اختير صانع ألعاب المنتخب الفرنسي وفريق ريال مدريد الإسباني زين الدين زيدان أفضل لاعب في أوروبا خلال نصف قرن بموجب استفتاء على الإنترنت قام به الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بمناسبة انعقاد مؤتمره في الذكرى الخمسين لتأسيسه امس الجمعة في ليماسول جنوبقبرص. وطرحت على المصوتين قائمة ضمت أسماء 250 لاعبا في السنوات الخمسين الأخيرة وكانت المشاركة في عملية التصويت كثيفة حيث زاد العدد الإجمالي على 7 ملايين. ووضع 120 ألف شخص زيدان في المركز الأول وتقدم على قائد المنتخب الألماني السابق فرانتس بكنباور بأربعة آلاف صوت. وسيحصل زيدان على كأس ومبلغ مالي باحتلاله المركز الأول، علما بأن قائمة العشرة الأوائل لا تتضمن أي لاعب إنكليزي. فان باستن برصيد حوالي 12 ألف صوت احتل الهداف الهولندي ماركو فان باستن المركز الرابع في استطلاع الرأي الضخم الذي نظمه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على موقعه على شبكة الإنترنت، وتقدم فان باستن على الحارس الإيطالي الأسطورة دينو زوف الذي احتل المركز الخامس وعلى الإسباني ألفريدو دي ستيفانو. وبقيت التطلعات نحو النجم الأوروبي الأول على مر العصور محصورة بين الثلاثي الألماني فرانز بيكنباور والهولندي يوهان كرويف والفرنسي زين الدين زيدان. فان باستن يكمل أربعين عاماً في 31 تشرين الأول أكتوبر المقبل، وهو اضطر للاعتزال باكراً بسبب سلسلة مؤلمة من الإصابات والجراحات أبعدته عن الملاعب وهو في أوج تألقه. ولكن الهجرة الاضطرارية والباكرة للملاعب لم تحل دون إثبات وجوده العميق وترك بصمة مؤثرة منحته هذا العدد الضخم من الأصوات والترتيب المرتفع بين النجوم. ويعد ماركو فان باستن أحد أفراد الجيل الذهبي الثاني للكرة الهولندية مع رود خوليت وفرانك رايكارد وفان بروكلين ورونالد كويمان، وتوج هذا الجيل بطلاً لأمم أوروبا عام 1988 على حساب ألمانيا الغربية في عقر دارها، ولا يزال الهدف البديع الذي سجله باستن من تسديدة هوائية مباشرة في شباك الحارس الروسي رنيات داساييف أحد أجمل أهداف كرة القدم على مر العصور. وكان باستن قد بدأ حياته مع نادي أياكس أمستردام ومنتخب هولندا وشارك في نهائيات كأس العالم للشباب دون 19 عاماً في 1983، وبات أساسياً في تشكيلة أياكس في مستهل الثمانينات وحقق نجاحاً محلياً منقطع النظير حتى قاده لإحراز كأس الكؤوس الأوروبية عام 1987، وانتقل بعدها مباشرة إلى نادي إيه سي ميلان الإيطالي في عام 1987 مقابل 3 ملايين دولار، ولحق بزميليه ومواطنيه رود خوليت وفرانك رايكارد تحت قيادة المدرب الإيطالي أريغو ساكي، وسيطر ميلان في وجودهم على معظم البطولات المحلية والأوروبية، وتوج بطلاً للدوري الإيطالي أعوام 88 و92 و1993 ودوري أبطال أوروبا عامي 89 و1990 وبطلاً لأندية العالم عامي 89 و1990 وبطلاً للسوبر الأوروبي عامي 89 و1990 وأخيراً بطلاً للسوبر الإيطالي أعوام 89 و92 و1993، وأحرز فان باستن 128 هدفاً مع أياكس في أربعة مواسم وهو أعلى رصيد لأي لاعب خلال تلك الفترة القصيرة، ونال الكرة الذهبية لأحسن لاعب في أوروبا ثلاث مرات أعوام 88 و89 و1992، ولولا الإصابة لأصبح أول لاعب في التاريخ يحرزها 4 مرات. وهنا اللاعبون العشرة الأوائل: الفرنسي زين الدين زيدان والمدافع الألماني فرانتس بكنباور والمهاجمان الهولنديان يوهان كرويف وماركو فان باستن والحارس الإيطالي دينو زوف والمهاجم الإسباني الأرجنتيني الأصل ألفريدو دي ستيفانو والجناح البرتغالي أو زيبيو والحارس الروسي ليف ياشين وصانع الألعاب الفرنسي ميشال بلاتيني والمدافع الإيطالي باولو مالديني. والملاحظ في هذه التشكيلة المثالية انها لم تضم من اللاعبين الحاليين سوى مدافع ميلان باولو مالديني، وصانع العاب ريال مدريد زيدان في حين اعتزل الباقون في فترات ماضية. ولم تضم القائمة اياً من اللاعبين الإنكليز.