قال علماء من إدارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) امس الاول إن كتلة من الماء المالح كانت موجودة ذات يوم على سطح المريخ وانها ربما ساندت الحياة على الكوكب في وقت ما. وعثر المسبار أوبورتيونيتي على سطح المريخ على صخور ذات طبقات مما يدل على أنها تكونت في مياه راكدة. وقال علماء ناسا إن الصخور التي عثر عليها قرب موقع هبوط المسبار تحتوي أيضا على مادتي الكلور والبروم وهما دليلان إضافيان على أن المياه كانت تغطي السطح عندما تكونت الصخور. وقال ستيف سكويرز المسئول الرئيسي عن الجانب العلمي للعينات التي يجمعها المسبار أوبورتيونيتي وتوأمه سبيريت نعتقد أن أوبورتيونيتي يقف الان على حافة ما كان ذات يوم شاطئ بحر مالح على المريخ. والانماط الواضحة في الصخور التي وصفت بأنها ذات تكوين متقاطع الطبقات جعلت العلماء يعتقدون أن التموجات الموجودة فيها ناتجة عن المياه وليست بفعل الرياح. وقال جون جروتزينجر عضو الفريق العلمي لمهمة المسبارين التموجات التي تشكلت نتيجة الرياح شكلها يختلف عن التموجات التي تشكلت بفعل المياه. ولم يحدد العلماء الفترة التي غطت فيها المياه المنطقة أو الحقبة الزمنية التي حدث ذلك فيها. وكان عمق التكوين المائي خمسة سنتيمترات على الاقل لكن لم يتسن تحديد حجمه. ويفترض الاكتشاف أن المريخ كان أكثر دفئا ورطوبة مما يساعد على وجود حياة.