اعتبرت اليزا مانينغهام - بولر رئيسة جهاز الإستخبارات الداخلية في بريطانيا ام آي 5 ان امكان وقوع هجوم ارهابي باستخدام الأسلحة البيولوجية والكيماوية او النووية على مدينة غربية، "ليس الا مسألة وقت". واكدت ان تنظيم "القاعدة" لا يزال قادراً على تنفيذ هجمات "قاتلة". وفي غضون ذلك، كشف تقرير صحافي في طوكيو ان عضواً بارزاً في تنظيم "القاعدة" اشترى ألف جهاز لاسلكي من اليابان عام 1995، استخدم بعضها في محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك عام 1995 في أديس أبابا. وقالت مانينغهام - بولر في مؤتمر نظمه المعهد الملكي للدراسات الدفاعية في لندن أمس: "نحن نواجه احتمالاً واقعياً بوقوع هجوم غير تقليدي بأسلحة كيماوية أو بيولوجية أو نووية"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن "الاسلحة التقليدية مثل القنابل والعمليات الانتحارية لا تزال المفضلة لدى المجموعات الارهابية". ورأت ان "تهديد الإرهاب العالمي سيبقى معنا زمناً طويلاً. واذا كانت حربنا معهم يمكن الفوز بها، فإن ذلك لن يكون قريباً". كذلك كشفت المسؤولة البريطانية، في أول ظهور علني لها، ان علماء "منشقين" زودوا جماعات ارهابية معلومات يحتاجون إليها لصناعة أسلحة غير تقليدية. وأكدت صعوبة "إزالة الإرتباط الوثيق بين الإيديولوجيا الدينية والإرهاب". واعتبرت أن "القاعدة" هي أول "تهديد حقيقي في العالم"، مشيرة الى إن هجمات الدار البيضاء والرياض أثبتت ذلك. أجهزة يابانية ل"القاعدة" ونقلت وكالة "كيودو" للأنباء عن مصادر قريبة من التحقيق في قضية بيع أجهزة لاسلكية إلى جهات إرهابية، ان مسؤولاً عن امدادات "القاعدة" اشترى من اليابان عام 1995، الف جهاز لاسلكي ارسلت الى افغانستان. وذكرت المصادر ان السلطات الأثيوبية عثرت على عدد من تلك الاجهزة في أحد المخابئ التي استخدمها منفذو محاولة اغتيال الرئيس مبارك خلال زيارته لاثيوبيا في حزيران يونيو من ذلك العام. وأضافت ان طوكيو تحقق في عملية بيع الأجهزة مع محققين غربيين. وأفادت معلومات حصلت عليها سلطات الامن اليابانية من محققين غربيين ان مسؤول "القاعدة" دخل الأراضي اليابانية في ذلك الوقت، واشترى من منطقة اكيهابارا لبيع الاجهزة الالكترونية، أجهزة عالية التقنية لبث إشارات يصل مداها الى 20 كيلومتراً. واعتقل الرجل في المانيا عام 1998 لضلوعه في تفجير السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا، ورحّل الى الولاياتالمتحدة في كانون الثانيديسمبر من العام نفسه.