عرض العلماء المشرفون على رحلة استكشاف المريخ صوراً لصخور تشكل ما يشبه الحفرة يأملون أن توفر لهم أدلة اضافية عن تاريخ المياه على الكوكب الاحمر. وقال العلماء في المقر الرئيس لبعثة المريخ في باسادينا في كاليفورنيا ان هذه الصور التقطها المسبار "اوبورتيونيتي" من على حافة حفرة في حجم ملعب كرة قدم وصل اليها بعد رحلة استمرت ستة أسابيع عبر تضاريس المريخ. وتغطي الحفرة التي أطلق عليها "انديورانس" طبقات صخرية متعددة تشبه الجرف. وقال ستيف سكوايرز كبير الباحثين في مؤتمر صحافي: "هذه أروع صور رأيناها لسطح المريخ ليس فقط لقيمتها العلمية وانما أيضا لجمالها". وأضاف: "انها تبدو مختلفة تماماً عن أي شيء رأيناه من قبل انها كبيرة ويبدو أن وراءها قصصاً تحكيها". وتبعد "انديورانس" قرابة 500 متر عن الحفرة "ايغل" التي هبط فيها "اوبورتيونيتي" والتي أعلن العلماء أنهم عثروا فيها على آثار لمياه ملحية كانت يوماً ما في الاعماق بما يكفي لتتفجر. ومنذ ذلك الوقت والعلماء يحاولون التوصل لصورة كاملة عن بيئة المريخ قبل أن تتبخر تلك المياه. وقال سكوايرز ان الفريق ينوي ارسال "اوبورتيونيتي" في رحلة حول حافة انديورانس لاستكشاف امكان نزوله فيها واستخدام معداته الجيولوجية لاختبارها وأخذ عينات من صخورها. وصمم المسبار "اوبورتيونيتي" وتوأمه "اسبريت" الذي يجوب الجانب الآخر من المريخ لرحلة تستمر 90 يوماً. وانتهت هذه الفترة الشهر الماضي ولا يزال المسباران اللذان يتحكم فيهما علماء من معمل الدفع النفاث في باسادينا في حال جيدة، وهو ما شجع ادارة الطيران والفضاء الأميركية ناسا على الموافقة على تمويل اضافي لتشغيلهما حتى أيلول سبتمبر.