سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 12 جندياً اميركياً واستبعاد تسليم اللواء صالح قيادة قوة الفلوجة . أنان يتوقع قوة متعددة الجنسية بعد تسليم السلطة وحائري يعارض مواجهة مع الاميركيين في الوقت الراهن
قتل أمس اثنا عشر جندياً أميركياً في انحاء مختلفة من العراق في واحد من اكثر أيام الاحتلال دموية، في وقت أعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان قوات متعددة الجنسية تابعة للمنظمة الدولية سترسل الى العراق بعد تسليم السلطة في نهاية حزيران يونيو المقبل. ورغم الهدوء الذي ساد جبهتي المواجهة في الفلوجة والنجف في الايام الاخيرة فإن العمليات المناهضة للاحتلال ازدادت وتيرة. فعدا الاميركيين قتل ايضاً شرطيان عراقيان في هجمات متفرقة ابرزها قصف بمدافع الهاون على قاعدة اميركية في الانبار اوقع ستة قتلى و عدداً غير محدد من الجرحى. وقتل ستة جنود آخرين في بغداد والموصل وكركوك والعمارة وجرح ثمانية جنود بريطانيين، في حين قتلت قوات "التحالف" مساعداً للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وأربعة من انصاره خلال دهم مكتبه في مدينة الحلة جنوبالعراق. وأعلن أنان، في مقابلة مع شبكة "أن.بي.سي" الأميركية أمس، أن مجلس الأمن "سيوافق على الأرجح على قرار ارسال قوات متعددة الجنسية للمساعدة في استقرار الوضع" وأن المنظمة "ستفعل ما بوسعها لنقل السيادة الى العراقيين والعمل على استتباب الأمن". واعتبر أنان أن مشاركة عناصر من حزب البعث المنحل خطوة "ايجابية" مشيراً الى أن هذا الحزب "يمثل شريحة كبرى من العراقيين ولا بد من مشاركته في المرحلة الحالية". وأضاف أن الحكومة العراقية المنتخبة التي ينتظر تشكيلها في كانون الثاني يناير المقبل "ستعمل على صياغة دستور جديد وقانون انتخابي جامع لكل العراقيين". وأكد أن موفده الخاص الى العراق الأخضر الابراهيمي يعمل مع سلطة "التحالف" لتشكيل حكومة جديدة. في هذا ا لوقت استبعد رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال ريتشارد مايرز تسليم قيادة قوة حفظ الامن في الفلوجة الى اللواء السابق في الحرس الجمهوري المنحل جاسم محمد صالح الذي أكد في تصريح له أمس "عدم وجود مقاتلين اجانب" في المدينة. جاء ذلك في وقت استمرت فضيحة تعذيب المعتقلين العراقيين لدى القوات الاميركية والبريطانية في التفاعل، وطالب اعضاء في مجلس الحكم العراقي بأن تتولى السلطات العراقية التحقيق في تقارير اعلامية كشفت تعرض السجناء للتعذيب والاهانة، فيما حملت مسؤولة عسكرية اميركية الاستخبارات العسكرية مسؤولية هذه الانتهاكات. كما جدد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير رفضه "اي اساءة للاسرى اذا ثبت حصولها". وأكدت عضو مجلس الحكم العراقي صون غول شابوك عمر تركمانية ضرورة ان تتولى السلطات العراقية التحقيق في انتهاك حقوق المعتقلين في سجن ابو غريب غرب بغداد. وطالب عضو المجلس غازي الياور بمعاقبة المسؤولين عن هذه الاعمال ك "مجرمي حرب، لأن كرامة المواطن العراقي لا تقل اهمية عن كرامة الاميركي"، فيما حذر العضو الكردي في المجلس محمود عثمان من ان هذه الاتهامات أثرت سلباً في صورة الجيش الاميركي في العراق. في هذا الوقت، أعلن آية الله العظمى كاظم حسين حائري معارضته المواجهة مع الاميركيين في الوقت الراهن، مؤكداً مشاركته في الوساطة الهادفة الى تسوية سلمية للأزمة بين الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر وقوات "التحالف". وقال ناطق باسم مكتب حائري في النجف ان المرجع الشيعي الذي يعتبر مرشداً للصدر، يرى ان مواجهة الاميركيين في الوقت الراهن ليست في صالح شيعة العراق. واضاف "ان المواجهة ستمنح قوات الاحتلال مبرراً لضرب المدنيين بذريعة أنها تطهر العراق من انصار الرئيس المخلوع صدام حسين او عناصر شبكة القاعدة".