استقبل الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة امس، رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع ابو علاء الذي بدأ زيارة مفاجئة للقاهرة اول من امس يتوقع أن تستغرق ثلاثة أيام. وبحث مبارك مع قريع في تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية، وأطلع الأخير الرئيس المصري على الأوضاع في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة وتصاعد الاعتداءات الاسرائيلية وتهديد رئيس الوزراء الاسرائيلي شارون بالاستمرار في سياسة الاغتيالات وتصفية القيادات الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وتطرق اللقاء ايضاً الى زيارة مبارك المرتقبة للولايات المتحدة وكذلك المشاورات العربية الجارية لتحديد موعد للقمة العربية المؤجلة. واكد مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية السفير محمد صبيح ل"الحياة" أن زيارة قريع تأتي في وقت "مهم جداً" خصوصاً في ظل تهديدات شارون لعرفات وعدم اكتراثه بالتصريحات الأميركية المضادة وهو "ما يجعل المنطقة على وشك الانفجار ويطيح بعملية السلام". وأشار صبيح الى أن مبارك وقريع ناقشا ايضاً خطة شارون ل"فك الارتباط" مع الفلسطينيين، وأكدا ضرورة التنسيق مع الجانب الفلسطيني قبل الإقدام عليها وأن تكون في اطار خطة "خريطة الطريق"، اضافة الى التنسيق مع القيادة المصرية على أعلى مستوى في وقت سيبدأ مبارك "زيارة مهمة" للولايات المتحدة. وشدد صبيح على ان خطورة الأوضاع تستدعي تنسيقاً فاعلاً بين القيادتين المصرية والفلسطينية. ولم يتطرق صبيح الى فحوص طبية يجريها قريع في القاهرة، لكنه قال إن رئيس الوزراء الفلسطيني أجرى فحوصاً دورية قبل ايام في العاصمة الاردنية. وكان قريع أصيب بجلطة قلبية اثناء اجتماع لمجلس الوزراء، ما استدعى تلقيه علاجاً في مصر. في غضون ذلك، يتوقع ان يتوجه وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث صباح اليوم الاربعاء الى واشنطن. وقالت مصادر فلسطينية إن الغرض من الزيارة هو شرح الموقف الفلسطيني من خطة شارون ل"فك الارتباط" من جانب واحد مع الفلسطينيين والقاضية بانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين اليهود من قطاع غزة، وذلك قبل زيارة شارون الى واشنطن منتصف الشهر الجاري.