استجابت السلطات الإسبانية لطلب نظيرتها المغربية بتسليم المواطن المغربي أمين أشمال المتهم بانتمائه إلى "الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة" الموالية لتنظيم القاعدة. وأفاد بيان من المحكمة الوطنية الإسبانية، التي اتخذت قرار التسليم أن المحكمة وافقت على الطلب المغربي لأنها رأت أنه من حق السلطات في الرباط محاكمة أشمال على أعمال إرهابية ارتكبت في المغرب. وكانت السلطات الإسبانية اعتقلت أشمال المتحدر من مدينة القنيطرة في 22 نوفمبر الماضي في مدينة ماربيا (جنوبإسبانيا)، وطالبت الرباط بترحيله إلى المغرب لمحاكمته بتهم "المشاركة في إعداد هجمات إرهابية فوق التراب المغربي بين سنتي 2000 و2003، وتزوير وثائق". ويستند الادعاء ضد أشمال إلى تصريحات صلاح الدين بنيعيش الموقوف في غشت سنة 2003 من قبل السلطات المغربية عندما كان يحاول دخول البلاد بهدف تنفيذ أعمال إرهابية. وجاء في طلب الترحيل، الذي قدمته الرباط إلى مدريد، أن بنيعيش صرح للشرطة خلال التحقيقات التي أجريت معه أن أمين أشمال "واحد من المقاتلين في أفغانستان برفقة أخيه عبد الله بنيعيش الذي لقي حتفه هناك". وحسب محضر للشرطة فإن أشمال وبنيعيش يعتبران أفغانستان مكانا لتدريب عناصر الجماعة لوجود الحركة الجهادية في هذا البلد".