجل الذي يخطو بالبرتغال خطوة أكبر مما حققوه في كأس أوروبا 2000 حين خرجوا من نصف النهائي أمام فرنسا التي فازت باللقب في نهاية الأمر. وإذا نجح إريكسون مع إنكلترا فستكون مصادفة مثيرة بالمقارنة مع إنجاز الإنكليزي جورج رينور الذي قاد السويد بلد إريكسون إلى نهائي كأس العالم 1958. ورغم أن فريقه خسر أمام البرازيل إلا أن رينور بقي أنجح مدرب أجنبي على مستوى المنتخبات الوطنية. واقترب الهولندي جوس هيدينك من هذا الإنجاز حين قاد كوريا الشمالية التي شاركت في استضافة نهائيات كأس العالم الماضية إلى الدور نصف النهائي. وحاول العديد من المدربين السير على الدرب ذاته لكنهم فشلوا وأكثرهم مثابرة بلا شك كان الصربي كثير الترحال بورا ميلوتينوفيتش الذي درب خمسة منتخبات مختلفة في آخر خمس دورات لكأس العالم وهي المكسيك 1986 وكوستاريكا 1990 والولايات المتحدة 1994 ونيجيريا 1998 والصين 2002. ورغم أنه لم يذهب أبعد من ربع النهائي مع المكسيك إلا أن ميلوتينوفيتش حقق إنجازاً جيداً نسبياً مع فرق غير مبهرة إلى حد بعيد إلى أن تعثرت الصين في نهائيات كأس العالم السابقة. والمدرب الذي يحلم بلا شك بفرصه المستقبلية سيكون الدينامو الألماني السابق لوتار ماتيوس الذي تولى حديثاً تدريب منتخب هنغاريا الوطني وقاده إلى فوز مفاجئ في مباراة ودية خارج ملعبه على ألمانيا من بين كل الفرق الأخرى.