عرض العلماء المشرفون على رحلة استكشاف المريخ صورا لصخور تشكل ما يشبه الحفرة، يأملون أن توفر لهم أدلة إضافية عن تاريخ المياه على الكوكب الأحمر. وقال العلماء في المقر الرئيسي لبعثة المريخ في باسادينا ان الصور التقطها المسبار اوبورتيونيتي من على حافة حفرة في حجم ملعب كرة قدم، وصل إليها بعد رحلة استمرت 6 أسابيع عبر تضاريس المريخ. وتغطي الحفرة التي أطلق عليها (انديورانس) طبقات صخرية متعددة تشبه الجرف، ويقول عنها العلماء إنها مختلفة تماما عن أي شيء شاهدوه منذ بدأت رحلة استكشاف المريخ في يناير. وقال ستيف سكوايرز كبير الباحثين في مؤتمر صحفي: هذه أروع صور رأيناها لسطح المريخ، ليس فقط لقيمتها العلمية، وإنما أيضا لجمالها. وأضاف: إنها تبدو مختلفة تماما عن أي شيء رأيناه من قبل.. إنها (الصخور) كبيرة ومصمتة، ويبدو أن وراءها قصصا تحكيها. وتبعد الحفرة انديورانس قرابة 500 متر من حفرة (ايجل)، التي هبط فيها اوبورتيونيتي، والتي أعلن العلماء أنهم عثروا فيها على آثار لمياه ملحية، كانت يوما ما في الأعماق بما يكفي لتتفجر. ومنذ ذلك الوقت والعلماء يحاولون التوصل لصورة كاملة عن بيئة المريخ، قبل أن تتبخر تلك المياه. وقال سكوايرز ان الفريق ينوي إرسال اوبورتيونيتي في رحلة تستمر عدة أسابيع حول حافة انديورانس، لاستكشاف إمكانية نزوله فيها، واستخدام معداته الجيولوجية لاختبارها، وأخذ عينات من صخورها. وصمم المسبار اوبورتيونيتي وتوأمه اسبريت، الذي يجوب الجانب الآخر من المريخ لرحلة تستمر 90 يوما. وانتهت هذه الفترة الشهر الماضي، ولا يزال المسباران، اللذان يتحكم فيهما علماء من معمل الدفع النفاث في باسادينا في حال جيدة، وهو ما شجع إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) على الموافقة على تمويل إضافي لتشغيلهما حتى سبتمبر القادم.