قتل أربعة جنود من مشاة البحرية الاميركية مارينز في هجوم بمحافظة الانبار أول من أمس في حين استمرت العملية العسكرية الاميركية في مدينة الفلوجة المحاصرة، وأدى انفجار عبوة ناسفة امام مسؤول في شرطة كركوك الى جرح شخصين، بينما قتل مترجم عراقي يعمل مع الاميركيين في بعقوبة. أعلن الجيش الاميركي امس في بيان مقتل أربعة من مشاة البحرية الاميركية في هجوم وقع غرب العاصمة العراقيةبغداد أول من امس الاثنين اثناء قيامهم بعملية أمنية. وقال البيان ان الهجوم وقع في محافظة الانبار غرب بغداد لكنه لم يكشف عن موقعه المحدد او تفاصيله، لان ذلك قد يعرض للخطر قوات المارينز التي تتولى مسؤولية الامن في مناطق شاسعة من غرب العراق منها بلدات مضطربة مثل الفلوجة والرمادي. وفي الفلوجة الواقعة في المحافظة نفسها والمحاصرة منذ مقتل أربعة اميركيين والتمثيل بجثثهم الاسبوع الماضي، اندلع قتال شرس امس بين قوات أميركية ومسلحين عراقيين عند أطراف المدينة، وقال شهود عيان ان بإمكانهم رؤية الاشتباكات الجارية على الطريق السريع شمال الفلوجة. وتدوي أصوات انفجارات وأسلحة ثقيلة في شتى أنحاء البلدة. وأفادت تقارير عن وقوع اشتباكات في المنطقة الصناعية في المدينة ايضا. وكانت قوات كبيرة من المارينز بدأت الاثنين عملية كبيرة في المدينة للقبض على المطلوبين بالتورط في قتل الاميركيين الاربعة وتواجه مقاومة شرسة من السكان. واصيب شخصان بجروح صباح امس في انفجار عبوة ناسفة امام منزل قائد شرطة المرور في كركوك سلام احمد محمد. وقال الضابط في شرطة المدينة عادل زين العابدين ان "عبوة ناسفة انفجرت في وعاء من النفط موضوع امام منزل قائد شرطة المرور بينما كان هذا الاخير يستقل سيارته صباحا، تسبب في جرح حارس وسيدة كانت تمر في المكان". وهي المرة الاولى التي يستهدف فيها هجوم عناصر في شرطة المرور في محافظة كركوك. وفي بعقوبة اكد مسؤول في الشرطة العراقية ان مترجما عراقيا يعمل لدى القوات الاميركية قتل امس برصاص اطلقه مجهولان لاذا بالفرار. وقال الضابط احمد علي ان "مجهولين فتحا النار على المترجم لؤي مجيد رشيد 25 عاما في ساحة البرتقالة في وسط بعقوبة 60 كلم شمال شرق يبغداد ولاذا بالفرار وسط ذهول حشد من الناس كانوا في المكان". وشهدت المدينة امس تظاهرة نظمها مئات الطلاب احتجاجا على التدخل الاميركي في الفلوجة والمذكرة التي اصدرتها سلطة "التحالف" لتوقيف الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر. وانطلق المتظاهرون من المعهد الفني باتجاه كلية المعلمين رافعين لافتة كتب عليها "كل شباب العراق يرفضون الاحتلال" وصور الزعيم الشيعي محمد الصدر والد مقتدى واعلاما عراقية، وهم يرددون "بالروح بالدم نفديك يا عراق" و"سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه". وقال الطالب محمد جبار 20 عاما من المعهد الفني ان "هذه التظاهرة احتجاج لما يتعرض له اخواننا السنة في الفلوجة واخواننا الشيعة في الكوفة من ظلم وعدوان من قبل قوات الاحتلال". واوضح ان "ما يحصل ليست له علاقة بالسنة او الشيعة بل يخص الشعب العراقي كله". واضاف "على الاميركيين ان يعرفوا ان الشعب العراقي غير راض عن تصرفاتهم وعليهم الرحيل بأسرع وقت ممكن حتى يتمكن هذا الشعب من حل مشاكله بنفسه داخل البيت العراقي". وفتح حراس مبنى كلية المعلمين ابوابها التي كانت موصدة، امام المتظاهرين الذين انضم اليهم عدد من طلاب هذه الكلية قبل ان يتوجهوا الى بقية المعاهد والكليات في المدينة لحض الطلاب على الانضمام اليهم.