سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترجمته الى العربية من دون غيرها من اللغات تطرح اتهامات بالتحيز . موقع جهاز الاستخبارات البريطاني الالكتروني يثير تساؤلات مشككة من بريطانيين عرب وآسيويين
جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلية "أم.آي.فايف" أراد "مساعدة أكبر عدد ممكن من الناس لحماية انفسهم من التهديدات والمخاطر الارهابية التي تستهدف المملكة المتحدة"، فأطلق نهاية الشهر الماضي موقعه الجديد على شبكة المعلومات الالكترونية "الانترنت"، وعرضه للمرة الاولى أمام عموم الناس. خلال هذه الفترة القصيرة، اثيرت أسئلة كثيرة عن مدى إمكان تحقيق هذا الموقع اهدافه المعلنة، وعما إذا كانت ثمة أهداف أخرى غير معلنة وراء اطلاقه. وزادت الاسئلة اخيراً عندما اخترق ناشطون الاجراءات الامنية في مجلس العموم البرلمان البريطاني في 19 الشهر الماضي الماضي، والقى احدهم طحيناً دقيق مصبوغاً على رئيس الوزراء توني بلير. وقبل ذلك، في الاسبوع ذاته، اخترق رجل قصر الملكة اليزابيث الريفي في وندسور واقترب من غرفة نومها، بعدما ادعى أنه ضابط شرطة. لكن اكثر الاسئلة إثارة طرحتها اوساط بريطانية عربية واسلامية معربة عن استغرابها من ترجمة الموقع الى العربية دون غيرها من اللغات. هل لأن العرب البريطانيين وحدهم معنيون ب"الارهاب" سواء كانوا مستهدفين او متورطين؟ ام هل لانهم الاقل اندماجاً في المجتمع البريطاني، ويحتاجون الى ترجمة الموقع للغتهم، دون غيرهم من الجاليات الاخرى المهاجرة؟. هذه الاوساط اعتبرت ترجمة الموقع الى العربية أولاً، تحيزاً واضحاً ضد العرب، خصوصاً انه يتضمن ايضاً عروضاً للعمل في جهاز الاستخبارات البريطاني، ويدعو الى تزويد الجهاز معلومات استخباراتية. التحقيق الآتي، يعرض هذه التساؤلات وينقل ردود فعل من بريطانيين عرب ومسلمين على هذا الموقع. كما يعرض رأي خبير بريطاني في شؤون الدفاع والامن، الى جانب رد من وزارة الداخلية البريطانية. الموقع الذي اطلقه جهاز الاستخبارات البريطانية الداخلية "أم.آي.فايف" على شبكة المعلومات الالكترونية انترنت في 30 نيسان ابريل الماضي، يورد من بين اهدافه الرئيسة أنه "يقدم تقويماً للتهديدات والمخاطر الارهابية التي تستهدف امن المملكة المتحدة، ويعرض نصائح وارشادات من خبراء للحماية من هذه التهديدات". وصارت هذه المعلومات مع ظهور هذا الموقع متاحة علناً للمرة الاولى بعدما كانت تقتصر في الماضي على دوائر حكومية معينة وعلى عدد محدود من المؤسسات. وتقول المديرة العامة لجهاز "ام.آي.فايف" ايليزا مانينغهام بوللر في بيان نشر في الموقع ان من المهم مساعدة اكبر عدد ممكن من الناس، خصوصاً رجال الاعمال، لحماية انفسهم من خلال عرض النصائح والارشادات عبر دائرة واسعة. واشارت الى ان التقويم الحالي للوضع الامني يعتبر "التهديدات من الارهاب العالمي ما زالت واقعاً وجدية". وأكدت مانينغهام أن جهاز "أم.آي.فايف" سيشارك المواطنين بعضاً من معلوماته عن التهديدات الارهابية، "لكن معظم تفاصيل عملياتنا يجب ان تبقى وستبقى سرية". واضافت "ان منع الارهابيين مجرد جزء من دفاعنا الجماعي ضد الارهاب ... وجزء آخر من عملنا هو ان نستخدم المعرفة التي لدينا عن تلك المنظمات الارهابية لتوفير نصائح حساسة وعملية عن افضل السبل للحماية ضد التهديدات الارهابية". مدير الكلية الاسلامية في لندن الدكتور زكي بدوي، رحب بتصريحات مانينغهام عن النصائح والارشادات التي يقدمها الجهاز. وقال :"ان السلطات المعنية كانت تتحدث منذ فترة طويلة عن فتح هذا الموقع أمام عموم الناس... ونعتبر ما ذكره الموقع عن مساعدة الشركات والافراد في حماية انفسهم من عمليات ارهابية محتملة أمر جيد ونرحب به، بل نرحب ايضاً بتوزيع رسائل عبر البريد او منشورات توضح المخاطر المحتملة". دور الاستخبارات والموظفين لكن هذا الموقع لا يقتصر دوره على تقديم الارشادات فقط، بل يحدد طبيعة عمل الجهاز ودوره الاستخباراتي، اضافة الى عرض مصادر المخاطر الارهابية التي تواجهها المملكة المتحدة. ويخصص حيزاً يذكر تفاصيل عن تنظيم "القاعدة" والجماعات المرتبطة به في شمال افريقيا والشرق الاوسط وآسيا، وأنواع الهجمات الارهابية التي تعتمدها هذه المنظمات. كما يتضمن الموقع معلومات عن فرص العمل المتاحة لمصلحة جهاز "أم.آي.فايف"، وهي: تقنيون في الاتصالات، ومحللو معلومات، وأخصائيون في الامن، وضباط تحقيق، ولغويون متخصصون بالعربية بكل لهجاتها بما في ذلك لهجات شمال افريقيا، والاوردية والفارسية والتركية والكردية والبنجابية والروسية والبنغالية والتاميل والفيجية وغيرها. اضافة الى ضباط مراقبة ومساعدين اداريين. وتبدأ الرواتب من 15 ألف جنيه استرليني الى 32 ألفاً اضافة الى تقاعد سخي. ويؤكد الموقع ان لدى الجهاز حالياً 2200 موظف ويسعى الى زيادة عددهم الى نحو ثلاثة آلاف بحلول العام 2008. وتشكل النساء نسبة 47 في المئة من العاملين في الجهاز، و53 في المئة من الموظفين دون الأربعين. ... وتشكيك من منظمة حقوقية رئيس "مفوضية حقوق الانسان الاسلامية" في بريطانيا مسعود شاجاري لا يعترض على الموقع الالكتروني الجديد لجهاز الاستخبارات البريطاني او على توظيف اشخاص لمصلحته عموماً، لكنه يشكك في طبيعة عمل هؤلاء الموظفين وامكان تجنيدهم لاغراض تعتبر خرقاً لحقوق الانسان. وقال "ل"الحياة": "لسنا ضد ما يقوم به أم.آي.فايف، وانما نسأل لماذا يسعى هذا الجهاز الى تجنيد اشخاص في البلد الآن، سواء كانوا مسلمين عرباً ام غير عرب، او غير مسلمين؟ وماذا ستكون مهمتهم غير المعلنة التي لم يذكرها الجهاز؟ والى ماذا سيتطور عملهم داخل الجهاز، وكيف سيجري توجيههم؟". واضاف: "أتانا اشخاص يشكون سوء معاملتهم من السلطات في المطارات البريطانية. فبعد توقيفهم وتفتيشهم وإساءة معاملتهم في اطار قوانين مكافحة الارهاب يُعرض عليهم العمل وتجنيدهم في جمع معلومات... لا يمكن ان تعتقل شخصاً وتسيء معاملته، ثم تعرض عليه ان يعمل لمصلحتك". وتابع شاجاري :"المشكلة في الحرب على ما يصفونه بالارهاب، هي ان هذه الحرب تجري من دون اي تعريف محدد لكلمة الارهاب. واصبحت الحرب على الارهاب حرباً على المسلمين احياناً وحرباً على العرب احياناً اخرى. واستهدفت في بعض الحالات المساجد ومراكز العبادة. ويريدون ان يستخدموا المسلمين اداة لمحاربة الاسلام". ويضيف "ان غالبية المسلمين البريطانيين سواء كانوا من اصول عربية او غير عربية، يحترمون قوانين البلاد ومندمجون في مجتمعاتها ويساهمون بطريقة ايجابية في مناحي الحياة العامة في البلد، بل صاروا ضحية اعمال العنف الموجهة ضدهم والناتجة من ظاهرة الاسلاموفوبيا الخوف من الاسلام". ترجمة للغة الويلزية! وجهاز الاستخبارات الداخلية البريطاني ليس لديه ناطق بإسمه يتحدث الى الصحافيين او غيرهم، لكن وزارة الداخلية البريطانية مكلفة التحدث باسم هذا الجهاز الذي كان اسم مديره العام، حتى سنوات قليلة ماضية، سرياً لا يعرفه سوى عدد محدود في الدوائر الرسمية فقط. ويعترف ناطق باسم وزارة الداخلية البريطانية تحدثت اليه "الحياة"، بأن احد اهداف الموقع هو تجنيد موظفين جدد. وعندما سئل عن سبب وجود جزءين في الموقع جرت ترجمتهما الى العربية فقط دون غيرها من اللغات الاخرى، أجاب :"ان لدينا خطة لترجمة الموقع الى لغات أخرى عدة في المستقبل". ولدى سؤاله: لماذا كانت اول ترجمة للموقع الى العربية؟ ولماذا لم تبدأوا بترجمته الى اي من اللغات التي ينطق بها آسيويون مثل الباكستانيين والهنود، علماً ان غالبية المعتقلين بقضايا مرتبطة بالارهاب الدولي في بريطانيا آسيويون وليسوا عرباً؟. فكرر جوابه السابق عن الخطة المستقبلية، لكنه زاد بتهكم :"ربما نترجمه ايضاً الى اللغة الاسبانية او الى اللغة الويلزية" التي ينطق بها سكان مقاطعة ويلز البريطانية. ويعتبر بدوي ان ترجمة الموقع الى العربية دون غيرها من اللغات "يعطي الانطباع بأن من الاهداف الاساسية لاطلاق هذا الموقع توجهه الى البريطانيين العرب... وهذا أمر مخيف جداً". لا إدانات لبريطانيين عرب ويؤكد بدوي أنه على "رغم كل الاعتقالات المتعلقة بالارهاب التي جرت حتى الان في بريطانيا، لم تصدر إدانة واحدة الى اي بريطاني عربي في هذا الشأن... ولم يرُتكب اي عمل ارهابي في هذا البلد من قبل اي عربي بريطاني على الاطلاق... لذلك فأن ترجمة هذا الموقع الاستخباراتي الى العربية فقط يضع علامات استفهام كثيرة". يذكر أن بريطانيا كانت أعلنت حال التأهب منذ هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة، واعتقلت أكثر من 500 شخص بموجب قوانينها الصارمة التي سنّتها لمكافحة الارهاب. وبمقتضى هذه القوانين صار يحق للشرطة البريطانية اعتقال اي شخص لمجرد الاشتباه في علاقته بالارهاب، ويمكن تجديد فترة اعتقاله من دون محاكمة بقرار من وزير الداخلية. ويؤكد موقع "أم.آي.فايف" الجديد أن المملكة المتحدة تعرضت الى هجمات ارهابية عالمية على اراضيها منذ العام 1994، كما تعرضت مصالحها في الخارج الى هجمات عدة كان آخرها في اسطنبول في تشرين الثاني نوفمبر 3..2. ويوضح بدوي :"ربما حصلت عمليات ارهابية ضد مصالح بريطانية في الخارج على ايدي عرب او مسلمين، لكن لم يُدن عربي بريطاني واحد بتهمة الارهاب على الاراضي البريطانية... بالطبع يوجد حالياً معتقلون عرب في قضايا الارهاب في سجون بريطانية، لكن كل هؤلاء مشتبه فيهم ولم يدانوا بأي تهمة تتعلق بالارهاب، وليس هناك اي شيء ثابت ضد البريطانيين العرب في قضايا الارهاب". ويعتقد بدوي في تفسيره لترجمة موقع "أم.آي.فايف" الى العربية أولاً بوجود سوء فهم من قبل السلطات المعنية ويقول :"يبدو ان اتجاههم واضح، ويستند الى تقارير اعلامية وليس الى الوقائع على الارض". التحيز ضد العرب ويتفق بيل درودي، وهو احد كبار الباحثين في مركز الدراسات الدفاعية في معهد "كينغز كوليدج" التابع لجامعة لندن مع الدكتور بدوي، ويقول :"ان ترجمة الموقع الى العربية فقط يعكس، من دون اي شك، درجة من التحيز ضد العرب... ويمكن السؤال هنا، لماذا لم يترجم الموقع اولاً الى اللغة الاوردية مثلاً ينطق بها غالبية الباكستانيين، خصوصاً ان معظم عمليات الاعتقال المرتبطة بالارهاب في بريطانيا جرت لبريطانيين من اصول آسيوية غير عربية. لكن حتى هؤلاء الآسيويين المقيمين في بريطانيا وكذلك العرب يقرأون الانكليزية ويتحدثونها. لذلك فإن ترجمة الموقع الى العربية دون غيرها تضع علامات استفهام عدة، خصوصاً ان العرب الذين نفذوا هجمات 11 ايلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة كانوا يدرسون او تخرجوا من جامعات غربية وكلهم يتكلمون الانكليزية". وعن مدى مساعدة الموقع الالكتروني لجهاز "أم.آي.فايف" في مكافحة الارهاب، يقول درودي: "مصادر في اجهزة الامن البريطانية سألتني عن الاسباب التي تجعل الشباب الآسيوي في بريطانيا منجذباً الى المنظمات الاسلامية، ورأيي في هذا الموضوع أننا يجب ان نسأل انفسنا عن ازمة الثقة التي تمر بها المجتمعات الغربية حالياً والتي تدفع بالشباب الآسيوي نحو هذه المنظمات. فالمجتمعات الغربية حالياً في حال من الارتباك والضياع بسبب انعدام القيم الاجتماعية وانحلال الثقافة، وأدى ذلك الى خروج عن التوجه العام... ونحن نسأل المسيحيين البريطانيين الذين تحولوا عن ديانتهم واعتنقوا الاسلام حديثاً عن الاسباب التي دفعتهم الى ذلك، وهم يجيبوننا بأنهم يجدون في الاسلام شعوراً في التآخي والتضامن ووحدة في الهدف يفتقدونها في مجتمعهم الغربي. لذلك أعتقد بأن إنجذاب البريطانيين من اصول آسيوية او عربية الى تنظيم القاعدة او غيره من التنظيمات المتطرفة، ليس نابعاً من قوة هذا التنظيم بل من ضعف مجتمعاتنا الغربية التي عجزت عن استقطاب هؤلاء الشباب". ويعود درودي قليلاً الى الوراء ليحلل هذه الظاهرة من زاوية تاريخية، ويقول :"ان الموجة الاولى من المهاجرين الآسيويين الى بريطانيا كانت تؤمن بقيم الديموقراطية والمساواة الغربية، وكانت متحمسة للاندماج بسرعة في المجتمع البريطاني، لكنها سرعان ما واجهت تمييزاً عنصرياً من هذا المجتمع ضد ابنائها. وهذا ما دفع الجيل الثاني من ابناء المهاجرين الآسيويين الاوائل بان يجاهدوا في سبيل الحصول على المساواة في التعامل معهم وتكافؤ الفرص في الوظائف. واستطاع هذا الجيل الثاني تحقيق جزء كبير من مطالبه. لكن الجيل الثالث من الشباب الآسيوي وجد نفسه في المجتمع البريطاني الحالي المتعدد الثقافات والذي يحاول الجمع بين كل التيارات الثقافية. لكن الواقع هو ان هذا الهدف النبيل يتحول عبر الممارسة في المدارس الى نوع من الاحتفال بالفروقات والاختلافات بين المجموعات الثقافية عوضاً عن التقريب في ما بينها. وهذا المزيج الثقافي ادى الى ضياع الهوية ما يشجع البعض على التفتيش عن بدائل". ويتابع: "ان الموقع الالكتروني لن يحل مشكلة الارهاب، لكن ربما يكون له تأثير هامشي فقط. فهو يركز على الارهابيين من دون ان يحلل الاسباب الاجتماعية التي تدفعهم الى الارهاب. واعتقد بأن جُل ما سيفعله هذا الموقع انه سيؤدي الى شعور بعدم الامان، لأنه سيشجع الناس على ان تتجسس على جيرانها عوضاً عن تقوية اللحمة الاجتماعية وتقريب الناس الى بعضهم بعضاً في مواجهة الارهاب". وفي ذلك، يتفق مسعود شاجاري مع الباحث دروري ويقول: "في الماضي كان تحصل اعمال عنف اسبوعياً تقريباً في بريطانيا، خصوصاً على ايدي جماعات مثل الجيش الجمهوري الايرلندي، لكننا لم نكن نعيش في حال من الخوف ولم نكن نتلقى تحذيرات مفصلة من السلطات المعنية. لكن اليوم تسود المجتمع البريطاني حال من الخوف والحذر من احتمالات التعرض لهجمات او لاعمال عنف. وأعتقد بأن ذلك ناتج عن عاملين: الأول هو الاسلاموفوبيا او الخوف من الاسلام وهي الظاهرة التي ساعدت في نموها وسائل اعلام بريطانية عدة. والثاني: سياسي، بمعنى ان الدوائر السياسية البريطانية تريد ان تلفت النظر بعيداً عن عمل ما تستعد لتنفيذه خصوصاً في سياستها الخارجية". شريحة عربية وآسيوية وسألت "الحياة" شريحة تضم 75 شخصاً من البريطانيين المسلمين العرب والآسيويين في لندن عن الموقع الجديد لجهاز "أم.آي.فايف"، فأجاب 51 منهم بأنهم سمعوا عن الموقع او قرأوا عنه لكن احداً منهم لم يفتح الموقع. في حين أجاب ال24 الآخرين بأنهم لا يعرفون شيئاً عن الموقع. ومن بين هؤلاء، ابدى 10 اهتمامهم ورغبتهم في فتح الموقع، فيما عبر ال14 الباقون عن عدم اهتمامهم بالأمر. ولدى سؤالهم عن ترجمة الموقع الى العربية فقط، يعتقد ال75 شخصاً من دون استثناء، بأن ذلك يعطي صورة نمطية سلبية عن العرب، وان ثمة أمراً غامضاً في ذلك. ويعتقد 60 منهم بأن الموقع لن يساعد كثيراً في مكافحة العمليات الارهابية عموما. الاستخبارات البريطانية والحرب على "القاعدة" - يورد جهاز "ام.آي.فايف" في موقعه الجديد على شبكة المعلومات الالكترونية "انترنت"، ان الخطر الرئيس على بريطانيا ومصالحها في الخارج يأتي من تنظيم "القاعدة" والجماعات المرتبطة به. ويؤكد أن خلايا "القاعدة" والجماعات المرتبطة بها تنشط على الاراضي البريطانية، وتسعى الى تنفيذ هجمات على مصالح غربية واسرائيلية او يهودية في العالم، وكذلك في الدول الاسلامية التي تعتبرها معادية. وذكرت المديرة العامة لجهاز "ام.آي.فايف" ايليزا مانينغهام بوللر في بيان نشر في الموقع أن زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن "ذكر في بيانات علنية ان بريطانيا ومصالحها هدف له، وشجع على تنفيذ هجمات ضدها". - حدد الموقع الدول الدول المستهدفة من "القاعدة" وفي مقدمها الولاياتالمتحدةوبريطانيا واسرائيل، مشيراً الى ان اسامة بن لادن حدد دولاً اوروبية اخرى هي اسبانيا قبل اعتداءات مدريد في اذار/مارس الماضي، وفرنسا والمانيا وايطاليا والنروج وبولندا. وكذلك استراليا وكندا واليابان وهي مستهدفة كدول حليفة للولايات المتحدة. - يعرض الموقع ايضاً اساليب الهجمات المحتمل ان تستخدمها الجماعات الارهابية العالمية، مشيراً الى التفجيرات هي الاكثر استخداماً من قبل تنظيم "القاعدة". وذكر الموقع في عرضه عن اساليب الهجمات، اطلاق النار وعمليات الخطف والاعتقال، على رغم ان هذه الاساليب لم تستخدم حتى الان في بريطانيا. - لم يستبعد الموقع ان يسعى تنظيم "القاعدة" الى الحصول على مواد كيماوية وبيولوجية وإشعاعية لاستخدامها ضد الغرب. عشر نصائح للوقاية من عمليات "إرهابية" نشر جهاز الاستخبارات الداخلية البريطانية "أم.آي. فايف" في موقعه الجديد على شبكة المعلومات الالكترونية "انترنت" لائحة تشمل ابرز عشر نصائح وارشادات لرجال الاعمال ولهيئات اخرى، تضمنت إجراءات وقائية من هجمات وتفجيرات محتملة، وهي: 1- إجراء عملية تقويم للمخاطر، والاتصال بالشرطة للحصول على ارشادات. 2- التخطيط للأمن من البداية عند لدى إنشاء مبان جديدة. 3- إجعل الوعي الامني جزءاً من الثقافة العامة. 4- حافظ على ان تكون الحديقة خالية من الاعشاب والشجيرات الكثيفة. 5- إحرص على وجود اقل عدد ممكن من نقاط الدخول الى المبنى. 6- إحرص على تركيب اقفال للنوافذ والابواب، ووضع جهاز انذار وآلة تصوير وإضاءة ليلية. 7- إحرص على ان يكون موقع غرفة البريد بعيداً من المباني الرئيسة، وان يتدرب الموظفون فيه على الاجراءات الامنية. 8- دقق في خلفيات الموظفين الجدد، وتأكد من ان ما يذكره هؤلاء عن انفسهم هو صحيح. 9- استخدم اشخاصاً ذوي صدقية للمساعدة في حماية معلوماتك الالكترونية. 10- ضع خطط عمل توضح كيف ستتصرف في حال حصول حادث طارئ.