قال عاملون في القطاع الصحي في النجف ان خمسة اشخاص قتلوا في مواجهات بين ميليشيا "جيش المهدي" الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر والشرطة في النجف في أول اشتباك منذ اتفقت القوات الاميركية والميليشيا على هدنة الاسبوع الماضي. وقال حمزة عبدالحسين المسؤول في قسم التوثيق الطبي في مستشفى الحكيم ان "جثتين احداهما لشرطي والثانية لمدني شاب نقلتا الى المستشفى". واضاف ان المستشفى استقبل ايضاً "24 جريحاً غالبيتهم من المدنيين". وقال علي القصيدي وهو طبيب بمستشفى النجف ان خمسة قتلوا منهم ثلاثة من الشرطة، وان 27 أصيبوا خلال الاشتباك. وافادت تقارير أخرى أن ستة قتلوا وأن 29 شخصا جرحوا وبينهم ثمانية أطفال. وقال محافظ النجف عدنان الذرفي ان الشرطة تعرضت لاعتداء ليل الاربعاء "من جماعة السيد مقتدى الصدر". وأوضح ان "الاعتداء استمر حتى صباح الخميس. وشاركت مجموعات كبيرة من جماعة السيد الصدر في هذه العملية". وأضاف ان "دورية تعرضت للاعتداء اثناء مرورها في منطقة قرب مقبرة النجف ثم توسعت العمليات واتجهت عناصر من جماعة الصدر الى مركز شرطة الغريق حيث دارت اشتباكات امام المركز حتى صباح اليوم الخميس". واضاف ان "عناصر الصدر سيطرت على مركز الشرطة ولا تزال ... وقامت بسلب الاثاث داخله". ورأى محافظ النجف ان "هذه العملية خرق للاتفاق". وقال "لن نتهاون اذا تكررت مثل هذه العمليات" مطالبا بالحصول على "جواب شاف من مكتب الصدر" في شأن هذه القضية، ودعا عناصر الميليشيات الى "انهاء المظاهر المسلحة خلال 24 ساعة". من جهته، نفى احمد الشيباني الناطق باسم مكتب الصدر ان تكون عناصر "جيش المهدي" هي التي تسببت في الاعتداء على الشرطة معتبرا انها "عناصر تحاول زرع الفتنة". واضاف "نحن ملتزمون بالاتفاق الذي توصلنا اليه" مع القوات الاميركية بعد شهرين من المعارك الضارية. واستأنفت الشرطة العراقية دورياتها في النجف وفي الكوفة المجاورة بموجب الاتفاق بينما يواصل الجيش الاميركي تأمين الحماية لمقر المحافظة ومقر قيادة الشرطة. واتهم قيس الخزعلي مسؤول مكاتب الصدر في بغداد في مؤتمر صحافي عقد في النجف "قوات الشرطة العراقية بالبدء في اطلاق النار على نقاط الحراسة التابعة لجيش المهدي القريبة من المدينة القديمة وسط ما ادى إلى مقتل اثنين من عناصر جيش المهدي وجرح عدد آخر". واضاف ان "عناصر مسلحة ترتدي ملابس سوداء على متن سيارة تابعة للشرطة أطلقت النار على منزل الصدر في الحي الاشتراكي ما ادى الى حصول تبادل لمدة نصف ساعة". واوضح ان "هذا مؤشر واضح إلى خرق الهدنة". واكد الخزعلي ان "البيت الشيعي ابلغنا ان المحافظ هدد باقتحام المدينة القديمة التي يتحصن فيها اتباع الصدر بمساعدة القوات الاميركية". وقال ان "المرجعية لا توافق على دخول عناصر الشرطة بهذه الطريقة، خصوصاً إذا كانت مصاحبة للقوات الاميركية". وأضاف ان "هذا مؤشر واضح إلى ان القوات الاميركية اخذت تدفع العراقيين لكي يقاتل احدهما الاخر ما يعد تصعيدا خطيرا للاوضاع". واكد الخزعلي "نلتزم بما التزمنا به ونحذر المحافظ عدنان الزرفي ومدير الشرطة العميد غالب الجزائري من الوقوع في مثل هذه المخططات". وبثت قناة "الجزيرة" أن اشتباكا وقع بين الشرطة العراقية وأنصار الصدر أمام منزله في النجف أمس. وترددت أصداء نيران متقطعة في شوارع المدينة ووصلت تعزيزات من الشرطة على متن شاحنات. وقال رئيس الوزراء اياد علاوي للصحافيين في بغداد انه وجه الدعوة "الى الصدر وغيره للالتزام بحكم القانون واحترام الوسائل السلمية". وأضاف قائلاً ان "الحكومة العراقية ستواجه أي استمرار لاستخدام القوة بحزم وصرامة". ولم يتسن معرفة سبب القتال، لكن بعض السكان قالوا ان الاضطرابات بدأت عندما كانت الشرطة العراقية تتعقب مسلحين. وفي بعقوبة، اعلن مصدر طبي ان طفلتين عراقيتين جرحتا أمس، اثر سقوط قذيفة هاون على منزلهما في بلدة قرب المدينة. وقال الطبيب الطيب يونس في مستشفى بعقوبة "وصلت طفلتان جرحتا بشظايا قذيفة واصيبت احداهما في الرأس ونقلت الى قسم الاعصاب في مستشفى ببغداد". وسقطت القذيفة على بعد 500 متر من المقر العام لهيئة الدفاع المدني العراقي في بلدة تبعد 50 كيلومترا غرب بعقوبة. وأكد محمد علوان كاظم 60 سنة "سقطت قذيفة الهاون على منزلنا وجرحت بنتاي ونقلت احداهما الى مستشفى في بغداد". وقتل جندي اميركي وعراقي واصيب 31 شخصا بينهم عشرة جنود اميركيين الثلثاء في اعتداء بسيارة مفخخة خارج القاعدة الاميركية الاساسية في بعقوبة. قنبلة في الناصرية وفي الناصرية، اعلن ضابط في قوة الدفاع المدني العراقي ان قنبلة يدوية الصنع انفجرت أمس، عند مرور قافلة عسكريين ايطاليين واعضاء من قوة الدفاع المدني العراقية من دون ان توقع اصابات. وقال قائد قوة الدفاع المدني سعيد الخفاجي إن القافلة كانت تضم ثلاث آليات عسكرية ايطالية وآليتين للدفاع المدني وان الانفجار وقع على بعد مئتي متر من مقر المحافظة. وفي بغداد، قال مسؤول عسكري رفيع المستوى في قوات الاحتلال أمس، ان هجوما بقذيفة مورتر وقع الاربعاء على افراد قوة عراقية مكلفة اقرار الامن في بلدة الفلوجة اصاب 12 فردا. وكان ضابط برتبة العقيد في القوة التي يقودها اللواء محمد لطيف قال ان هجوم المورتر ادى الى مقتل 12 من افراد لواء الفلوجة وجرح 10 بينما قال علي جبر وهو مسؤول طبي ان ستة قتلى نقلوا الى المستشفى. وصرح مسؤول التحالف بانه لم يتضح من اطلق القذيفة على معسكر لواء الفلوجة. وذكر ان من السابق لاوانه معرفة ما اذا كان الهجوم عملا منفردا ام تجددا لحملة المقاومة ضد الاحتلال. وكان هذا اول هجوم تتعرض له القوة العراقية منذ فوضها الجيش الاميركي في ايار مايو مهمة حفظ الامن في الفلوجة المضطربة. وعرض لطيف واخرون من اللواءات الذين عملوا تحت نظام الرئيس العراقي السابق حفظ الامن في الفلوجة بعد اسابيع من القتال بين المقاومين وقوات الاحتلال. عبوة ناسفة في الموصل وفي الموصل، قال مسؤول في الشرطة في المدينة الموصل ان ثلاثة اشخاص اصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور سيارتهم في احد الاحياء الشرقية ليلة الاربعاء. وقال النقيب غانم محمد الجبوري من الشرطة العراقية ان "عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور سيارة مدنية تقل ثلاثة اشخاص في حي الوحدة شرقي المدينة". واضاف أن "ثلاثة اشخاص كانوا في السيارة جرحوا في الانفجار وتم نقلهم الى مستشفى السلام لتلقي العلاج اللازم".