أعلن وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث أمس ان مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان سيقوم بزيارة الى رام الله في 6 كانون الثاني يناير المقبل. وقال شعث للصحافيين في مطار القاهرة قبل ان يغادر الى عمان في طريقه الى رام الله ان "جولة ثانية من المفاوضات بين الفصائل الفلسطينية ستجرى في القاهرة" بعد زيارة سليمان. وكانت مصر استضافت مطلع كانون الاول ديسمبر الجاري حواراً بين الفصائل الفلسطينية ال12 الرئيسية لم يسفر عن اتفاق على هدنة في العمليات العسكرية ضد اسرائيل، تتيح لرئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع التفاوض مع نظيره الاسرائيلي ارييل شارون على وقف نار متبادل يفتح الطريق لتحريك مسيرة التسوية. وبثت الاذاعة الاسرائيلية يوم السبت الماضي ان الاتصالات الاسرائيلية - الفلسطينية للتحضير للقاء شارون وقريع قد تستأنف الاسبوع المقبل. وكان شارون كشف في 18 الشهر الحالي الخطوط العريضة لخطة فك ارتباط مع الفلسطينيين، وقال انه مستعد لتطبيقها خلال شهور في حال استمر المأزق في عملية السلام. وقال شعث ان السلطة الفلسطينية ما زالت متمسكة ب"خريطة الطريق" وانها "تناشد جميع الأطراف بما فيها "اللجنة الرباعية" ضرورة إلزام اسرائيل تنفيذ الخريطة". وفي القدسالمحتلة، تحدثت أمس صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن "مبادرة جديدة بريطانية - فلسطينية لوقف النار وتجديد التعاون بين إسرائيل والفلسطينيين". وقالت الصحيفة إنه "يقف وراء المبادرة رئيس الحكومة البريطانية توني بلير الذي يستعمل ثقله كاملاً في الموضوع، مع وزير خارجيته جاك سترو"، مشيرة إلى أن "محمد دحلان وطاقمه الأمني كانا مشاركين في إعداد المبادرة" التي قدمت أيضاً إلى رئيس الحكومة الفلسطينية أحمد قريع أبو علاء. وذكرت أن في الجانب الإسرائيلي "يقف خلف المبادرة الوزير السابق افرايم سنيه، مع عدد من الصحافيين الكبار الذين كانوا مشاركين في الصياغة وفي الأفكار المختلفة"، مشيرة إلى "أن الاقتراح البريطاني - الفلسطيني يحظى بدعم أميركي صامت، أساساً من وراء الكواليس". وأضافت ان "المبادئ الأساسية للخطة الجديدة تلقاها رئيس مكتب رئيس الحكومة دوف فايسغلاس، والمستشار السياسي لرئيس الحكومة شلوم ترجمان، في زيارتهما الأسبوع الماضي للندن". ونقلت عن جهات سياسية رفيعة في القدس ان المبادرة "تدرس الآن في جهاز الأمن وفي الجهاز السياسي". وذكرت أن الخطة "تتضمن طلب تشكيل أجهزة خاصة تنسق بين منظمات الأمن الفلسطينية المختلفة، وفيها ضابط تنسيق مقيم في رام الله، وكذلك تشكيل قوات للمهمات الخاصة للتعامل مع مشكلات الأمن المختلفة، مثل اطلاق صواريخ القسام والتهريب وجمع السلاح ومنع العمليات". وخلصت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين "لا يعلقون آمالاً خاصة على المبادرة الجديدة"، لأن "ليس فيها تطبيق لاجراء الاصلاحات ولا تتطرق إلى مكانة ياسر عرفات".