استمرت موجة الادانة العالمية لفضيحة تعذيب الاسرى العراقيين على أيدي الجنود الاميركيين والبريطانيين في العراق. ودانت وزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان موقف الرئيس الاميركي جورج بوش في اطار فضيحة المعتقلين العراقيين، آخذة عليه عدم ابداء تضامنه مع الضحايا. وكتبت شعبان في مقالة نشرتها صحيفة "تشرين" الحكومية ان "ظهور الرئيس الاميركي الاعلامي أتى للدفاع عن سمعة ادارته وليس تضامنا مع ضحايا التعذيب والمجازر" في العراق. واضافت "لم نسمع كلمة تعاطف او اعتذار من الضحايا وأسرهم". واستنكرت السيدة شعبان "حجم الاستهانة بالكرامة الانسانية وحقوق الانسان الاساسية من قوات ادعت انها قادمة عبر المحيطات لانقاذ العالم من اسلحة الدمار الشامل غير الموجودة اساسا، ثم ادعت انها جاءت لانقاذ الشعب العراقي من الممارسات اللاانسانية". وشددت الوزيرة على ان "هناك آلاف الصور التي يتداولها الجنود وضباط الاحتلال والاعلاميون وناشطو حقوق الانسان منذ اشهر، ولكنها المرة الاولى التي تصل فيها هذه الصور الى الاعلام الاميركي". واكدت ان "اللافت للنظر هو ان الادارة الاميركية قد سارعت للاهتمام بالموضوع فقط بعد نشر الصور في الولاياتالمتحدة وذلك بهدف احتواء انعكاساته على المستقبل السياسي لادارة الرئيس بوش". وفي عمان، دعت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الاردنية اسماء خضر الى محاكمة المسؤولين عن ممارسات التعذيب والاهانة التي تعرض لها سجناء عراقيون واصفة اياها بأنها "ممارسات يشمئز لها اي ضمير انساني". واوضحت في مؤتمر صحافي أمس، "لا احد يقبل التعذيب غير الانساني الذي تعرض له المعتقلون في العراق". ودعت الى "محاكمة المسؤولين عن ارتكاب هذه التجاوزات" مشيرة الى ان الحكومة الاردنية تسعى الى الحصول على "تطمينات في شأن وضع 35 معتقلا اردنيا في هذه السجون بالتعاون مع المنظمات الانسانية". ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني قوله ان الانسانية "تخجل" من التجاوزات التي ارتكبها جنود اميركيون بحق عراقيين. وزاد ان "الانسانية تخجل من الفساد والفوضى والدم الذي اريق بالرغم من الشعارات الاميركية عن الحرية". واضاف ان "اعمالا غير انسانية ترافق المناورات التي تقوم بها قوات الاحتلال لسحق معنويات الشعب". وحضت اندونيسيا، الولاياتالمتحدة على اتخاذ اجراءات ضد الجنود المتهمين باساءة معاملة السجناء في العراق. وقال وزير الخارجية الاندونيسي حسن ويراجودا متحدثا عقب اجتماع مع جيمس كيلي مساعد وزير الخارجية لشؤون اسيا والمحيط الهادي ان سوء معاملة السجناء العراقيين شكل من أشكال التعذيب. وفي طوكيو، نقل عن وزيرة الخارحية اليابانية يوريكو كاواجوتشي قولها امس، ان اساءة الجنود الاميركيين معاملة سجناء عراقيين ربما تكون انتهكت اتفاقية جنيف حول الاسرى. واعتبرت ان معاملة الاسرى العراقيين كانت "غير انسانية ومؤسفة. هناك احتمال لان تكون انتهكت اتفاقية جنيف". واعلن رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه مانويل باروسو ان البرتغال ستبقي قواتها في العراق رغم عمليات التعذيب "المقززة" التي تعرض لها معتقلون عراقيون. واضاف "انكم لا تستطيعون باسم المعركة ضد الارهاب ومن اجل الحرية انتهاك القيم والمبادىء التي يجب ان تقوم عليها هذه المعركة".