أكد وزير النفط الاماراتي عبيد بن سيف الناصري أنه يتعين على منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك اعادة النظر في سقفها الانتاجي والنطاق السعري لسلة نفوط"أوبك"وذلك في ضوء الارتفاع الحالي لأسعار النفط. وقال الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز ان الرئيس الاميركي جورج بوش هو المسؤول عن ارتفاع أسعار النفط الخام، مؤكداً ان الارتفاع يعود الى ما يجري في العراق والشرق الاوسط. قال وزير النفط الإماراتي انه من المبكر الآن الحديث عن ما سيسفر عنه الاجتماع المقبل لمنظمة"أوبك"، مؤكداً أن قراءة الاحداث والأسعار تقول ان المنظمة"لا بد أن تعمل شيئاً". وحول موضوع سقف الانتاج والامور الاخرى، وذلك في اشارة الى واضحة الى امكانية زيادة السقف الانتاجي للمنظمة عندما سيجتمع وزراء"أوبك"في بيروت في الثالث من حزيران يونيو المقبل، قال الناصري ان"أوبك"تنتج حالياً نحو مليوني برميل"زيادة غير رسمية"على سقفها الانتاجي. وأضاف، في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر دولي حول تأثير التغيير المناخي على السواحل في الدول النامية بدأ في أبوظبي أمس، ان"أوبك"لا تتحمل المسؤولية عن ارتفاع الاسعار، مؤكداً أن المنظمة ساهمت في الحد من ارتفاع الاسعار والتي"نجمت عن اسباب سياسية وليست اقتصادية". وزاد أن الامدادات للسوق النفطية"كافية"وهي مستمرة بشكل جيد ولا يوجد نقص في المخزونات العالمية، مؤكداً ان ارتفاع الاسعار ناجم عن مخاوف سياسية نتيجة الاحداث الحالية في المنطقة وما يترتب عليها من تأثيرات في السوق النفطية. وأكد الناصري ضرورة اعادة النظر في"النطاق السعري"لسلة نفوط"أوبك"، وقال:"لقد تجاوزنا هذا النطاق منذ بداية السنة الجارية وانه من الحكمة اعادة النظر في هذا الموضوع". ولفت الناصري الى وجود اقتراحات من بعض الدول في المنظمة لدرس هذا الموضوع، مؤكداً أنه لم يقدم حتى الآن اقتراح رسمي في هذا الخصوص لمنظمة"أوبك". وأبدت دول عدة في"أوبك"رغبتها في زيادة النطاق السعري لسلة نفوط"أوبك"من 22 - 28 دولاراً للبرميل الى 30 دولاراً للبرميل، وذلك تماشياً مع المتغيرات الأخيرة في السوق النفطية. فنزويلا وأنحى الرئيس الفنزويلي باللائمة في ارتفاع اسعار النفط الخام الى أعلى مستوى لها منذ 13 عاماً على السياسات"الاستعمارية"للرئيس الاميركي جورج بوش والحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة في العراق. وقال شافيز رويترز، أ ف ب في خطاب القاه في سان خوان دي لوس موروس 80 كلم جنوب غربي كراكاس مساء أول من أمس ونقله التلفزيون الفنزويلي، ان"اسعار النفط ارتفعت الآن بسبب ما يجري في العراق والشرق الاوسط. يقولون انه خطأ شافيز لكن المذنب الحقيقي هو بوش". وأضاف:"اسعار النفط ارتفعت الى نحو 40 دولاراً للبرميل بسبب ما يحدث في العراق والشرق الاوسط. اللوم يقع على جورج بوش ... ليس فقط في الشرق الاوسط وانما في جزء كبير من العالم بسبب سياساته الاستعمارية". واكد شافيز ان السعر الذي يلائم فنزويلا لبرميل النفط هو نحو 30 دولاراً للبرميل. وتابع:"قلنا ذلك العام الماضي عندما قررت ادارة بوش غزو العراق ومهاجمة هذا الشعب الشقيق. قلنا انه خطأ كبير وان الشرق الاوسط سيشتعل". وزاد ان ادارة بوش"تعتقد انها ستنجح عبر ارسال دبابات وجنود الى العراق في الاستيلاء على النفط والنتيجة انهم لا يستطيعون السيطرة على العراق والنزاع يمتد الى دول اخرى في المنطقة". ويشار الى أن مبيعات النفط تساهم بنحو نصف عائدات الحكومة الفنزويلية. وتشعر ادارة بوش بقلق من ارتفاع اسعار البنزين خلال عام الانتخابات وتدعو"أوبك"الى خفض الاسعار من خلال زيادة الانتاج. واتفقت"أوبك"خلال اجتماعها السابق على خفض حصص الانتاج الرسمي ابتداء من اول نيسان أبريل الماضي مليون برميل يومياً. عُمان وقال وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي رويترز ان ارتفاع اسعار النفط الحالية يعود الى الاوضاع السياسية المتوترة في المنطقة ولا علاقة لها بمعادلة العرض والطلب. وأضاف الوزير في تصريحات صحافية ان من بين تلك العوامل الوضع السياسي في منطقة الشرق الاوسط ولاسيما فى العراق والسعودية ونيجيريا بالاضافة الى الطلب على النفط من دول شرق آسيا والصين. وزاد ان الاسعار الحالية مرتفعة ولا تخدم السوق النفطية وان هذه الاسعار ستنخفض في النصف الثاني من السنة الجارية عن 33 دولاراً للبرميل. وتابع: ٍسعرالبرميل بين 25 الى 30 دولاراً هو الافضل لكل الدول النفطية المنتجة والمستهلكة معاً". واشار الوزير الى وجود تجاوزات بواقع 1.5 مليون برميل يومياً فى السوق، لافتاً الى أن"هناك نفط كاف وانتاج أوبك زاد بنحو 1.4 مليون برميل يومياً عن سقف الانتاج الرسمي آذار مارس الماضي". واعرب الوزير العماني عن اعتقاده ان الطلب العالمي على النفط سيرتفع خلال الربع الثاني من السنة الجارية لا سيما من الصين واليابان. ايران وقال وزير النفط الايراني بيجان نمدار زنقانة رويترز أمس ان اسعار النفط المرتفعة ليس لها علاقة بسياسة"أوبك"وانها نتجت عن التوتر السياسي في الشرق الاوسط ومشاكل التكرير في الولاياتالمتحدة. واضاف، في حديث نقلته الاذاعة الحكومية:"انعدام الاستقرار في الشرق الاوسط... والمشاكل الفنية في المصافي الاميركية بين العوامل التي رفعت الاسعار". وكرر الوزير ما قاله سابقاً بأن هناك ما بين ثلاثة ملايين الى 3.5 مليون برميل من فائض المعروض اليومي في السوق، ما يدعم الاحتياطات. واكد ايضاً وجهة نظره بأنه يفضل ان يكون سعر النفط عند 28 دولاراً للبرميل، قائلاً انه لا يرى حاجة لتغيير النطاق السعري ل"أوبك". ونقل عن حسين كاظمبور اردبيلي ممثل ايران في منظمة"أوبك"قوله أمس ان اسعار النفط المرتفعة لن تنخفض خلال الشهور الثلاثة او الاربعة المقبلة على رغم وجود فائض في المعروض في السوق. وقال في حديث لصحيفة الشرق الاصلاحية:"يبدو اننا لن نشهد انخفاضاً لاسعار النفط خلال الاشهر الثلاثة أو الاربعة المقبلة". وتابع:"لا توجد مشكلة في المعروض حالياً ويوضح ذلك زيادة احتياطات النفط في الدول المستهلكة". وأغلق خام القياس الاوروبي"برنت"للعقود الآجلة تسليم حزيران يونيو مرتفعاً 47 سنتاً في نهاية التعامل في بورصة النفط الدولية في لندن وسجل 37 دولارا للبرميل، نزولا من 37.18 دولار. ويشار الى أن سعر"برنت"ارتفع أكثر من 20 في المئة منذ بداية السنة الجارية. وارتفعت اسعار النفط الخام الاميركي للعقود الآجلة تسليم حزيران الى 40 دولاراً للبرميل خلال جولة التعامل أول من أمس، للمرة الأولى منذ الفترة التالية للغزو العراقي للكويت عام 1990 بسبب القلق بشأن أمن المنشآت النفطية في الشرق الاوسط وقلة امدادات البنزين الاميركي. وتراجع السعر في نهاية التعامل الى 39.96 دولار، بزيادة مقدارها 59 سنتاً على سعر الاقفال السابق. وقالت وزارة الطاقة والمناجم الفنزويلية ان متوسط سعر سلة نفوط"أوبك"ارتفع 2.12 دولار خلال الاسبوع المنتهي في السابع من أيار الى 35.21 دولار للبرميل. وأضافت الوزارة في تقرير ان متوسط سعر سلة نفوط اوبك في الاسبوع السابق بلغ 33.09 دولار للبرميل مرتفعاً 0.54 دولار عما كان عليه قبل اسبوع. وقال التقرير ان متوسط سعر السلة حتى الان في أيار مايو بلغ 35.21 دولار للبرميل مقابل 32.17 دولار في نيسان أبريل الماضي و32.23 دولار في آذار مارس الماضي. واضاف التقرير ان متوسط سعر السلة حتى الآن هذه السنة بلغ 31.31 دولار للبرميل مرتفعاً 3.21 دولار عن متوسط عام 2003 ومقابل 24.36 دولار متوسط عام 2002 و23.12 دولار متوسط عام 2001 و27.55 دولار في عام 2000.