لم تكن الثلاثية التي سجلها المهاجم الاسباني دافيد فيا في مرمى روسيا امس الثلاثاء في مدينة انسبروك الاولى في تاريخ كاس اوروبا بل حملت الرقم 7 وهو رقم الحظ بالنسبة لكثير من اللاعبين، غير ان العودة الى تاريخ البطولة تظهر ان كل من سجل ثلاثية توج هدافا للبطولة باستثناء عام2000 عندما حقق لاعبان الهاتريك، فهل سينال فيا شرف حمل الحذاء الذهبي عام 2008 ام ان اللقبس يذهب لمهاجم اخر؟. تعود الهاتريك الاخيرة الى عام 2000 عندما سجل الهولندي باتريك كلايفرت ثلاثية في مرمى يوغوسلافيا (د 24 و38 و54)في الدور ربع النهائي الذي انتهى لمصلحة المنتخب البرتقالي 6-1 وخرج فيها كلايفرت في الدقيقة 60 من اللقاء، ووقتذاك كانت الثلاثية الاولى التي تسجل في الادوار الاقصائية منذ عام 1976 وهي ساهمت بتصدر الهولندي ترتيب الهدافين برصيد 5 اهداف بالتساوي مع اليوغوسلافي سافو ميلوسيفيتش. وتمكن البرتغالي سيرجيو كونسيساو من تسجيل اهداف بلاده الثلاثة ايضا في بطولة 2000، على حساب المنتخب الالماني (د 35 و54 و71) انما في الدور الاول. شهدت نسخة 1988 ثلاثية رائعة للاعب مميز هو الهولندي ماركو فان باستن الذي توج بلقب الهداف بفضل الهاتريك الذي صنعه في مرمى الحارس الانكليزي العملاق بيتر شيلتون في الدور الاول(د44 و71 و75)في مدينة دوسلدورف الالمانية لتحرز هولندا فوزا منطقيا 3-1 وتحرز اللقب لاحقا بفضل خمسة اهداف سجلها فان باستن الذي يسعى الى ان يحقق انجازا فريدا باحراز اللقب مدربا ولاعبا، مع الاشارة الى ان الالماني بيرتي فوغتس كان احتياطيا في مباراة وحيدة امام بلجيكا لم يشارك)في نصف نهائي نسخة عام 1972، قبل ان يقود منتخب بلاده الى احراز اللقب مدربا عام 1996. قبل 4 سنوات من ملاحم فان باستن على الاراضي الالمانية، سطر قائد فرنسا ميشال بلاتيني ملاحم أخرى امام جماهيره وأصبح اول لاعب يسجل ثلاثيتين في البطولة ذاتها، الاولى في مباراة بلجيكا(د4 و74 و89)التي اكتسحها الديوك 5-صفر في مدينة نانت، والثانية الاصعب في مرمى يوغوسلافيا 3-2 سجلها رئيس الاتحاد الاوروبي الحالي في 18 دقيقة فقط(59 و62 و77)بكل من راسه وقدميه اليسرى واليمنى ليحرز لقب الهداف برصيد 9 اهداف. وشهدت بطولة 1980 التي اقيمت في ايطاليا ثلاثية واحدة لمصلحة المانياالغربية البطلة بامضاء كلاوس الوفس(د20 و60 و65)كانت كافية لاسقاط هولندا 3-2 واحرازه لقب الهداف رغم انه لم يسجل لاحقا. الثلاثية الاولى في تاريخ البطولة كانت ربما الاهم بعد ان حسمت نصف نهائي 1976 بين المانياالغربية ويوغوسلافيا، فبعد تقدم الاخير بهدفين في اول نصف ساعة، دخل ديتر مولر في الدقيقة 79 والمانيا متأخرة 1-2 فسجل هدف التعادل(82)قبل ان يقضي على امال اليوغوسلاف بهدفين في الوقت الاضافي(د115 و119). والملفت ان مولر الذي احرز لقب الهداف (4 اهداف)بعدما هز الشباك في النهائي ايضا امام تشيكوسلوفاكيا التي احرزت اللقب بركلات الترجيح، سجل من لمسته الاولى في مباراته الدولية الاولى ليصبح اول لاعب بديل يسجل هاتريك في تاريخ كأس اوروبا.