الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    نائب وزير الخارجية يفتتح القسم القنصلي بسفارة المملكة في السودان    القبض على ثلاثة مقيمين لترويجهم مادتي الامفيتامين والميثامفيتامين المخدرتين بتبوك    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    تنفيذ حكم القتل بحق مواطنيْن بتهم الخيانة والانضمام لكيانات إرهابية    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    أسمنت المنطقة الجنوبية توقع شراكة مع الهيئة الملكية وصلب ستيل لتعزيز التكامل الصناعي في جازان    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    استشهاد أربعة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل وسط قطاع غزة    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    إقبال جماهيري كبير في اليوم الثالث من ملتقى القراءة الدولي    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    200 فرصة في استثمر بالمدينة    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    «الأرصاد»: طقس «الشمالية» 4 تحت الصفر.. وثلوج على «اللوز»    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    سفارة السعودية بواشنطن تحتفي باليوم العالمي للغة العربية    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي    ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف الشريف    مدرب البحرين: رينارد مختلف عن مانشيني    فتيات الشباب يتربعن على قمة التايكوندو    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    هل يجوز البيع بسعرين ؟!    12 مليون زائر يشهدون أحداثاً استثنائية في «موسم الرياض»    رأس وفد المملكة في "ورشة العمل رفيعة المستوى".. وزير التجارة: تبنّى العالم المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في موثوقية التجارة    ضبط (20159) مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    الإستثمار في الفرد والمجتمع والوطن    وزير الطاقة وثقافة الاعتذار للمستهلك    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    سمو ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الكويت وعُمان في افتتاح خليجي 26    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    لمحات من حروب الإسلام    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    الحربان العالميتان.. !    رواية الحرب الخفيّة ضد السعوديين والسعودية    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    أمير القصيم يرعى انطلاق ملتقى المكتبات    محمد بن ناصر يفتتح شاطئ ملكية جازان    ضيوف خادم الحرمين يشيدون بعناية المملكة بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    رئيس الوزراء العراقي يغادر العُلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ميدالية «تينت» ل «قاهر الإرهاب».. شهادة عالمية على الريادة الأمنية السعودية
نشر في الرياض يوم 23 - 02 - 2017

جاء التقدير الدولي المتنامي للمملكة وجهودها في مكافحة الإرهاب على كافة الأصعدة الرسمية منها وغير الرسمية وفي كثير من المحافل والمؤتمرات الدولية وغيرها، وآخرها الاستحقاق الدولي المتمثل في نيل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله ميدالية (جورج تينت) المقدم من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية نظير العمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الارهاب واسهامات سموه غير المحدودة لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، جاء تأكيداً على فاعلية الحرب التي خاضتها وتخوضها أجهزة الأمن السعودية ضد الإرهاب وانعكاساً لدورها الريادي على المستوى العالمي في العمل على محاربة هذا الداء الذي عانت منه كثير من الدول والشعوب وراح ضحيته الكثير من الابرياء، إضافة الى جهودها الحثيثة في حشد الهمم وتقديم تجاربها للعالم في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه والقضاء على أسبابه وجذوره والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم اجمع.
الإستراتيجية الأمنية السعودية في مكافحة الإرهاب.. محل تقدير العالم
لاشك ان تكريم سمو ولي العهد «قاهر الارهاب» و»عراب المكافحة» و»أيقونة الأمن» في المنطقة والعالم هو تكريم للوطن أجمع قيادة ومواطنين ورجال أمن الذين يقفون خلف هذا الرجل الذي بذل حتى حياته في سبيل الدفاع عن الوطن وكاد -حفظه الله- ان يكون ضحية لكثير من المخططات الاجرامية الغادرة لولا لطف الله، واستطاع حفظه الله بحنكته وخبراته المتراكمة وبعد نظره ان يبني جهازاً أمنياً فاعلاً أصبح مضرب مثل للعالم ومحل فخر واعتزاز كل مواطن، وقاد ووضع وأسس الإستراتيجيات وقواعد العمل الأمني المحكم الذي قطع الطريق على كل عابث يحاول النيل من أمن هذا الوطن ومواطنيه، وذهب الجهاز الأمني السعودي لأبعد من ذلك بكثير متجاوزاً أعتى الأنظمة الأمنية في العالم ليسبق العملية الارهابية قبل وقوعها ويباغت مخططات الشر والظلام في أوكارها بعمليات استباقية ناجحة قبل أن يطال غدر من يقف خلفها الوطن.
الاستحقاق الدولي الأاخير الذي ناله سمو ولي العهد ماهو إلا دليل ضمن كثير من الدلائل على تميز واستثنائية الجهود الأمنية في مجال مكافحة الأرهاب وتحقيق الأمن والسلم العالمي وتأكيد على نجاح وحكمة المعالجة والمواجهة لهذه الظاهرة حتى أصبحت إستراتيجية المملكة في هذا المجال مطلب كثير من الدول.
وأمام هذه النجاحات الأمنية المتزايدة وحجم التقدير الدولي الكبير لكفاءة وقدرة الجهات الأمنية السعودية في مواجهة الإرهاب يقف المواطن بكل فخر واعتزاز وتقدير خلف هذا المنجز وهذا العمل المشهود ليكون كما قال الأمير نايف رحمه الله «رجل الأمن الأول» بوعيه وإخلاصه وتعاونه ووطنيته محافظاً على ماتحقق من إنجازات أمنية ومتصديًا لكل محاولات العبث بأمن هذا الوطن وعينا ساهرة مع رجال الأمن البواسل لحمايته مما يحاك له من قبل الأعداء والعابثين.
ندوة الرياض تناقش لهذا الأسبوع دلالات التقدير الدولي المتزايد للمملكة وقيادتها وأجهزتها الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب ودورها المحوري في تحقيق الأمن والسلم في المنطقة والعالم واسهاماتها الفاعلة في ضمان الأمن والاستقرار على الصعيد الإقليمي والدولي.
وشارك في هذه الندوة كل من: اللواء أ.د. فهد الشعلان -عميد مركز الأزمات وتطوير القيادات العليا بجامعه نايف العربية للعلوم الأمنية، واللواء علي عبدالواحد- مساعد مدير عام المباحث العامة للاتصالات وتقنية المعلومات سابقا، واللواء سعيد القحطاني مساعد مدير عام المباحث العامة للتعاون الدولي سابقاً، واللواء علي التميمي عضو اللجنة الأمنية بمجلس الشورى.
السمعة الدولية الطيبة
في البداية أوضح اللواء أ.د. فهد الشعلان أن ميدالية (جورج تينت) للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب لا يمكن أن تعطى إلا لمن يستحقها، ولو تجاوزت سمو الأمير محمد بن نايف لضلت طريقها إلى المستحق الحقيقي للعمل الاستخباري المميز في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى دلالات السمعة الدولية الطيبة للمملكة ليس في المجال الأمني فقط وإنما في المجالات السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية وفي جميع مناحي الحياة وعلى كافة الأصعدة، لذا لا غرابة أن تكون سمعتها في المجال الاستخباراتي وفي مكافحة الإرهاب في الصدارة، والذي يدعم هذه الدلالة ويدعم هذه الميدالية تلك الأرقام التي نسمعها من حين لآخر عن العمليات الاستباقية، والتي لم يتم الوصول إليها، إلا من خلال عمل استخباراتي مميز يقوده الأمير محمد بن نايف، لهذا فإننا سعيدون غاية السعادة بهذه الميدالية، وأستطيع أن أقول بأصدق عبارة: إن سموه عراب مكافحة الإرهاب.
استراتيجية المكافحة
وتداخل الزميل الغنيم: عندما نتكلم عن تقييم إستراتيجية المملكة في مكافحة الإرهاب، نجد أنها تتميز بشمولية المعالجة وشمولية المواجهة.. إذ إن شمولية المعالجة تتضمن معالجة هذه الظاهرة وأسبابها من كافة أبعادها وجوانبها، وشمولية المواجهة الأمنية على أرض الميدان، إلى جانب المعالجة الاقتصادية، والمعالجة الفكرية عبر مركز محمد بن نايف للمناصحة وغير ذلك، وتساءل كيف تقيّمون هذه الإستراتيجية السعودية في مكافحة الإرهاب، التي نجد دائماً أنها تحظى بالتقدير الدولي المتزايد؟
وأجاب اللواء علي عبدالواحد: ما أشرت إليه في حديثك يستحق، أو يلزم قبل الافصاح عن الجهود التحدث مسبقاً عن كيف كانت أوضاع المملكة سابقاً حيث كانت تمر بالعديد من الموجات العاتية، وكان الوضع ينذر بالخطر الشديد وكنا معاصرين لكل ما كان يحدث، ولولا أصالة وقدرة وثقة هذه الدولة وهذا الشعب في كيانها وتمسكها بوجودها لكان الوضع مختلفاً تماماً، ولكن في الواقع كان الأمير محمد في الواجهة وأمام فوهة المدفع وإنبرى لمواجهة الإرهاب، حيث كدح وواصل الليل بالنهار، ووضع هذه الإستراتيجية التي تبحث عنها الآن كثير من الدول، وحتى انه تعرض أكثر من مرة لمحاولة اغتيال ولكن الله حماه، كما عمل كذلك على تقوية الفرق الأمنية التي كانت مكلفة بمكافحة الإرهاب، والعمليات الإرهابية، وأدخل التقنية بشكل غير طبيعي وأمامي كانت تتم بناء شبكات وتجهيز أمني تقني لجميع القوات، واستفادوا من التدريب التقني والتدريب الميداني.. وبصريح العبارة ان الجهود التي بذلها الأمير محمد بن نايف لم يسبق ان بذلها أحد، وإن الدول الأخرى البعيدة عن الإطار الإقليمي كانت تستفيد من السرد المعلوماتي من قبل وزارة الداخلية عبر الأمير محمد بن نايف عن عمليات إرهابية وتخطيطات إرهابية تنقذ تلك الدول من تنفيذها قبل حصولها، فهذا من الإستراتيجيات التي دعمت مركز المملكة في اقناع الآخرين إن المملكة ليست راعية للإرهاب بل دولة تحارب الإرهاب، والدليل على ذلك المركز الدولي لمكافحة الإرهاب ومساهمة المملكة بملايين الدولارات في تكوينه ودعمه.
واقع التعاون الدولي
وقال الزميل الغنيم: لعلنا نذكر ما قاله سمو الأمير محمد بن نايف عند تسلمه الميدالية ان كثيراً من العمليات الإرهابية التي اجهضها جهاز الأمن السعودي كانت تستهدف دولاً صديقة.. وكما تعلمون أن المملكة انقذت دولاً صديقة من مخططات إرهابية كبيرة.. وقد أكد سموه أيضاً ان محاربة الإرهاب هي مسؤولية دولية مشتركة تتطلب تضافر الجهود الدولية على جميع الأصعدة، وتساءل الغنيم: كيف تقيّمون واقع التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب؟
قال اللواء علي التميمي: في الواقع ان الحديث عن جهود المملكة في مكافحة الإرهاب وخصوصاً فيما يتعلق بالعمل الاستخباراتي وجهودها وتعاون الدول، حقيقة لم يكن كما ينبغي ولكن بعد الأحداث الكثيرة التي مرت بها المملكة، اضافة إلى وقوف المملكة مع الحق الفلسطيني، والحق الإسلامي في أفغانستان ووقوفها مع الأزمات الاقتصادية في العالم، ومع مشكلات البترول وأسعاره، كل هذه جعلت العالم يعيد التفكير في النظرة إلى المملكة، وكذلك وقوف المملكة في وجه صدام حسين، وكل ذلك جعل العالم ينظر إلى المملكة كقوة إستراتيجية حديثة، حيث كانت بعض الدول تمتنع عن بيع السعودية الكثير من الأجهزة والأسلحة ونحن عندما كنا مبتعثين في الخارج ينظر إلينا باعتبارنا أعداداً فقط، ولكن الأحداث والتجارب التي مرت بها المنطقة، وتحركات المملكة، وصدقها في تعاملها مع الجميع جعلت العالم يعيد النظر في التعاون الأمني والاستخباراتي، ولم يكن الإرهاب معروفاً في العالمين العربي والإسلامي قبل وصول الخميني إلى الحكم وقبل الانقلاب على الشاه كان العالم يعيش استقراراً وتوافقاً، والآن المواطنون في العالم أجمع تحولوا إلى مشبوهين.
إجهاض العمليات الإرهابية
وأضاف اللواء سعيد القحطاني: لاشك ان المملكة لها دور كبير في تعطيل الكثير من العمليات الإرهابية وقد يكون الحديث عن المحور هذا صعباً، لأنه من الصعب الحديث عن مواضيع استخباراتية إن لم تكن موجودة في الإعلام وإلا فإن دور المملكة أكبر بكثير مما يعلمه عامة الناس، وبحكم عملي السابق في المباحث العامة في التعاون الدولي بحثت في الإعلام، وخرجت بإلمام جيد بالعمليات الاستخباراتية والأمنية التي قامت بها المملكة وأجهزتها الأمنية خارج المملكة حيث وجدت سبع نقاط يمكن الحديث عنها بشأن جهود المملكة في مكافحة الإرهاب وليست هي معلومات استخباراتية لأن الإعلام تحدث عنها بشكل كبير جداً..
العملية الأولى كان المطلوب فيها أحمد المغسل الذي اشترك في عملية تفجير أبراج الخبر في عام 96م حيث ظلت الأجهزة الأمنية متابعة لهذا الرجل حتى استطاعت عام 2015م استعادته من لبنان، وأيضاً عملية تحرير القنصل السعودي عبدالله الخالدي الذي تم اختطافه في اليمن، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية الاستخباراتية من استعادته في عام 2015م، وكذلك إعداد القوائم للمطلوبين أمنياً الذين تم الإعلان عنهم على مدار السنوات الماضية عندما كان الإرهاب في أوجه كان عدد كبير من المطلوبين يقيمون خارج المملكة، وقد تمكنت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية وبجهود شخصية من الأمير محمد بن نايف من استعادة معظم المطلوبين الموجودين خارج المملكة من خلال عمليات أمنية واستخباراتية قامت بها الأجهزة الأمنية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية في الدول الشقيقة إضافة إلى دور الأسر الكبير في المساعدة في إقناع أبنائهم بشكل أو بآخر بتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية، وكذلك العمليات الكثيرة التي تناولتها أجهزة الإعلام منها عملية الطفلتين الألمانيتين اللتين تم تحريرهما في اليمن بعد اختطافهما عام 2010م وأيضاً هناك معلومة أخرى تحدث عنها الإعلام والأجهزة الأمنية في أميركا وهي محاولة تفجير طائرة في مدينة ديترويت في سماء ميشيجان عام 2010م حيث تمكنت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية السعودية من تمرير المعلومات اللازمة لجهات أمنية معينة حتى تمكنت من إيقاف التفجير قبل تنفيذه في سماء مدينة ديترويت.
وأضاف: تحدث زميلي اللواء علي عن رؤساء الدول الذين شاركوا وتحدثوا عن جهود المملكة في إيقاف عمليات إرهابية على أراضيهم، ولعلكم تذكرون السيدة تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا قبل عدة شهور في البحرين وتحديداً في ديسمبر 2016م عندما تحدثت في مؤتمر قمة دول مجلس التعاون وقالت إن الاستخبارات السعودية تمكنت من إنقاذ الأرواح من الأبرياء في بريطانيا من خلال معلومات قدمتها لبريطانيا حالت دون قتل المئات من الأبرياء، وسيدة مثل رئيسة وزراء بريطانيا لا يمكن ان تقول مثل هذا الكلام إلا إذا كانت لديها معلومات موثقة وملموسة على أرض الواقع، وفي تصريح لوزير الأمن الداخلي الأميركي سمعته قبل أسابيع انهم كانوا يتناقشون ويتساءلون عن لماذا لم تضم المملكة إلى الدول السبع التي تم حظرها من الحصول على تأشيرات الدخول إلى أميركا.. وأكدوا ان المملكة لديها قوات أمنية فاعلة وأجهزة استخباراتية موثوقة، وقد تقدم هذا الوزير بهذه الشهادة أمام الكونغرس وليس لوسيلة إعلامية، وعادة عندما يتقدم أي مسؤول أميركي بشهادة أمام الكونغرس يكون تحت القسم قبل تقديم الشهادة.. إذاً ان جميع هذه الشهادات المتراكمة تؤكد الدور البارز والفاعل للأجهزة الأمنية والاستخباراتية السعودية، وهذا كله لا يشكل شيئاً من المعلومات الأمنية والاستخباراتية الممررة للدول الشقيقة والصديقة والذي يمنع ذكرها ومناقشتها هي حساسية المعلومات ومصادرها وأشياء أخرى كثيرة، من هنا يتضح لنا جهود المملكة البارزة والواضحة مما يدل على أن المملكة رائدة في مجال مكافحة الإرهاب، ورائدة في مجال جمع المعلومة الاستخباراتية وتحليلها وإيصالها إلى جميع الدول المتعاونة، وهذا دليل على ما تتمتع به المملكة من قدرات في مجال مكافحة الإرهاب وفي مجال جمع المعلومات الاستخباراتية ووراء هذه الجهود بكل صدق وأمانة الأمير محمد بن نايف.
المناصحة وخلخلة الفكر المنحرف
وأضاف اللواء الشعلان في حديثه عن إستراتيجة مواجهة ومكافحة الارهاب موضحاً انه بعد العمل الأمني الكبير الذي ينفذ في هذه الاستراتيجية تأتي مرحلة العلاج والتي تتمثل في إنشاء مركز محمد بن نايف في المناصحة والرعاية وهو نموذج فريد على مستوى العالم وهو ما يطلق عليه بيت منتصف الطريق لا هو سجن ولا هو بيت، حيث يخرج الشخص الذي انتهت محكوميته ويبقى في هذه الاستراحة التي ليست سجناً بما يضمه من قضبان، وليس مكاناً له فيه مطلق الحرية كأنه في منزله، إذ يبقى فترة محددة يخضع فيها لبرامج شرعية ونفسية وبرامج تربوية حتى يتم التأكد من التزامه بأنظمة المجتمع من جديد، وهذه تجربة ليست موجودة على مستوى العالم لأنها تمثّل بيت منتصف الطريق والقصد منها تصحيح هذه الأفكار وخلخلة هذا الفكر الخاطئ في تفسير الآيات القرآنية، والخاطئ في تفسير الأحاديث النبوية مما أدى إلى انزلاق الشباب الصغار في تبني هذه العمليات الإرهابية، فإذا قمنا بخلخلة هذا الفكر وتم اقناع هؤلاء الشباب بأن فكرهم خاطئ وان هذا هو التفسير الصحيح للقرآن، وهذا هو التفسير الصحيح للأحاديث، وهذا الأسلوب وسيلة ناجعة تقوم المملكه بتدريسه الآن على مستوى الدراسات العليا.
الكشف عن المعلومات الاستخباراتية
وتساءل الزميل خالد العويد: تكلم اللواء سعيد عن الدور الفعال للأجهزة الأمنية السعودية في إحباط الكثير من العمليات الارهابية خارج المملكة.. فلماذا لا يتم الاعلان في وقتها بينما لو تمت من قبل دول اخرى لرأينا إعلاناً عنها دون تحفظ؟
وعلق اللواء القحطاني: لتنفيذ أي عملية استخبارية تحتاج ان تكون لديك بنية استخبارية وبناء هذه البنية الاستخباراتية تعد عملية صعبة ومعقدة للغاية ونحتاج إلى جهد يمتد إلى سنوات وعقود من الزمن وأحياناً تكون المعلومة أو مصدر هذه المعلومة أكبر من النتيجة الإعلانية التي تحصل عليها، وهناك عرف استخباري ان المعلومات الاستخباراتية تبقى داخل الجهاز وإذا كانت هناك معلومة تبقى محصورة بين الجهازين الاستخباريين ولا يجوز تبادلها مع طرف ثالث الا بموافقة الطرفين، والمصلحة المتوخاة من ابقاء القناة الاستخبارية والمواضيع الاستخبارية داخل الجهاز أكبر بكثير من العائد الإعلامي لأن تسريب أي معلومة ربما يؤدي إلى الضرر بمصلحة المعلومة الاستخباراتية وهذا هو الفرق بين الإعلان وبين الاستفادة الإعلامية ونشر المعلومات، وكما تعلمون ان جهود المملكة الاستخبارية أكبر بكثير من مما نناقشه هنا، ولا شك ان جميع دول العالم لها علاقات استخباراتية متميزة مع المملكة وهناك دول لم تكن بينها وبين المملكة علاقة دبلوماسية ولكن بالرغم من ذلك حصلنا على معلومات استخباراتية، واضطررنا ان نتواصل مع دولة صديقة وقريبة من الدولة التي تحتوي التهديد الارهابي ووصّلنا إليها المعلومة الخاصة بالتهديد وتم وقف التهديد ولم تنفذ العملية الإرهابية، وهناك أمر آخر يتعلق بعلاقات المملكة مع الدول الأخرى الآن اصبح هناك محور جديد هو "محور مكافحة الإرهاب"، ونادراً ما نجد رئيس دولة أو رئيس وزراء أو وزير خارجية يزور المملكة دون ان يناقش موضوع الإرهاب وبشدة لذلك فان المملكة رائدة في مجال مكافحة الإرهاب وصارت علاقاتها مع الدول مرتبطة بعملية مكافحة الارهاب.
الاتفاقيات الدولية
وتداخل اللواء الشعلان قائلاً: الأمير محمد بن نايف ذكر عند تسلمه الميدالية ان مكافحة الإرهاب ليست مسؤولية أحادية وإنما مسؤولية مشتركة تشترك فيها دول اقليمية ودول عالمية ومن هذا المنطلق تؤمن المملكة ان أي معلومة تحصل عليها وهي معلومة استخباراتية وتهم دولة صديقة أو شقيقة إنما تبادر إلى تزويد تلك الدولة بهذه المعلومة لان المملكة ترفض الإرهاب بشكل قاطع، وما يحدث في أي دولة بسبب الإرهاب لابد ان يكون له تأثير في دولة اخرى، وبالتالي قدمت معلومات معلنة وغير معلنة، لأسباب استخباراتية وحفظاً لمسار العمليات، وقد أفادت المعلومات تلك الدول بشكل كبير وان العملية الإرهابية كما هو معروف تنسج في أكثر من دولة وينفذها أكثر من جنسية ويتضرر منها أكثر من جنسية وبالتالي فإنه من الضروري ان يكون هناك تعاون دولي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب لذلك نجد ان المملكة وقعت العديد من الاتفاقات مع الكثير من دول العالم فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وان الاتفاقية العربية الخاصة بمكافحة الإرهاب والتي وقعتها حوالي 22 دولة كانت من ضمنها المملكة، والإستراتيجيات العربية لمكافحة الإرهاب والتي تقوم بتنفيذها الجامعة العربية على مستوى العالم العربي كانت المملكة سباقة في صياغتها، وكذلك المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي اقيم عام 2005م في الرياض ونتج عنه المركز الدولي لمكافحة الإرهاب والذي تدعمه المملكة بشكل قوي.
غياب التعريف الموحد للارهاب
وطرحت الزميلة أسمهان الغامدي السؤال التالي: ألا تتفقون أن غياب تعريف دولي موحد للإرهاب يعرقل الكثير من الجهود في مجال مكافحته خصوصاً ان هناك تنظيمات ارهابية تعتبرها بعض الدول أداة حرب لتحقيق مصالحها الشخصية في المنطقة؟
واجاب اللواء علي التميمي: كما ذكرتي فالمملكة ليست لديها مشكلة في تعريف الإرهاب ولكن العالم يكاد يجمع ان أي عمل يستهدف جماعة من الناس بعدوانية يعتبر عملية ارهابية ولهذا وجدوا عدة تفسيرات ترجع إلى ان هذا العمل إرهابي كما يطلقون عليهم بالذئاب المنفردة وبعض التسميات الأخرى، ومن الملاحظ ان كثيراً من الدول لا تحاول ربط وتحديد مفهوم خاص للإرهاب من أجل تحقيق مآرب سياسية.
النشرات الحمراء للمطلوبين
وطرح الزميل الغنيم سؤالا للواء القحطاني: من خلال عملكم السابق في مجال التعاون الدولي الا تواجهون صعوبات ومعوقات في التعامل مع بعض الدول التي تختلف معاييرها في تقييم مكافحة الإرهاب من حيث تسليم مطلوبين، اوتمرير معلومات؟
واجاب اللواء القحطاني: في مجال تمرير المعلومات لا نجد أي صعوبة مع أي دولة وكذلك لا نجد صعوبة في استقبال المعلومة، ولكن تبادل المطلوبين الموجودين في دول اخرى فيه شيء من الصعوبة، إذ بادرت المملكة إلى الاستعانة بالانتربول في استعادة المطلوبين حيث بدأت بإصدار نشرات حمراء لجميع المطلوبين للمملكة خارج أراضيها، واصدار النشرة الحمراء يتطلب وجود مقتنيات قانونية محددة وعملت المملكة بالتنسيق مع الهيئات المختصة في وزارة العدل وهيئة الرقابة والتحقيق على استكمال جميع المتطلبات القانونية قبل استصدار النشرة الحمراء حيث تمكنت المملكة من استيفاء المتطلبات القانونية وجميع المطلوبين للمملكة صدرت في حقهم نشرات حمراء لذلك فإن تواجد أي من المطلوبين على أي أرض وفي أي دولة يحمل مسؤولية تواجد الشخص المطلوب في أراضيها ولذلك تطورت قوانين المملكة بما يتناسب مع الحدث حيث تمكنت وزارة الداخلية بالتنسيق مع الأجهزة القضائية المعنية في المملكة من تطوير الأنظمة بما يتناسب مع المتطلبات الدولية.
تعريف معنى الإرهاب محل جدل
وعلق اللواء الشعلان قائلاً: فيما يتعلق بتعريف الإرهاب على المستوى الدولي هناك اشكالية حتى الآن حيث يرتبط التعريف بأجندات سياسية تجعل التعريف يتباين من دولة إلى أخرى ولكن الدول العربية تحت مظلة الجامعة العربية عام 1998م من خلال الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب عرفت العمل الإرهابي، والتعريف هو: «كل فعل من أفعال العنف أو التهديد به أياً كانت بواعثه أو أغراضه يقع تنفيذاً لمشروع إجرامي فردي أو جماعي ويهدف إلى إلقاء الرعب بين الناس أو ترويعهم بإيذائهم أو تعريض حياتهم أو حريتهم أو أمنهم للخطر» واتفقت عليه الدول العربية في الاتفاقية ومازال مدوناً إلى الآن ضمن الاتفاقية على مستوى الوطن العربي، ولكن عالمياً لا يزال تعريف معنى الإرهاب محل جدل.
قانون جاستا وتخبطات السياسة
وتداخلت الزميلة هتاف المحيميد قائلة: بعد صدور قانون جاستا والاتهامات التي طالت المملكة تأتي هذه الميدالية والثناء على الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، فما سر تخبطات السياسة الأميركية ضد المملكة، وخصوصاً بين الكونغرس وبين الحكومة الأميركية؟ وهل هناك أيد خفية خلف ذلك؟
وعلق اللواء التميمي: قانون جاستا جاء في وقت حرج حيث كانت الحكومة الأميركية والشعب والمشرعون تحت ضغوط، والمتابع للشارع الأميركي والتوجه الذي كانت عليه أدارة الرئيس أوباما قبل رحيلها هو أن تحصل على أكبر دعم ممكن من الكونغرس لتمرير المصالح الأميركية الايرانية خصوصاً فيما يتعلق بموضوع المفاعلات النووية وفي ذات الوقت ان قانون جاستا لم يجد قبولاً من المجتمع الدولي وقد تعرض لنكسات عالمية كثيرة حيث اجمعت كافة الدول ان هذا القانون عبارة عن تخبط، وافقدت السيادات والشرعيات لكثير من الدول، وجاءت هذه الميدالية لتقول للشارع الأميركي ان هذه الدولة التي تعتقدون أن الكونغرس الأميركي يريد أن يقاضيها ويتكسب من ورائها من خلال مليارات الدولارات التي ستدفع للمحامين والقضاء والإعلاميين والدعاية فلا أحد يتصور أن الأمر بسيط وانه مجرد اتهام فالكل سيسعى للدفاع عن نفسه وعن قضيته، لا شك ان مجلس الشورى متفاعل الآن مع هذا الموضوع، ولكن الميدالية جاءت لتقصف هذا المشروع، والأمر ليس تخبطاً بل ان المسارين كانا مختلفين والشارع الأميركي كان يريد إدانة، لأن الثأر عند الغربيين غال جداً لا يتركون أمراً من الأمور هكذا بل يسعون وراء حقوقهم ولعلكم تذكرون قضية لوكربي وسعيهم ولهثهم وراء هذه القضية حتى وصلوا ما وصلوا إليه، فالشارع الأميركي في ضغوطه على الكونغرس يحاول ان يجد ما يحصل عليه لضحاياه، لهذا كانوا يلتفون قانونياً إلى أن أصدروا قانون جاستا، وفشل في البيت الأبيض ولكن تم إقراره مرة ثانية، والميدالية جاءت لتؤكد للشارع والإعلام والمشرع الأميركي والقيادات الأميركية عامة ان هذه الدولة ليست المقصودة بقانون جاستا وانكم تتخبطون تجاه ما وقع فيه هؤلاء الناس من ضرر الإرهاب.
المملكة المستهدف الاول من الارهاب
وحول قراءة مضامين تأكيد سمو ولي العهد لدى تسلمه هذا الاستحقاق الدولي بأن المملكة أول من تضرر من الإرهاب، وتأكيده على عزم المملكة مكافحة الإرهاب والتطرف في أي مكان وتحت أي ظرف، قال اللواء القحطاني: إن التحليلات والاستنتاجات التي لدى الأجهزة الأمنية تشير ان المستهدف الأول في العمليات الإرهابية منذ بداية نشاطها هي المملكة قبل أي دولة أخرى وذلك لأكثر من سبب حيث الثقل الديني للمملكة ووجود الأراضي المقدسة داخل حدودها، والسبب الثاني هي القوة الاقتصادية التي تملكها المملكة، المتمثلة في النفط، والبنية التحتية الموجودة فيها، وفي تصور التنظيمات الإرهابية ان تولي مقاليد الأمور أو زعزعة الأمن تتيح لهم الفرصة للسيطرة وقيادة العالم الإسلامي، ولاشك ان المملكة دولة تشكل ركيزة أساسية في العلاقات الدولية في توازن القوى وفي منطقة الشرق الأوسط، وتربطها علاقة وثيقة جداً بالولايات المتحدة الأميركية وبالغرب بشكل عام، وقد حرصت التنظيمات الإرهابية والقاعدة على الاخلال بهذه العلاقة بتجنيد حوالي 15 سعودياً للمشاركة في أحداث 11 سبتمبر، والهدف الأول من هذه العملية دق إسفين في العلاقات السعودية الأميركية، وإن العمليات التالية التي استهدفت المصالح الأميركية والتي تمثلت في سكن الأجانب والشركات الأميركية من أجل دفع الولايات المتحدة إلى القيام بمواجهة ضد المملكة تصل إلى مرحلة المواجهة العسكرية ولكن الحمد لله باءت محاولاتهم بالفشل وكان تخطيط القاعدة يقوم على هذه المواجهة حتى تنتشر الفوضى ويختل الأمن في المملكة، ومن ثم يتجه كل المنتمين إلى التنظيم إلى المملكة بحجة الدفاع عن المقدسات الإسلامية، ولكن حمى الله المملكة من هذه المخططات ومن أهم المؤشرات التي توضح حرص القاعدة على حمل منسوبي هذه الحركة الإرهابية للقدوم إلى المملكة هو انه في مرحلة من المراحل كان عدد الجنسيات الموقوفين في سجون المباحث العامة حوالي (50 جنسية) من مختلف دول العالم فهذا التنوع الكبير في عدد الجنسيات الموقوفة داخل سجون المباحث العامة توضح ان المملكة هي المستهدفة قبل أي دولة أخرى، وإن ضحايا الإرهاب في العالم الغربي لم يتجاوز نسبة 3٪ بل معظم الضحايا من المسلمين بنسبة 97٪ إذاً هذا دليل على أن المستهدف الأول هي المملكة.
ثقل المملكة الدولي
وفي سؤال كيف تقيمون إسهامات المملكة على المستوى الدولي في تحقيق الأمن والسلم الدوليين؟
أجاب اللواء التميمي: يجب أن نعرف ان المملكة أساساً بكافة قوائمها الشعبية، ومعتقداتها هي أساساً دولة سلام.. ولم يعرف عن المملكة أنها قامت بأي عمل خارج حدودها ولم تثبت التحقيقات العالمية أن المملكة كان لها دور خروجاً عن النص العالمي والمتمثل في حماية حدودها وكانت المملكة قبل انتشار الإرهاب تدفع جزءاً كبيراً من إيراداتها مساهمة منها في معالجة كثير من القضايا سواء الإقليمية أو المحلية والعالمية حيث تحملت الكثير من الأضرار والحصار والانتقادات في سبيل وقوفها مع أشقائها في فلسطين في قضيتها العادلة، ووقوفها مع لبنان وسورية وكانت تدفع جزءاً كبيراً من مداخيلها لكثير من الدول بإنشائها كثير من المنشآت مثل المستشفيات والسدود والمساجد، ومرافق التدريب، وغيرها وكانت كذلك تقوم بتسليح كثير من الدول لضمان استقرارها وعندما برز الإرهاب كانت المملكة بحجمها تمثل ثقلاً كبيراً ومازالت تحظى بثقل دولي وعالمي قلبت موازين كثيرة لصالح شعوب المنطقة والشعوب الإسلامية ولهذا وقفت وقفة الرجل الصادق حيث انشأت كثيراً من الإسهامات المالية الكثيرة، ووقفت مع الشعوب المضطهدة ودعمت انشاء مراكز لمكافحة الإرهاب واستندت على الفتاوى الشرعية والتي وضحت ان الإرهاب لا مكان له.
وتداخل اللواء الشعلان: إن هذه الميدالية لا شك سيكون لها انعكاس مباشر على رجل الأمن، موضحاً ان الأمير محمد بن نايف في استراتيجيته يعمل على خلق جهاز أمن قوي مدرب بشكل رائع، والأهم هو تبنيه لشعار نشر ثقافة التفاني والإخلاص، وانكار الذات وهم يقومون بأعمالهم في مكافحة الإرهاب وأعتقد بالمجمل وأنا أتحدث عن الحوادث الإرهابية التي تعرضت لها المملكة ان الأمير محمد كان فارساً في الوقوف ضد هذه الحركات والحوادث الإرهابية، ولدينا في مجال محاربة الإرهاب القوة الناعمة والقوة الصلبة، والقوة الذكية، واعتقد ان الأمير محمد بن نايف نجح بامتياز في توظيف هذه القوة الصلبة لدحر العمليات الإرهابية في الميدان واستخدام القوة الناعمة في إدارة الأزمة التي يمثلها مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة، وهي المتعلقة بتصحيح الأفكار واستطاعت القوة الذكية ان توائم بين هذين القوتين، وتقوم القوة الناعمة بموازة القوة الصلبة في مواجهة الإرهاب.
وأضاف اللواء القحطاني: إن شمولية الإستراتيجية التي قامت عليها وزارة الداخلية بالتعاون مع الوزارات المعنية بمكافحة الإرهاب أدت إلى نتائج إيجابية للغاية يمكن ملاحظتها في نجاح الأجهزة الأمنية في احباط معظم العمليات الإرهابية المزمع تنفيذها من خلال العمليات الاستباقية، ونجاح المعالجة الفكرية في مراحلها المختلفة، المناصحة وتأهيل الرعاية اللاحقة في تصحيح فكر المطلق صراحهم من المنتمين إلى الفكر الضال بنجاح تجاوز 85٪ وهي نسبة مرتفعة جداً مقارنة بأفضل المؤسسات الأمنية العقابية في العالم التي لا تصل إلى 47٪، إضافة الى ذلك لم تكن في البلد أي قانون أو تشريعات لمكافحة الإرهاب، وتم سن القوانين والتشريعات اللازمة لمكافحة الإرهاب وتم إعلان ذلك في وسائل الإعلام والمصادر الرسمية، والآن الكل يعرف دوره ومسؤولياته المطلوبة منه، كما تم دحض وتفنيد كافة الشبهات والادعاءات التي لجأت إليها المنظمات الإرهابية في تجنيد الشباب والتغرير بهم، وكل ادعاء لأي منظمة إرهابية ثم تفنيده من المشايخ والعلماء على القنوات الرسمية وغير الرسمية، كما تم تجفيف منابع الدعم المالي والفكري للتنظيمات الإرهابية، وإشراك المواطن والمجتمع في مكافحة الإرهاب من خلال رفع الحس الأمني وايضاح دور المواطن في مكافحة الإرهاب، وإنشاء بنية أمنية تحتية متطورة تستطيع مواجهة التحديات السياسية والأمنية في منطقتنا المضطربة ومن ذلك تأمين الحدود، وإنشاء قوات أمنية متمكنة تمثلت في قوات الطوارئ، وقوات الأمن الخاصة وأمن المنشآت، وحراسة المنشآت والتعامل مع الاستهداف المتكرر للاخلال بالأمن في موسمي الحج والعمرة، وايجاد نظام مالي دقيق يكافح تهريب وغسيل الأموال تتمثل في وحدة التحريات المالية، بالاضافة الى مشاركة المملكة بفعالية في جميع الهيئات والمنتديات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب لتأكيد رؤيتها بأن الإرهاب لا يرتبط بدين أو ثقافة أو عرق وان المملكة من الدول التي استهدفت أراضيها ومواطنيها، وستساهم بفعالية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب بصرف النظر عمن يقوم بذلك.
الأمير محمد لا يفرق بين ذوي من قُتلوا في العمليات
الإرهابية وذوي القتلة.. فكلاهما ضحايا للإرهاب
اكد اللواء علي عبدالواحد ان الأمير محمد بن نايف هو "قاهر النزعة الإرهابية" ولكن بتربية إنسانية، ولم ينزع ويقهر النزعة الإرهابية لدى الإرهابيين بالقمع، ولا بالانتقام بل نزعها بالتعامل وبالتسامح الحسن، وكان يرعاهم داخل السجون ويوفر لهم جميع وسائل الحياة ومقوماتها، حتى أهلهم خارج السجن لم يهملهم، وكل هذه الجهود بذلها سموه ولم يفرق بين أهل من قتلوا في العمليات الإرهابية، وأهل من قتلوا بل عاملهم سواسية حيث اعتبرهم جميعاً ضحايا لأفعال إرهابية، الأهل والعائلة ليس لهم ذنب فيها، وقد بدأ أول ما بدأ إذا كنا نبحث عن مرحلية الاستراتيجية فهي تستحق ان تمر بمراحل عدة ولكن الأمير محمد بن نايف - حفظه الله - طبق هذه المراحل في وقت واحد متزامن حيث اقترح عام 2004م الأسس العلمية والعملية لمركز المناصحة كمؤسسة إصلاحية وليس سجناً، فالبعض انتقد المناصحة داخل الأسوار، لكنهم لم يعلموا ان هذه الأسوار ليست أسوار سجون، وإنما كانت عبارة عن منتجعات تتوفر فيها جميع وسائل الراحة من المسابح إلى صالات القراءة إلى المطاعم الفاخرة، وصالات الألعاب، وصالات الاستقبال لذويهم، وعندما وضعت الأسس العلمية والعملية تحدى بها سموه جميع من خالفوا ذلك، وبالفعل نجح واجتاز مرحلة المناصحة، واستفادت أعداد كبيرة من هذه المناصحة، وكانت دافعاً لكثير من ذوي من كانت لديهم نزعات إرهابية، أو أفكار متطرفة بالابلاغ عن أبنائهم لنقلهم لمثل هذه المراكز وخرجوا بعدها أعضاء نافعين وصالحين في المجتمع وحتى بعد انقضاء محكوميتهم في السجون ودخلوا في الاصلاحية ومراكز المناصحة، وخرجوا إلى الحياة العامة لم يهملهم سموه، بل حاول أن يعيدهم إلى وظائفهم، ويوفر لهم مساكن ويصرف لهم المعونات وكذلك معونات الزواج حتى يعودوا طبيعيين في المجتمع، وهذه الأمور مجتمعة أدت إلى نبذ الشعب السعودي فكرة التطرف، وفكرة الإرهاب، وانتقل بالتالي هذا الوصف إلى خارج المملكة، وكذلك الإرهابيون غير السعوديين وهم يقبعون في سجوننا كانت معاملة سمو الأمير لأهلهم وذويهم معاملة راقية حيث مكنهم من زيارتهم وتوفير السكن لهم على حساب الدولة وجعلهم مطمئنين على أوضاع أبنائهم في السجون، أو في مراكز المناصحة، هذه الأمور مجتمعة لم تكن من السهولة بمكان ان تتم من قبل أي دولة لو لم تكن دولة ذات ثوابت في الحكم وثوابت في الثقة كالمملكة، وأمامنا دول عدة ليس لديها إلا حب الانتقام فأهل الإرهابي يهملون أو يسجنون أو يعاقبون بينما هنا في المملكة يكرمون، فكل هذه الأمور مجتمعة، والرعاية المستمرة رفعت صيت وقدرة الدولة.
تفريغ أجهزة أمنية وكوادر طبية لاستعادة مطلوب تفنّن في استعداء الوطن!
تناول اللواء سعيد القحطاني عدداً من قصص استعادة المطلوبين امنياً مستعرضاً دلالات حرص سمو ولي العهد الدائم على اعادة كافة المطلوبين امنياً من المتواجدين خارج أرض الوطن لإيمانه الكبير بأنهم مهما فعلوا فهم أبناء هذا الوطن، وتحدث اللواء القحطاني عن قصة استعادة المطلوب القرعاوي وظروف ذلك قائلاً: ذهاب سموه إلى هذا المستوى من المتابعة والتحقيق والتنسيق مع دول شقيقة وصديقة وتفريغ أجهزة أمنية وكوادر طبية لإحضار رجل تفنن في استعداء المملكة والإساءة لها إنما يدل على معدن صادق وحرص شديد على أبناء الوطن، كما ذكر القحطاني قصة أخرى لأحد المطلوبين وزوجته وقال: هناك حادثة أخرى بدون ذكر الأسماء حيث أنه في مرحلة من مراحل مكافحة المملكة للإرهاب سافر سموه إلى خارج المملكة شخصياً وتحديداً إلى دولة شقيقة لاحضار مطلوب أمني وزوجته حيث واجهتنا مشكلات في التنسيق مع الأجهزة الأمنية في هذه الدولة، وقرر سموه ان ينتقل هو شخصياً إلى تلك الدولة عندما كان سموه مساعداً لوزير الداخلية للشؤون الأمنية، واستطاع ان يقابل رئيس تلك الدولة وطلب استعادة المواطن وزوجته وبالفعل تمت استعادة المواطن وزوجته إلى المملكة، من هنا نرى ان جهود سموه ليست لها حدود وان تضحياته ليس لها سقف في سبيل إعادة المطلوبين من خارج المملكة، وهذه أمثلة من عشرات المواقف لسموه مع المطلوبين أمنياً.
الميدالية تقضي على قانون جاستا
أوضح اللواء علي التميمي ان المملكة كانت منذ البداية تحذر من أن هناك أخطاراً تحيط بالعالم أجمع.. حيث كان الملك فهد، والملك عبدالله، والأمير نايف، والأمير سلطان- رحمهم الله - والملك سلمان - حفظه الله - أجمعوا جميعاً على نصح العالم بالأخطار المحدقة بهم، وبكل صدق لو أن العالم استمع لنصائح حكامنا في المملكة لاستطعنا تجنب الكثير من هذه المشكلات الإرهابية، وللأسف ان البعض كان ينظر إلينا على أننا لا نملك كثيراً من المعلومات في حين ان المملكة قدمت كثيراً من المعلومات الاستخباراتية الدقيقة جداً لدول كثيرة انقذت الآلاف من مواطني دول العالم بشهادة رؤساء دول، وبحديثي مع برلمانات الدول الأوروبية خصوصاً البرلمانات النرويجية والألمانية والبريطانية وجدت أنهم غير مقتنعين بعدالة قضيتنا في اليمن، حتى أثبتنا لهم بالأدلة والبراهين أنهم ضحايا للإعلام، وضحايا للناخب البريطاني والألماني وبعد أن أكدنا لهم بالأرقام والحقائق صارت المعلومات تسير بتلقائية وصراحة في مداولاتهم البرلمانية، ولهذا اؤكد أن المملكة استطاعت ان تقلب الطاولة في وجه الإرهاب، وتكسب التعاطف الدولي، وأصبحت هي الراعية الأساسي في محاربة الإرهاب، من هنا نرى أن الميدالية التي قدمت للمملكة باسم زعيم مكافحة الإرهاب الأمير محمد بن نايف تقضي على قانون جاستا الذي أقيم وصادق عليه الكونغرس الأميركي لمحاكمة بعض الدول، ومن هنا جاءت الميدالية صفعة لكل مشكك لعدالة قضية المملكة.
ولي العهد بنى ترسانة أمنية قوية ورادعة لأي عمل إرهابي
في سؤال حول الجهود الدولية للمملكة خارج الحدود، قال اللواء د. فهد الشعلان: لاشك ان ما تفضل به الزملاء الكرام من حديث في هذه الندوة هو اثراء حقيقي لمحاور هذه الندوة.. واسمحوا لي ان اتحدث عن هذه المواضيع بشيء من المنهجية، إن سمو الأمير محمد بن نايف تبنى منهجية استراتيجية لمكافحة الإرهاب تعتمد على ركائز متعددة منها أولاً: العقيدة الإسلامية التي ترفض جملة وتفصيلاً هذه الأعمال الإرهابية، وثانياً: أمن المملكة يعد خطاً أحمر وأولوية في استراتيجية مكافحة الإرهاب، وثالثاً: لجوء المملكة والأجهزة الأمنية فيها بقيادة سمو الأمير محمد إلى ما يطلق عليه تجفيف منابع الإرهاب، فللمملكة - ولله الحمد - جهود كبيرة في تجفيف هذه المنابع سواء على مستوى المحلي أو الاقليمي ومن ثم تساهم في مكافحة الإرهاب على المستوى الدولي، رابعاً: تمويل الإرهاب وهذا يدخل فيه أشياء كثيرة جداً منها عملية غسيل الأموال وما يتعلق بعملية تمويل الإرهاب تندرج ضمن اتفاقيات وقعتها المملكة على المستويين الاقليمي والدولي، وتنفذها الآن عن طريق جميع المصارف والمؤسسات المالية، مما كان له دور كبير في تقليص حجم هذا الإرهاب على كافة المستويات، ان هذه الاستراتيجية التي تبناها الأمير محمد بن نايف نتج عنها استراتيجيات أخرى في كافة المحاور الأمنية لعلي أذكر منها بحكم تخصصي في التدريب حيث كان لي الشرف العمل في كلية الملك فهد الأمنية، وكلية الأمن الوطني في المباحث العامة حيث كان سمو الأمير يهتم بأدق التفاصيل فيما يتعلق بالبرامج المخصصة للإرهاب، وكان سموه يطلب مني شخصياً تفاصيل مفردات هذه المواد وإهتمامه منذ وقت مبكر بأدق التفاصيل فيما يقدم في هذه البرامج التدريبية، وفي الحقيقة ان استراتيجية التدريب قامت على المستوى الأفقي وعلى المستوى الرأسي، وهذا الجانب تناول القيادات العاملة في وزارة الداخلية التي تهتم بالشأن الأمني ونالت حظها من التدريب والتأهيل، وتليها القيادات الوسطى والقاعدة الأمنية الميدانية، حيث انشأ سمو الأمير محمد بن نايف ترسانة أمنية قوية جداً حتى أصبحت الآن مضرب الأمثال في قوات الطوارئ الخاصة، وقوات الأمن الخاصة، وهذه القوة التي أصبحت رادعة لأي عمليات إرهابية في المملكة، هذا ما يتعلق بجانب المواجهة التي يسبقها جانب الوقاية، حيث إن العمليات الاستخباراتية التي تقوم بها أجهزة دُعمت بشكل تقني، والتي تحدث عنها اللواء علي وتتمثل في إمكانات تقنية في الاتصالات والمعلومات والحاسب الآلي والأدلة الجنائية التي بُذل فيها جهد كبير وتم تأمينها بمبالغ كبيرة من أجل أن تكون قوة رادعة للعمليات الإرهابية.
كيف يتعامل ولي العهد مع المحاولات الفاشلة لاغتياله؟
اكد المشاركون في الندوة في اجاباتهم على سؤال الزميل الغنيم عن دلالات استهداف سمو ولي العهد حفظه الله أكثر من مرة في عمليات إرهابية غادرة، ولم تثن من عزمه لمكافحة هذا الوباء، حيث لم يستهدف رجلاً بحجم ومكانة ولي العهد ومسؤولياته في جهاز الأمن في المملكة مثل ما استهدف به سموه في أكثر من عملية إرهابية، كان فيها جميعاً مؤمناً بالله ومقداماً وواثقاً وشديد العزم والقوة في محاربة الإرهاب والقضاء عليه.. حيث أكدوا على اهمية هذا الرجل ووقوفه ضد مخططات الإرهاب بدليل سعيهم لاستهدافه في اكثر من محاولة غادرة فشلت جميعها بفضل الله وخاب من يقف خلفها.
وقال اللواء عبدالواحد: ان الاستهداف له رمز يشكل مكسباً كبيراً سواء للقاعدة أو المنظمات التابعة لايران التي هي أول من بدأت بالأعمال الإرهابية، فإذا استثنينا عملية جهيمان في الحرم عام 1979م وهي في الأصل عملية إرهابية.. رأينا من بعدها عام 1987 - 1988م حزب الله الحجاز الذي أول من بدأ عمليات إرهابية وهي ثلاث عمليات تمثلت في تفجير برج الخبر واستهدفت الأميركيين وهي دوافع جاءت بترتيب الايرانيين، ودفعهم للمليشيات للتفجير وهذه كلها تعتبر بدايات للعمليات الإرهابية وبعد عام 2003م توالت العمليات الإرهابية بوجود الأمير محمد على رأس الهرم ولكن محاولاتهم لم تفت في عضد سموه لأنه رجل مقدام حيث عاصرته في كذا موقف ورأيته مقداماً مؤمناً وواثقاً بالله وصبوراً، وأكبر دليل ما أورده اللواء سعيد عندما استقبل سموه الهالك العسيري في منزله في جدة في شهر رمضان وقد كانت هناك دلالات على أن العسيري سيرتكب أمراً ما إلا ان سموه توكل على الله.
وتداخل اللواء الشعلان: إن استهداف الأمير محمد بن نايف في أكثر من عملية هو دليل واحد فقط يتمثل في ان هذا الرجل يقف بالمرصاد في طريق الإرهابيين حتى لا يحققوا مآربهم، ودليل كذلك ان هذا الرجل يعيق الإرهابيين من تنفيذ أعمالهم الإرهابية.
واضاف اللواء القحطاني: إن العمليات التي استهدف فيها سمو الأمير محمد هي عدة عمليات وقد يعتقد البعض انها عملية واحدة، وأذكر منها استهداف وزارة الداخلية، وعمليات إطلاق صاروخ على طائرته في اليمن عندما كان هناك، والعملية الثالثة التي تمت في قصره في جدة، فهذه هي أهم العمليات الإرهابية التي نفذت ضد سموه، وفي الحقيقة ان التحقيقات أثبتت في مرات عديدة ان هناك مخططات كثيرة استهدفت سمو ولي العهد وكان يطلع عليها بشكل مستمر ومع ذلك لم يتوقف عن مواصلة عمله.
70٪ من الأعمال الإرهابية نفذت
في دول إسلامية.. والمملكة المستهدف الأول!
تداخل الزميل الغنيم: قبل عام استضفنا في الجريدة وفي هذه القاعة رئيس مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، حيث كان يتكلم بأن العالمين العربي والإسلامي هما اللذان يدفعان الفاتورة الأعلى في ضحايا الإرهاب، وأشاد كثيراً بجهود المملكة في مكافحة الإرهاب، مشيرا الى انها برهنت على جديتها في المواجهة.. وتساءل كيف تقرؤون هذا التعليق من رئيس مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذي تعتبر المملكة أكبر داعم له بواقع 110 ملايين دولار؟
وعلق اللواء سعيد القحطاني قائلاً: أود بداية التعقيب على المحور الخاص بأن المسلمين هم أكثر الضحايا الذين استهدفهم الإرهاب.. ولا شك أن هذا واقع، وهناك احصائية تتحدث أن المتضررين من الأعمال الإرهابية في الدول الغربية لا يتجاوزون نسبة 3٪ من ضحايا الإرهاب، ويعني ذلك 97٪ من ضحايا الإرهاب من الدول الإسلامية، وكذلك نجد 70٪ من الأعمال الإرهابية المنفذة في العالم نفذت في دول إسلامية!
لذا فإن الادعاء الذي تطلقه التنظيمات الإرهابية بأنهم يدافعون عن الإسلام فهذا كلام غير صحيح وباطل.. بل هم يستهدفون الدول الإسلامية وتحديداً يستهدفون المملكة العربية السعودية قبل غيرها من الدول من أجل نشر فكرهم الضال.
إنسانية محمد بن نايف تسمو على غدر العسيري والقرعاوي!
طرح الزميل صالح الحماد سؤالاً للواء سعيد القحطاني وقال: بحكم عملك السابق وقربك من العمل الأمني كان المطلوب عندما يريد تسليم نفسه يطلب الحديث مباشرة إلى سمو الأمير محمد بن نايف من أجل التفاوض، كيف تقرأون ذلك، وكيف استطاع سموه بحكمته وقدرته اخضاع هؤلاء المطلوبين وإقناعهم بتسليم أنفسهم؟
أجاب اللواء القحطاني: في الحقيقة أستحضر قصتين لشخصين كانا مطلوبين واتخذا قرار تسليم نفسيهما ومدى حرص سمو ولي العهد بتسهيل عودتهما إلى الوطن وذويهما.. القصة الأولى خاصة بالمطلوب العسيري في عام 2009م ومحاولة تفجير نفسه ومحاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف.. هذا الرجل كان مصراً على ان يقابل سمو ولي العهد وانه لن يسلم نفسه إلا أمام ولي العهد، ورحب الأمير محمد بن نايف بالفكرة وتحدث معه وتحدث مع والده وأسرته، وان المطلوب مهما بدر منه من إساءة للوطن فهو من أبناء الوطن، وان الدولة والوطن مصاب مثل معاناة الأسرة، وسهل سموه دخول الرجل من اليمن إلى نجران ومن ثم إلى جدة واستقبله سموه في مكتبه وتبنى القضية بصفته الشخصية بالحديث مع الرجل وتسهيل عودته إلى المملكة ولكن للأسف انتهى الأمر بمحاولته اغتيال سمو ولي العهد، وهذا يدل دلالة قاطعة على شخصية سموه الخاصة بتبني قضايا أبناء الوطن ومدى إحساسه العميق ان ما يتعرض له أبناء الوطن هو تغرير بهم، وانهم مستهدفون من التنظيمات الإرهابية كما هو الوطن مستهدف من هذه التنظيمات الإرهابية.. القصة الثانية هي خاصة بالمطلوب صالح القرعاوي الملقب ب(نجم) حيث كانت له مواقف سلبية جداً ضد وطنه وكان يدعم الجماعات الارهابية بشكل كبير حتى صار من قادة القاعدة وكان يتعامل مباشرة مع النظام الإيراني وسهل له النظام الايراني تواجده في إيران وتنقله بين إيران وافغانستان وباكستان ولم يفكر هذا الرجل في تسليم نفسه الا بعد ان تعرض لاصابة بالغة نتيجة استهدافه في غارة اميركية حيث فقد فكه وعينه وتذكر هذا المطلوب بعد إصابته ومعاناته مع المرض انه ابن للوطن وان في الوطن أشخاص يقومون على حمايته أمثال محمد بن نايف حيث قامت أسرة هذا المطلوب بالتواصل مع سموه، وأصر على الحديث مع الأمير محمد بن نايف، وكان يقيم خارج المملكة في منطقة القبائل في المنطقة الواقعة بين باكستان وأفغانستان وهي مناطق لا يحكمها أحد، وتواصل سموه مع الباكستانيين لبذل الجهود والمحاولات للوصول إلى هذا الرجل والتحدث إليه وبعد تحديد موقعه أرسل سموه طائرة خاصة تضم فريقاً طبياً متكاملاً برفقة والد صالح القرعاوي وتمت استعادته إلى المملكة وتمت معالجته في أفضل المستشفيات وحصل على رعاية طبية كبيرة واستعاد شيئاً كبيراً من صحته.
استطاعت الأجهزة الأمنية بحكمة وحنكة ولي العهد قلب الطاولة في وجه الإرهاب
بنى ولي العهد جهازا أمنيا قويا أصبح محل اطمئنان وفخر لكل مواطن
ولي العهد أسس إستراتيجية أمنية فاعلة في مكافحة الإرهاب
ولي العهد عراب مكافحة الإرهاب وإسهاماته غير محدودة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين
الشعلان: ولي العهد عرّاب مكافحة الإرهاب ولو تجاوزته الميدالية لضلّت طريقها الصحيح
العبدالواحد: إستراتيجية المكافحة مطلب دولي.. والأمير محمد قهر النزعة الإرهابية بالتعامل الحسن
التميمي: المملكة استطاعت قلب الطاولة في وجه الإرهاب.. والميدالية صفعة لكل مشكك!
القحطاني: التقدير الدولي المتراكم يؤكد الريادة السعودية أمنياً واستخباراتياً.. وتضحيات ولي العهد ليس لها سقف
حضور
«الرياض»
محمدالغنيم
صالح الحماد
نايف الوعيل
منيف العتيبي
عبدالعزيز الفقيهي
أسمهان الغامدي
هتاف المحيميد


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.