اتهم مجلس الوزراء السعودي أمس "قوى معادية خفية بالوقوف وراء الفكر الضال الذي يتبعه الارهابيون" وتمويل هجماتهم في المملكة، ودعا المجتمع الدولي الى "بذل مزيداً من الجهود المخلصة لاحكام الطوق على الارهاب". وبحث المجلس الذي انعقد أمس في جدة برئاسة ولي العهد الامير عبدالله بن عبدالعزيز بحث في العمليات الارهابية "التي تقوم بها شرذمة مجرمة ضالة باعت نفسها للشيطان تستهدف من وراء ذلك زعزعة الامن والاستقرار والاسلام بعقيدته وشريعته بعيد بعد الارض عن السماء عن كل هذه الممارسات". وقال بيان نقلته "وكالة الانباء السعودية" ان مجلس الوزراء يرى "ان ما يقوم به الموتورون ما هو إلا نتيجة لفكر ضال، ونعتقد كذلك بوجود قوى معادية خفية تقف خلفه مؤيدة وداعمة ومساندة بالمال والعتاد ولها مصلحة في تعميم الفوضى في أماكن مختلفة من العالم، لذلك على المجتمع الدولي ان يبذل المزيد من الجهود المخلصة لاحكام الطوق على الارهاب والتعاون لرصد تحركاته ومصادر تمويله للحيلولة دون استمراره حفاظاً على الامن والاستقرار في انحاء العالم". يذكر ان ولي العهد السعودي الامير عبد الله بن عبد العزيز اتهم السبت الماضي "ايادي صهيونية" بالوقوف وراء ما تتعرض له المملكة من عمليات ارهابية عن طريق "التغرير ببعض ابنائنا". واكد مجلس الوزراء امس تصريحات ولي العهد وتأكيده خصوصاً ان "المملكة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الاخلال بأمن هذا البلد وستواصل محاربة الارهاب لاستئصال جذوره". من جهة اخرى، نصح السفير الاميركي لدى السعودية جيمس اوبيرويتر الرعايا الاميركيين في مدينة ينبع بمغادرة المملكة، وقال لدى اجتماعه امس مع نحو مئة من الرعايا الاميركيين وبعض الغربيين في المدينة: "نحن لا نستطيع توفير الحماية لكم". لكنه أثنى في اجتماع مع محافظ ينبع على "جهود القوات الامنية في محافظة ينبع في تأمين السلامة للمقيمين بصفة عامة والاميركيين بصفة خاصة". وبدأ عاملون اميركيون وغربيون في ينبع امس في التحضير لمغادرة المملكة، لكن مصادر سعودية مسؤولة اكدت ان المملكة قادرة على حماية المقيمين فيها وتوفير الامن لهم معتبرة ان مغادرة بعضهم "أمر يخصهم".