لم تؤد فضيحة تعذيب المعتقلين العراقيين في سجن أبو غريب سوى الى إدانة جنود حتى الآن بينما كان يتولى ضباط في الاستخبارات العسكرية ادارة القاعات التي تخضع لاجراءات أمنية مشددة وتعرض فيها معتقلون للاهانات والضرب. وحتى الآن اتهم سبعة من جنود الشرطة العسكرية وحكم على أحدهم الاربعاء بالسجن سنة واحدة، بينما لا يزال دور الاستخبارات العسكرية غامضا ويجري تحقيق فيه عهد به الى الجنرال جورج فاي نائب رئيس اركان القوات البرية لشؤون الاستخبارات. وقال اعلى مسؤول عسكري اميركي في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز الاربعاء في الكونغرس ان الاستخبارات العسكرية مكلفة "الاشراف" على سجن ابو غريب لكن اي امر لم يصدر لاشراك حراس اعضاء في الشرطة العسكرية في عمليات الاستجواب. واضاف ان الشرطة العسكرية "خاضعة لضباط الاستخبارات العسكرية في هذا الهدف الدفاعي بالتحديد". لكن عدة عناصر ملموسة تثير الشك في عناصر الاستخبارات العسكرية، من بينها: - ظهر بعضهم في صور لمعتقلين عراقيين يتعرضون للاهانة. - تصريحات جنود متهمين ومحاميهم اكدوا فيها ان مسؤولي الاستخبارات كانوا يشجعونهم على "تليين" المعتقلين قبل استجوابهم. - تصريحات الجنرال جانيس كاربينسكي التي قالت ان الاستخبارات تسيطر على قاعات السجن التي شهدت تعذيب المعتقلين، - تقرير الجنرال انطونيو تاغوبا حول هذه التجاوزات الذي رأى ان ضابطين في الاستخبارات العسكرية واثنين من المدنيين "مسؤولون بشكل مباشر او غير مباشر في التجاوزات في ابو غريب". وقال السرجنت صموئيل بروفانس في الاستخبارات العسكرية ان الرجال المكلفين عمليات الاستجواب اوضحوا له ان الاهانات الجنسية وسيلة امرت بها الاستخبارات العسكرية. واضاف: "هناك بالتأكيد رغبة في خنق القضية".