ظهر الثنائي رود خوليت كابتن المنتخب البرتقالي والهداف ماركو فان باستن وكأنهما لاعبان من كوكب آخر أكثر تفوقاً. خوليت كان قائداً وصانعاً للألعاب وهدافاً في وقت واحد.. واشترك في كل المباريات، وأكد الخبراء أنه قطع أكثر من 15 كيلو متراً عدداً في كل مباراة في النهائيات.. وهو أول لاعب يصل إلى قمة النضوج بدنيا ومهارياً. خوليت من مواليد الأول من أيلول سبتمبر 1962 من والد سورينامي، وهو الأمر الذي أعطاه شكلاً ولوناً مختلفين وقوة بدنية خاصة. لعب لأندية دي. في. سي أمستردام وهارلم وفيينورد في هولندا وانتقل إلى آيندهوفن وسجل له 46 هدفاً في 68 مباراة.. ولفت أنظار الإيطاليين واشتراه ميلان عام 1987 نظير 17 مليون دولار.. ونال الكرة الذهبية لأحسن لاعب في أوروبا عام 1987 وأحرز مع ناديه كأس الأندية الأوروبية الأبطال عامي 1989 و1990 واستفاد من وجود زميليه فان باستن وريكارد في الفريق، وتركه عام 1993 إلى سامبدوريا وعاد بعدها إلى هولندا وعمل بالتدريب بعد اعتزاله. ويرى الكثيرون أن ماركو فان باستن هو أخطر وأفضل هداف عرفته ملاعب كرة القدم على مرّ العصور.. ولو نال فرصته الدولية وشارك كثيراً في كأس العالم لكان هدافه الأول.. ولولا الإصابة التي أبعدته عن الملاعب وعمره 28 عاماً فقط لتوج بأكبر رصيد من الأهداف في كل المحافل. فان باستن من مواليد 31 تشرين الأول أكتوبر 1964 ولعب لأشبال أياكس وصعد لفريقه الأول وهو دون 17 عاماً.. وظل معه حتى أهداه كأس كؤوس أوروبا عام 1987 وانتقل بعدها خلف خوليت إلى ميلان حيث حقق نجاحاً هائلاً على كل الأصعدة. نال الكرة الذهبية لأحسن لاعب في أوروبا 3 مرات - رقم قياسي مع بلاتيني وكرويف أعوام 88 و 89 و1992 وتوج هدافاً لأوروبا ونال الحذاء الذهبي عام 1986 وهداف إيطاليا مرتين. وكانت الإصابة أبعدته أيضاً عن الملاعب في موسم 87-1988 لأكثر من خمسة أشهر.. وتمسك المدرب رينوس متشيلز بإشراكه في النهائيات رغم غيابه عن المباريات لوضع قدمه في الجبس طوال النصف الأول من 1988 . بطولة 1988 اكتظت بالنجوم أمثال رونالد كويمان وفرانك ريكارد من هولندا وداساييف وبيلانوف من الاتحاد السوفياتي ويرغومي وفرانكو باريزي من إيطاليا وماتاوس وفولر وكلينيسمان من ألمانيا الغربية وغاري لينيكر وبيتر شيلتون وغلين هودل من إنكلترا وكاماتشو وبوتراغينو من إسبانيا. ولكن عودة الحراس الأكفاء إلى المرمى كان واضحاً في البطولة. السوفياتي رنيان داساييف الذي أكمل 31 عاماً خلال النهائيات اختاره الخبراء نجما أول للحراس برشاقته وتوقعاته وردود أفعاله السريعة. والهولندي فان بروكلين كان سنداً قوياً في الفوز باللقب، والإسباني زوبيزاريتا أعاد للأذهان أمجاد زامورا في الثلاثينات، والإنكليزي بيتر شيلتون لعب 100 مباراة دولية ووصل إلى 39 عاماً.. وهو في أوج تألقه وظهر بمستوى عال الإيطالي والتر زينغا والدنمركي بيتر شمايكل والآيرلندي باتريك بونير. كما ظهر العملاق الألماني شوماخر في الواجهة وأدى دوراً محورياً مع الماكينة الألمانية. المدربون في الواجهة بيكنبارو أشهرهم.. وسبعة نالوا شرف اللعب دولياً. ثمانية أسماء لامعة قادت المنتخبات الثمانية في نهائيات بطولة أوروبا الثامنة من مقاعد المديرين الفنيين ... وكان القيصر الألماني فرانز بيكنبارو مع منتخب بلاده أشهرهم وأصغرهم .. وهو أكمل 43 عاماً فقط وبقي مع المنتخب أربعة أعوام منذ تولي المهمة عام 1984 خلفاً لمدربه السابق يوب ديرفال.. وقاد بيكنبارو فريقه للمباراة النهائية لكأس العالم 1986 وخسرها من الأرجنتين 2-3 . وهو الوحيد الذي توج بطلاً لأوروبا لاعباً في 1972 ووصيفاً في 1976 وانتظر الجميع تتويجه مدرباً على ملعبه بعد 14 عاماً من تتويجه بلقب بطل كأس العالم في ميونخ عندما تسلم الكأس بصفته كابتن بلاده.