يسعى المدرب السويدي زفن غوران إريكسون إلى تحقيق إنجاز مشرف مع منتخب «الفيلة» في مونديال جنوب أفريقيا خصوصاً أن الاتحاد الايفواري قال في بيان عقب التعاقد مع المدرب السويدي: «زفن غوران إريكسون هو المدرب الجديد لكوت ديفوار، وسيقود المنتخب الوطني في كأس العالم بهدف ضمان مشاركة مشرفة». وسيخلف إريكسون المدرب الفرنسي وحيد خليلودزيتش الذي أقيل من منصبه بعد نهائيات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في أنغولا والتي أنهاها المنتخب الإيفواري في المركز الرابع. وولد إريكسون في الخامس من فبراير (شباط) 1948 في تورسبي بالسويد ووضعت اصابة في الركبة في 1975 حداً لمسيرته غير البارزة كلاعب مع نادي كارلسكوغا الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية السويدي وبدأ مسيرته التدريبية مع نادي ديغرفورس في دوري الدرجة الثالثة السويدي وقاده للترقي للدرجة الاولى في ثلاث سنوات وتولى تدريب جوتنبرغ في 1979 وقاده للفوز بكأس الاتحاد الاوروبي في 1982 قبل أن يقود بنفيكا البرتغالي للفوز بالدوري البرتغالي مرتين وكأس البرتغال مرة واحدة وعاد الى بنفيكا في 1989 وخسر في المباراة النهائية لكأس اوروبا للاندية الأبطال أمام ميلانو الايطالي في 1990 ثم قاد الفريق للفوز بالدوري البرتغالي في 1991 وعمل اريكسون في ايطاليا للمرة الأولى في 1984 مع روما، حيث قاده للفوز ببطولة الكأس المحلية في 1986 وبدأت ثاني مهمة له في ايطاليا في موسم 1991-1992 مع سامبدوريا وفاز معه بكأس ايطاليا في 1994 وتولى تدريب لاتسيو وقاده للفوز بكأس ايطاليا في 1998 لكن فريقه خسر أمام انتر ميلان في نهائي كأس الاتحاد الاوروبي في العام ذاته، وقاد لاتسيو لنيل آخر ألقاب كأس اوروبا للاندية أبطال الكؤوس قبل أن ينتزع الفوز بثنائية الدوري والكأس في ايطاليا عام 2000 وكانت هذه المرة الثانية التي يحرز فيها لاتسيو لقب الدوري الايطالي في تاريخه، وأصبح اريكسون اول مدرب اجنبي يقود منتخب انكلترا في تشرين الاول (أكتوبر) 2000 وبدأ العمل رسمياً في شباط (فبراير) ليقود الفريق للفوز (3-صفر) على اسبانيا ودياً، وساعد انكلترا في التأهل لنهائيات كأس العالم مرتين ونهائيات كأس اوروبا مرة واحدة، لكن الفريق خرج من ربع النهائي في المرات الثلاث. وأعلن الاتحاد الانكليزي لكرة القدم قبل ستة أشهر من نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا أن اريكسون سيترك منصبه بنهاية البطولة بعدما نقلت عنه صحيفة بريطانية قوله إنه مستعد لترك منتخب انكلترا وتولي تدريب استون فيلا، وعين اريكسون مدرباً لمانشستر سيتي في يوليو (تموز) 2007 ليحل محل ستيوارت بيرس، واستهل مسيرته مع سيتي بصورة رائعة وفاز مرتين على المنافس التقليدي مانشستر يونايتد، لكن تراجع مستوى الفريق في النصف الثاني من الموسم ثم هزيمة (1-8) أمام ميدلسبره في المرحلة الأخيرة من الموسم عجلا برحيله وترك اريكسون مانشستر سيتي في الثاني من حزيران (يونيو) 2008، وبعد يوم واحد من ترك مانشستر سيتي أعلنت المكسيك تعيينه مدرباً لمنتخبها وبدأ اريكسون مشواره مع المكسيك بصورة جيدة وفاز بثلاث مباريات متتالية على ارضه في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 لكن بعد تأهل المكسيك بصعوبة للمرحلة النهائية في التصفيات دعت وسائل اعلام محلية الى اقالته في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008. وقالت صحيفة ريكورد وقتها «أطيحوا به، الأمر سيكلفنا فقط اربعة ملايين دولار». وأقيل اريكسون في الثاني من نيسان (ابريل) 2009 بعد الهزيمة 3-1 أمام هندوراس في اليوم ذاته، ما ترك منتخب المكسيك في المركز الرابع بجدول ترتيب التصفيات، وعاد اريكسون الى انكلترا لتدريب نوتس كاونتي أقدم اندية الكرة في البلاد في تموز (يوليو) من العام الماضي، لكن المدرب السويدي استقال في شباط (فبراير) بعد رحيل ملاك النادي