كشف مسؤول بارز في حركة متمردة تشادية اجراء اتصالات مع الجزائر في شأن تسليم عناصر تعتقلهم من "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الجزائرية قد يكون بينهم عماري صايفي المدعو عبد الرزاق "البارا". وابلغ مسؤول العلاقات الخارجية في "الحركة من أجل الديموقراطية والعدالة" في تشاد محمد مهدي صحيفة "ليبرته" أن المفاوضات التي بدأت منذ نهاية آذار مارس الماضي "لا تزال في طريق مسدود". وقال إن الجزائر رفضت إيفاد رجال أمن أو عسكريين إلى معقل الحركة شمال تشاد لتسلم المعتقلين، وبينهم منفذو عملية اختطاف 32 سائحاً أوروبياً العام الماضي في الصحراء الكبرى. كما رفضت الحركة عرضاً جزائرياً بنقل المحتجزين إلى نقطة حدودية بين الجزائر والنيجر يتم تحديدها بالتوافق بين الطرفين. وقد بررت الحركة رفضها هذا المطلب بكون المنطقة التي تفصل الحدود بين معقل الحركة والحدود التشادية - النيجرية "منطقة خطرة للغاية ولا يمكن فيها أن نضمن نقل المحتجزين في ظروف أمنية مقبولة". وكانت الحركة اعتقلت عناصر "الجماعة السلفية" على دفعتين، بعدما دخلوا الى مناطق سيطرتها في الاراضي التشادية. وقد تنكر "البارا" في البداية باسم "الحاج" غير أن التحقيقات التي اجرتها الحركة كشفت هويته الحقيقية، مما دفع بها الى الاتصال بالسلطات الجزائرية لاعتقاد عناصر الحركة بأنها "دولة عانت من الإرهاب ونحن نسعى لأن تتم محاكمة هؤلاء في بلدهم ويردوا أمام محاكمها على أفعالهم". في موازاة ذلك، أفادت مصادر مطلعة أن الجزائر تستضيف قبل نهاية السنة قمة لرؤساء دول منطقة الصحراء الكبرى للبحث في ملف التهديدات الإرهابية وفرص تنمية دائمة مشتركة تشمل دول المنطقة.