اكدت القوات الاميركية في العراق ان 32 مسلحاً قتلوا واصيب 54 آخرون في هجوم نفذته ضد انصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر المتحصنين في أحد مساجد مدينة الكوفة وسط. واوضح الجيش الاميركي في بيان ان "عناصر الميليشيا هاجموا" عسكريين من الفرقة الاميركية الاولى للمشاة "في مبنيين مختلفين: الكلية الفنية في الكوفة ومبنى معروف باسم قصر صدام". واشار الى ان القوات الاميركية والقوى الامنية العراقية "ردت فقتلت 32 مهاجماً". لكن مصادر طبية في الكوفة افادت ان مستشفيي المدينة تسلما 20 قتيلاً و54 جريحاً. وقال احد سكان المدينة حسين ياسر 32 عاماً: "اقتحمت دبابات ابواب حرم مسجد السهلة ثم دخل الجنود الى الباحة، فيما كانت مروحيات تحلق فوق القطاع". واضاف: "لم يسجل سقوط اصابات في صفوف التحالف. وعثر الجنود على اربع قذائف هاون وصواريخ وقذائف مضادة للدروع ورشاشات ثقيلة داخل المسجد". ودمرت دبابات اميركية الابواب الخشبية الخارجية ومداخل في ساحة المسجد، ما حدا بحوالي مئة شخص الى التظاهر معربين عن غضبهم من الاضرار التي لحقت بالمسجد. وقال احدهم: "اشعر بالاذلال. انتهكت مقدساتنا... أماكن الصلاة هذه أقدس شيء نملكه. سأقاومهم حتى آخر نقطة في دمي". وجاء ذلك فيما قصفت طائرات أميركية مدينة النجف القريبة حيث افاد مراسل "رويترز" انه أحصى 14 جثة في المستشفى الرئيس للمدينة بينها جثث ثلاث نساء. وافاد اطباء ان 37 شخصاً أصيبوا ايضاً أثناء الغارات عندما قصفت طائرات أميركية شمال المقبرة القديمة في النجف بعد منتصف الليل، مشيرين الى ان غالبية القتلى من المدنيين ورجال الشرطة العراقية. هدوء في كربلاء في كربلاء، كشف رئيس لجنة المفاوضات الشيخ محمد علي السعدي أن أنصار الصدر والقوات الاميركية وافقوا على اعادة الهدوء إلى المدينة، وفق اتفاق مكون من خمس نقاط. وينص الاتفاق الذي توسط فيه زعماء العشائر ورجال دين، اضافة إلى عدد من السياسيين على انسحاب القوات الاميركية وانصار الصدر. وستبدأ الهدنة فور تولي الشرطة والدفاع المدني العراقيين المسؤولية كاملة عن امن المدينة، فيما تسير دوريات مشتركة بين الدفاع المدني وقوات اميركية بشرط بقاء الدبابات الاميركية في مقر القيادة على مشارف المدينة. واكد السعدي أن القوات الاميركية ستدفع تعويضاً لعائلات الضحايا والمصابين خلال الاشتباكات وسيسمح لمواطني كربلاء بالانضمام للشرطة العراقية ووحدات الدفاع المدني للمساعدة في حماية مدينتهم. الوضع الامني وفي الفلوجة، قال شهود ان مسلحين قتلوا جنديين اميركيين وجرحوا خمسة آخرين في كمين نصبوه لقافلة شمل تفجير عبوة ناسفة واطلاق قذائف صاروخية. وكانت القوات الاميركية سلمت الشرطة العراقية في الفلوجة امس قائمة باسماء 25 شخصاً يشتبه بمشاركتهم في قتل اربعة حراس امن اميركيين والتمثيل بجثتي اثنين منهم في نهاية آذار مارس الماضي. وفي بغداد، نجا الشيخ احمد عبدالكريم العاني عضو "هيئة علماء المسلمين" السنية من محاولة اغتيال السبت عندما اطلق عليه مجهولون النار واصابوه بجروح خطرة، حسبما افاد بيان للهيئة اوضح ان "العاني وهو امام وخطيب مسجد الخلفاء الراشدين في حي أور في بغداد، اصيب بخمس طلقات نارية ثلاث منها في بطنه فيما اصابت الرابعة يده اليمنى والخامسة احدى ساقيه". واضاف البيان ان "حاله مستقرة ويعالج في أحد مستشفيات بغداد". وفي بعقوبة، قالت الشرطة العراقية ان مسلحين قتلوا رجل شرطة وطالباً جامعياً اثناء توجهما بالسيارة الى بغداد امس. وفي كركوك، اعلنت الشرطة العراقية إصابة مدنيين عراقيين اثنين في انفجار صاروخي في احد المواقع النفطية امس.