أكدت الجنرال جانيس كاربينسكي قائدة لواء الشرطة العسكرية الاميركي العامل في سجن ابو غريب، ان القسم الذي جرت فيه اساءة معاملة المعتقلين كان يخضع لسيطرة الاستخبارات العسكرية، في محاولة لابعاد التهمة عنها وعن عسكريين يعملون تحت إمرتها ممن نشرت صورهم في اطار الفضيحة. وقالت كاربينسكي في مكالمة هاتفية مع صحيفة "نيويورك تايمز" ان هذا القسم من السجن الذي فرضت عليه حراسة أمنية مشددة كان يخضع للاشراف المباشر من قبل ضباط الاستخبارات العسكرية وليس لاشراف الجنود الذين كانوا تحت إمرتها. وتعتقد كاربينسكي التي أوقفت عن العمل في كانون الثاني يناير الماضي للتحقيق معها، ان القادة العسكريين يحاولون تحويل اللوم عن ضباط الاستخبارات الذين ما زالوا يعملون في العراق وإلقائه بالكامل عليها وعلى غيرها من الجنود، وأكدت كاربينسكي انها لا تدافع عن الجنود الخاضعين لإمرتها ممن شاركوا في هذه الاعمال الوحشية، معبرة عن انزعاجها من عدم تسليط الضوء على دور وحدة الاستخبارات المشرفة على القسم "أيه - واحد" من السجن حيث كان جنودها يحرسون المعتقلين العراقيين في الفترات الفاصلة بين جلسات التحقيق معهم، مضيفة ان أولئك الضباط كانوا يدخلون ويخرجون من ذلك القسم على مدار اليوم لاصطحاب المعتقلين من مراكز التحقيق البعيدة عن زنزانات السجن واليها. وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" ان قسم "أيه - واحد" مؤلف من حوالى عشرين قسماً من الزنزانات في مجمع السجن الضخم، وكان يحظر دخوله على الجنود الذين لم يكونوا مشاركين في التحقيقات بما في ذلك افراد الشرطة العسكرية.