قتل ستة من بينهم ثلاثة من عناصر الشرطة الموالية لموسكو في مواجهات في الشيشان امس، تزامنت مع انطلاق حملة الترشيح لانتخاب رئيس شيشاني جديد خلفاً لأحمد قادروف الذي اغتيل في عملية تفجير قبل اسبوعين. وشهدت الاراضي الشيشانية تزايداً في الهجمات على القوات الروسية على رغم اعلان موسكو زيادة عدد وحدات الامن الداخلي في الجمهورية. وذكرت مصادر عسكرية ان الانفصاليين شنوا خلال الاسبوع الاخير 17هجوماً على مواقع روسية تركزت غالبيتها ضد العناصر الشيشانية الموالية لموسكو. وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية انطلاق عملية الترشيح للانتخابات الرئاسية المقررة في 29 آب اغسطس المقبل، وينتظر ان يتنافس فيها نحو عشرة مرشحين ابرزهم اصلان بك اصلاخانوف مستشار الرئيس الروسي. وشهدت الساعات الاربع والعشرين الماضية هجمات عدة استهدفت مواقع عسكرية. وأعلن الناطق باسم القوات الروسية ايليا شابالكين امس، ان ثلاثة مقاتلين لقوا مصرعهم اثناء مواجهات جرت قرب غروزني. وأضاف ان اثنين منهما شاركا في التحضير لاغتيال قادروف بتعليمات من شامل باسايف. ويعد احد القتلى وهو سيد امين اليخانوف من القادة الميدانيين البارزين في الشيشان وكان اميراً للجماعة السلفية في اوروس مارتان. وفي غروزني ايضاً، هز انفجار ضخم مركز المدينة امس. وذكرت مصادر روسية انه نجم عن عبوة ناسفة زرعت على طريق تسلكه وحدات إزالة الالغام الروسية. ولم تعلن موسكو عن وقوع ضحايا في الحادث. من جانب آخر، لقي ثلاثة من عناصر الشرطة الموالية لموسكو مصرعهم اثر مواحهات وقعت بالقرب من احد الحواجز العسكرية. وذكرت مصادر روسية ان تبادلاً كثيفاً لاطلاق النار وقع من طريق الخطأ بين عناصر الحاجز ورجال الشرطة الذين كانوا يستقلون سيارة قال العسكريون الروس ان قائدها رفض الامتثال لاوامر بالتوقف عند الحاجز. وفي داغستان المجاورة اسفر انفجار ضخم عن تدمير خط انابيب الغاز الطبيعي، مما اسفر عن قطع امدادات الطاقة عن اكثر من 600 الف نسمة في منطقة موزدوك ومحيطها. ورجحت مصادر وزارة الطوارئ الروسية ان يكون الحادث مدبراً بعدما اشارت التحقيقات الاولية الى ان الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زرعت في المكان.