سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس "ارامكو" يتحدث عن قدرات لزيادة الطاقة الانتاجية الى 15 مليون برميل يومياً . السعودية : اسلحة الطيران والبحرية وحرس الحدود لحماية منشآت النفط من عمليات التخريب والارهابيين
طمأن رئيس "ارامكو - السعودية" عبدالله جمعة العالم الغربي ان حقول النفط السعودية آمنة وتخضع لحراسة على مدار الساعة وقال:"ان لدى الشركة 5 الاف حارس أمني من بين العاملين في كوادرها اضافة الى الحراس الحكوميين الموجودين حول المنشآت". واشار الى ان حماية منشآت النفط البرية والبحرية تشارك فيها الطائرات العمودية الطيران والقوات البحرية وحرس الحدود لمنع المخربين والارهابيين من الوصول اليها. وشدد على ان الشركة"لم تتأخر مطلقاً عن الوفاء باحتياجات العالم"واعرب عن ثقته بالقدرة على زيادة الطاقة الانتاجية ل"ارامكو - السعودية"الى ما بين 12 و15 مليون برميل يومياً. وشدد على ان السعودية لا تريد ان تحل محل العراق في تزويد العالم بالنفط وقال:"نريد ان يتوافر الانتاج العراقي ليساهم بدوره في دعم اقتصادات البلاد والعالم". أعرب رئيس وكبير الاداريين التنفيذيين في شركة"ارامكو - السعودية"عبدالله جمعة عن ثقته في امكان زيادة الطاقة الانتاجية للشركة الى ما بين 12 و15 مليون برميل يومياً"إذا ما دعت الحاجة الدولية"وشدد على أن من الممكن انتاج عشرة ملايين برميل يومياً والمحافظة على ذلك المعدل لخمسين سنة مقبلة"إذا ما احتاجت السوق الى ذلك". وقال جمعة، في محاضرة ألقاها مساء الاربعاء أمام المعهد الملكي للشؤون الدولية شاتام هاوس، ان"ارامكو - السعودية"لم تتأخر مطلقاً عن الوفاء باحتياجات المستهلكين أو بتصدير كميات النفط المطلوبة من العملاء، لذلك فإن"الشكوك التي يثيرها بعض التحليلات الغربية عن عدم مقدرة السعودية على انتاج عشرة ملايين برميل يومياً خاطئة تماماً". وذكرت"رويترز"ان السعودية"تدرس بناء طاقة اضافية للانتاج تراوح بين مليون ومليوني برميل... في حالة اضطرها طلب عالمي قوي على الخام الى الضخ بكامل طاقتها". ورداً على سؤال تناول الشكوك بقدرات السعودية قال:"تم اختبارنا من قبل واننا مهنيون فخورون بسجلنا الدولي البارز"وحذر من أن إثارة مثل هذه الشكوك في شأن قدرة السعودية على الوفاء بالتزاماتها وتحقيق الاستقرار في سوق النفط"يؤدي الى زيادة أسعار النفط"التي حققت بالفعل أرقاماً قياسية. وأضاف:"صدقونا لقد انتجنا بالفعل خلال أزمات سابقة عشرة ملايين برميل يومياً، خصوصاً في نيسان ابريل العام الماضي أثناء الحرب على العراق، ولماذا تثيرون الشكوك الآن حول تعهداتنا". اكتشاف المتسللين وعن المخاوف الغربية إزاء امكان تعرض منشآت النفط السعودية لأعمال الارهاب أو التخريب قال السيد جمعة"انني واثق، والاجابة على ذلك نعم بالأحرف الكبيرة، ان بوسعنا حماية هذه المنشآت التي تعتبر الأكثر حماية في العالم من خلال استخدام الحوائط والتكنولوجيا وأساليب اكتشاف أي شخص يحاول التسلل". وكشف النقاب عن أن"ارامكو - السعودية"تستخدم خمسة آلاف حارس أمني ضمن كادر العاملين فيها منذ ما قبل أحداث أيلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة، وما بعدها، علاوة على الحراس الحكوميين الموجودين حول منشآت"أرامكو". وعن حماية الحقول البحرية قال رئيس"أرامكو"ان"أساليب الحماية الأمنية بالنسبة اليها كافية أيضاً بما في ذلك الطائرات العمودية والزوارق علاوة على حرس الحدود والقوات البحرية السعودية الموجودة قبالة الساحل الشرقي للمملكة وأمنت مراحل حماية عدة". وكان عبدالله جمعة ركز في محاضرته، أمام حشد كبير من خبراء الطاقة الدوليين والسياسيين والديبلوماسيين والإعلاميين على ان ل"ارامكو - السعودية"المسؤوليات الداخلية والمسؤوليات الخارجية مشدداً على أن الشركة تعتبر بمثابة"المشرف المسؤول على أكبر احتياط نفطي في العالم يقدر بما يزيد على 260 بليون برميل من النفط، أي ما يعادل ربع اجمالي الاحتياط الدولي". وقال:"ان شركة أرامكو السعودية تعتبر الرائدة في العالم في انتاج النفط وتصديره". وتعتبر الشركة المورد رقم واحد للنفط الخام الى الولاياتالمتحدة واليابان، اللتين تمثلان أكبر الاقتصادات في العالم، وهما كذلك المورد الرئيسي للسوق الأوروبية والاقتصادات الأخرى في آسيا. وأكد عبدالله جمعة على أن صادرات النفط السعودية تساعد في توفير استقرار سوق الطاقة في العالم بأكمله، لكنه أشار الى"ان الدور الرائد لأرامكو يضع مسؤوليات كبيرة على عاتق الشركة والاستمرار في الوفاء بالتزاماتها النفطية لصالح المملكة والعالم يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام وعقداً بعد عقد". وأعرب عن قناعته بأن الشركة تعمل لتوفير الاحتياجات النفطية للمجتمع الدولي على المدى الطويل في المستقبل كما فعلت خلال السبعين عاماً الماضية. وأوضح رئيس"ارامكو"ان"الاحتياطات النفطية الهائلة لارامكو السعودية يمتد نطاقها عبر 85 حقلاً وداخل 320 مستودعاً"، مؤكداً انها تمثل"تقديراً متحفظاً لقاعدة احتياط الشركة، وعلاوة على ذلك فإن الشركة تعمل جاهدة لاكتشاف احتياطات جديدة باستخدام أحدث الأساليب التكنولوجية في العالم". وذكر ان الشركة تنتج حالياً ما يعادل نسبة 11 في المئة من الانتاج الدولي من النفط الخام. وتعهد بأن بمقدور"ارامكو"المحافظة على معدل انتاج يصل الى عشرة ملايين برميل يومياً وتم اختبار ذلك من قبل مراراً. على رغم ان العشرة ملايين برميل يومياً التي تمثل الطاقة الحالية لشركة الزيت العربية السعودية تتضمن طاقة انتاج اضافية تصل الى مليوني برميل يومياً إلا ان الشركة رسمت سيناريوهات طويلة الأجل يمكن أن تؤدي الى زيادة الانتاج الى ما يراوح بين 12 و15 مليون برميل يومياً. لا نريد الحلول مكان العراق ورداً على سؤال تناول ما إذا كان بوسع المملكة العربية السعودية الوفاء باحتياجات السوق في حال توقف الانتاج النفطي العراقي، أكد عبدالله جمعة على"ان المملكة لا تريد أن تحل محل العراق، لكننا نود أن يتوافر الانتاج العراقي ويساهم بدوره في دعم اقتصادات البلاد والعالم". وجدد ثقته في امكان وفاء السعودية احتياجات السوق في حال توقف النفط العراقي لأن الطاقة الاحتياطية للسعودية متوافرة لتحقيق ذلك، وأعاد الى الأذهان"ان السعودية تمكنت في الماضي من أن تحل محل العراق والكويت أثناء أزمة الاحتلال العراقي للكويت عام 1990 1991". ورفض التعليق على سلة الأسعار التي حددتها منظمة"أوبك"لسعر النفط وهي بين 22 و28 دولاراً للبرميل وقال ان مسؤولياته لا تشمل السياسة السعرية. ورأى عبدالله جمعة"ان أزمة الارتفاع القياسي لأسعار النفط في الوقت الحالي ليست فقط نتيجة للعرض والطلب كما يرى البعض من المحللين الغربيين، لكنها تعود الى عوامل أخرى كثيرة من بينها عدم كفاية منشآت تكرير النفط في الولاياتالمتحدة مما يضغط بشدة على السوق الأميركية وذلك نتيجة سياسة زيادة احتياجات دول عدة للنفط من أهمها الصين مع النمو المضطرد في اقتصادها. وتحدث المسؤول النفطي السعودي بعد ذلك عن الدور الكبير الذي تلعبه"ارامكو - السعودية"في دعم الاقتصاد السعودي سواء بالنسبة الى انتاج النفط الذي يساعد في زيادة الدخل المالي للمملكة الى أكبر قدر ممكن أو من خلال ادارة الشركة لرابع أكبر احتياط في العالم من الغاز الطبيعي، مما يساعد في توفير الغاز الى المؤسسات الصناعية والمرافق في جميع أنحاء المملكة، وكذلك يوفر الوقود اللازم للتنمية الاقتصادية في البلاد. وقال:"ان الغاز أصبح حالياً جانباً مهماً متزايداً من نشاط الشركة، ما سيساهم في زيادة نمو صناعة البتروكيماويات العملاقة في المملكة". وأشار الى أن"ارامكو - السعودية"نفذت عقوداً قيمتها 3.5 بليون دولار العام الماضي. وعن دور"ارامكو - السعودية"في الاستثمارات المباشرة الاجنبية في السعودية قال السيد جمعة:"ان الشركة تعتبر رائدة في هذا المجال، وهي تعمل مع شركاء دوليين في مجموعة من المشاريع المشتركة في قطاعي النفط والبتروكيماويات. وتطرق هنا الى مبادرة الغاز السعودية والاتفاقات التي تم توقيعها مع عدد من الشركات النفطية العملاقة في العالم. وتم الشهر الحالي توقيع مذكرة تفاهم مع شركة"سوموتومو"اليابانية لتوسيع نطاق معمل تكرير النفط بحيث يصبح مجمعاً متكاملاً للبتروكيماويات. وعن السعودة قال رئيس"أرامكو"ان الشركة كانت أيضاً رائدة في هذا المجال، حيث لديها عمال من 50 دولة في العالم الا ان نسبة 85 في المئة من كوادرها العاملة من المواطنين السعوديين ويحتلون نسبة 97 في المئة من أكبر 200 وظيفة في الشركة. وتحدث رئيس"ارامكو - السعودية"بعد ذلك عن أهمية التعاون المستمر بين الدول المنتجة والدول المستهلكة للنفط من أجل تحقيق الاستقرار في الأسواق النفطية لأنه من دون توافر ذلك"فإن المنتجين لن يكون بوسعهم أن يتوقعوا على نحو دقيق العائدات النفطية أو الاعتمادات المالية لإعادة الاستثمار، بينما لن يتمكن المستهلكون من تقدير التكاليف المطلوبة لشراء النفط، وكذلك الأسعار الصحيحة لسلعهم وخدماتهم". وتحدث معلقاً على ذلك في مداخلة قصيرة، روبرت مايرو مدير مركز أبحاث الطاقة التابع لجامعة اكسفورد، اكد على ان هناك سوء فهم وتقدير لجهود"أوبك"، وقال:"ان المنظمة لا تحدد سعر النفط في العالم كما يوحي بذلك الكثير من المحللين النفطيين ومن يحدد أسعار النفط هو الأسواق التي تركز على التعاملات المستقبلية". وأشار مايرو الى مشكلة منشآت تكرير النفط الأميركية وعدم كفاءتها وكذلك النمو الاقتصادي الكبير في الصين وزيادة طلبها على النفط، وكذلك ضرورة توفير المزيد من المعلومات من جانب"أوبك"للمستهلك لشرح الموقف في السوق أولاً بأول، مع الحاجة الى تحليل أدق وأفضل من أجل اشاعة الاستقرار. ورد على ذلك عبدالله جمعة مؤكداً على ان"ارامكو - السعودية"تسعى دائماً الى توضيح الحقائق، مشيراً الى أنه قام بجولات في عواصم رئيسية في العالم من بينها باريس وواشنطن ولندن للحديث أمام خبراء الطاقة والمسؤولين الدوليين في هذا المجال، ولكن من"المهم ان يستمع هؤلاء الخبراء الى ما نقوله وكذلك أن يثقوا فيه".