هدد زعماء صوماليون في الحكومة الانتقالية والمعارضة بالانسحاب من محادثات سلام تجري في العاصمة الكينية نيروبي اذا لم ترفع كينيا حظراً فرضته في الشهر الماضي على جوازات السفر الصومالية. وفي غضون ذلك تسعى اثيوبيا الى اقناع عدد الفصائل التي قاطعت مؤتمر المصالحة بالعودة اليه. وبثت إذاعة "هورن افريكا" الصومالية الخاصة امس بياناً لرئيس الحكومة الانتقالية الصومالية المنحلة عبدي قاسم صلاد حسن جاء فيه، انه مستعد للمشاركة في محادثات السلام إذا رفعت كينيا الحظر الذي فرضته على جوازات السفر الصومالية لان جواز السفر رمز وطني. وذكرت الاذاعة انه أدلى بهذه التصريحات بعد مشاورات مع رئيس الوزراء الجديد للبلاد محمد عبدي يوسف الذي وصل الى مقديشو آتياً من كينيا. ولم يعرف هل سيطبق الحظر على اعضاء الوفود في مؤتمر المصالحة. وفرضت كينيا الحظر منتصف الشهر الماضي ولمحت الى ان ذلك يأتي في اطار جهود مكافحة الارهاب، وحماية حدوده المتاخمة للصومال حيث تجري عمليات تهريب اسلحة. الى ذلك، طالبت "دولة بونت لاند" بلاد بونت، التي تمارس سلطة حكم ذاتي في شمال شرقي الصومال، الحكومة الكينية برفع حظرها عن جواز السفر الصومالي. وقال "رئيس بونت لاند" عبدالله يوسف في تصريحات ل"الحياة"، ان الاجراء الكيني اتخذ لمنع فصائل صومالية أخرى معارضة للحكومة الانتقالية، من المشاركة في المرحلة الثالثة والاخيرة من مؤتمر المصالحة الصومالي المقرر عقده الخميس المقبل في نيروبي. وطالب يوسف "بنقل المحادثات الصومالية الى دولة أخرى غير منحازة". واقترح لذلك اوغندا" التي ترأس الدورة الحالية لمنظمة "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" في شرق افريقيا إيغاد. يذكر ان بعض الدول الغربية لا تقبل جوازات السفر الصومالية نظراً لعدم وجود حكومة شرعية في الصومال. وحظرت دولة الامارات العربية المتحدة الاثنين الماضي على الصوماليين دخول اراضيها لمدة شهر لكنها لم تذكر تفاصيل أو هل سيتم تمديد هذا الاجراء. من جهة اخرى، كشفت مصادر مطلعة فى الصومال أن أثيوبيا بدأت جهوداً حثيثة من اجل اقناع قادة الفصائل الصومالية بالعودة الى مؤتمر المصالحة الصومالية في كينيا حيث انسحبوا منه اثر خلافات بينهم واللجنة الفنية ل"إيغاد" قبل اكثر من شهرين. ومعظم تلك القيادات الصومالية موالٍ لاديس ابابا. وأشارت المصادر الى أن معظم زعماء ائتلاف المعارضة قبلوا الطلب الاثيوبي بالعودة الى المؤتمر. وأكدت بأنه في حال استطاعت أديس ابابا فعلاً اقناع تلك الاطراف بالعدول عن قرار مقاطعة المؤتمر فإنها تكون لعبت دوراً مهما فى انقاذ محادثات السلام الصومالية من الانهيار.