يُتوقع ان يتجاوز اجمالي عائدات منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" السنة الجارية مستوى 270 بليون دولار منها 130 بليون دولار لدول الخليج اذا حافظت اسعار النفط الحالية على مستواها. وكان دخل "اوبك" العام الماضي من صادرات النفط وصل الى 242 بليون دولار. يُشار الى ان الدولار فقد تباعاً ما يصل الى ربع قيمته في العامين الاخيرين. بينما التهمت نسب التضخم شريحة كبيرة من مردود عائدات النفط التى اصبحت اقل من مستوياتها في نهاية السبعينات والثمانينات. من المتوقع ان تعدّل معاهد دراسات الطاقة تقديراتها للسوق النفطية مقارنة مع تقديراتها مطلع السنة في ضوء استمرار ارتفاع الاسعار والاشارات المتعددة من مصادر المنتجين والمستهلكين بأن عصر "النفط الرخيص" انتهى. وكانت التقديرات السابقة تحسبت لاحتمالات لجوء منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" الى المزيد من خفوضات الانتاج للحفاظ على الاسعار عند مستويات جيدة تقارب السقف الاعلى للمتوسط السعري المستهدف للمنظمة بين 22 و28 دولاراً للبرميل، الا ان تجاوز الاسعار لاكثر من مستوى قياسي في الشهور الاخيرة جعل متوسط انتاج واسعار الربع الاول من السنة يتجاوز تلك التقديرات بكثير. وكانت وزارة الطاقة الاميركية توقعت مطلع السنة ان تصل عائدات دول "اوبك" لسنة 2004 الى نحو 231 بليون دولار، اي اقل خمسة في المئة من عائدات 2003 التي بلغت 242 بليون دولار. الا ان متوسط عائدات دول المنظمة، باستثناء العراق، في الشهور الاربعة الاولى من السنة تجاوز 95 بليون دولار، ما يعني امكانية ان يتجاوز اجمالي العائدات هذه السنة 270 بليون دولار اذا حافظت اسعار النفط الحالية على مستواها. واذا اخذنا معامل التصحيح، نتيجة تراجع الطلب الموسمي واحتمال تراجع الاسعار ليقل المتوسط السنوي عن متوسط الثلث الاول من السنة، يقدّر عائد دول المنظمة بنحو 250 بليون دولار في المتوسط. وتوقعت ادارة معلومات الطاقة الاميركية تراجع عائدات الامارات هذه السنة الى 22 بليون دولار من 24.2 بليون حصلت عليها العام الماضي، وتراجع عائدات الكويت الى 17 بليون دولار من 19 بليون دولار وعائدات قطر الى 8.5 بليون دولار من 9.3 بليون دولار حصلت عليها العام الماضي. وتحظى دول الخليج الاعضاء في "اوبك" بما يقارب نصف عائدات المنظمة، وفي مقدمها السعودية التي بلغت عائداتها النفطية العام الماضي 81 بليون دولار، وتوقعت التقديرات المختلفة تراجع عائداتها هذه السنة الى 70 بليون دولار فقط. الا ان عائدات السعودية في الشهور الاربعة الماضية وصلت الى اكثر من 30 بليون دولار، ما يعني في حال استمرار مستويات الاسعار والانتاج ان تزيد عائداتها السنوية على 90 بليون دولار. وبالمقارنة مع عائدات الشهور الاربعة الاخيرة من العام الماضي يلاحظ ان عائدات دول اوبك زادت هذه السنة حتى الان نحو 10 في المئة في المتوسط، مع تباين الزيادة للدول المختلفة وعلى سبيل المثال زادت عائدات قطر اكثر من 11 في المئة ولم تزد عائدات السعودية اكثر من تسعة في المئة. وكان بعض دول "اوبك" استفاد من ظروف طارئة على السوق العام الماضي مثل نقص الامدادات من فنزويلا نتيجة الاضطرابات التي بدأت نهاية عام 2002 والاضطرابات في نيجيريا التي ادت الى تراجع انتاجها النفطي في ربيع وصيف العام الماضي وتوقف انتاج العراق في منتصف اذار مارس العام الماضي حتى بدأ يعود تدريجاً بعد الحرب، اضافة الى البرودة الشديدة في نصف الكرة الشمالي في الشتاء الماضي. وتمكنت السعودية، التي تملك اكبر قدرة انتاجية احتياط، ودول كالامارات وايران والكويت من تعويض نقص تلك الامدادات والاستفادة من الاسعار في زيادة عائداتها. ويتوقع معظم المحللين ان لا تتراجع الاسعار هذه السنة الى ما دون مستويات عام 2000، ما يعني ان متوسط سعر "سلة اوبك" سيظل قريباً من الشريحة الاعلى في نطاق السعر المستهدف للمنظمة، ما يؤدي الى احتمال زيادة عائدات الدول المنتجة بما يقارب 10 في المئة في المتوسط عن عائدات العام الماضي. عائدات الشهور الأربعة الأولى من السنة مليون دولار كانون الثاني شباط/ فبراير آذار/ مارس نيسان/ ابريل الاجمالي يناير السعودية 7719 7749 7680 7692 30840 الإمارات 2055 2076 2067 1956 8154 الكويت 2037 2040 2061 2076 8214 قطر 690 696 699 711 2796 أوبك 23748 23880 23946 23970 95544 العراق 1860 1752 2184 2205 8001 حساب العائد على اساس الانتاج الفعلي اكثر من مصدر ومتوسط سعر سلة "أوبك" الشهري. عائدات الشهور الأربعة الأخيرة من العام الماضي مليون دولار أيلول/ سبتمبر تشرين الأول تشرين الثاني كانون الأول الاجمالي اكتوبر نوفمبر ديسمبر السعودية 7068 7107 6977 7089 28241 الإمارات 1854 1842 1815 1887 7398 الكويت 1797 1836 1821 1851 7305 قطر 624 624 621 630 2499 أوبك -10 21495 21696 21528 21837 86556 العراق 1200 1386 1602 1650 5838 حساب العائد على اساس الانتاج الفعلي اكثر من مصدر ومتوسط سعر سلة "أوبك" الشهري.