هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس عددا من المنازل واعتقلت عددا من الناشطين الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة، في وقت اعلنت سلطات الاحتلال حال التأهب القصوى تحسبا لوقوع عمليات فدائية انتقاما لاغتيال مؤسس "حركة المقاومة الاسلامية" حماس الشيخ احمد ياسين. واعلنت الشرطة الاسرائيلية حال التأهب القصوى بحلول عيد الفصح اليهودي، وفي اعقاب تلقي الاجهزة الامنية الاسرائيلية 58 انذارا بوقوع عمليات فدائية في المدن الاسرائيلية. وكانت الشرطة رفعت درجة التأهب الى الدرجة "ج"، وهي الدرجة التي تسبق اعلان حال الطوارئ في الدولة العبرية، وذلك منذ اغتيال الشيخ ياسين في 22 الشهر الماضي في غزة. وجاء اعلان حال التأهب القصوى وتشديد الاجراءات الامنية في وقت يلوح فيه قادة "حماس" في شكل شبه يومي بالانتقام لاغتيال زعيم الحركة. ونشرت الشرطة المزيد من قواتها، خصوصا في مدينة القدسالمحتلة التي تشكل هدفا مفضلا للاستشهاديين الفلسطينيين، الى جانب عدد من المدن الاخرى مثل تل ابيب ونتانيا وحيفا والخضيرة والعفولة، فضلا عن استمرار الاغلاق والحصار المشدد على الاراضي الفلسطينية، وذلك بالتعاون مع قوات الاحتلال و"حرس الحدود". وتتزامن هذه الاجراءات والتوقعات والتحذيرات ايضا مع حلول الذكرى الثانية لمجزرتي جنين ونابلس في عملية "السور الواقي" عندما اجتاحت قوات الاحتلال قبل عامين مدن الضفة الرئيسة وارتكبت مجازر في مدينتي نابلس وجنين استشهد فيها اكثر من 100 فلسطيني وتم هدم مئات المنازل. ونسبت صحيفة "يديعوت احرونوت" على موقعها على شبكة الانترنت الى ضابط كبير في هيئة الاركان العامة في الجيش الاسرائيلي قوله ان "الجيش يلاحظ الصعوبات التي تواجهها التنظيمات الفلسطينية في اخراج عمليات الى حيز الوجود، وذلك بسبب الجهود التي يبذلها الجيش وقوات الامن". لكن مصادر فلسطينية قالت ان التجارب السابقة اثبتت ان بمقدور الفصائل والاجنحة المسلحة الوصول الى عمق اسرائيل، على رغم كل الاجراءات الامنية المشددة، مشددة على ان الرد وتنفيذ عمليات جديدة ما هو الا مسألة وقت فقط. هدم 11 منزلا في رفح من جهة أخرى، تبين في اعقاب انسحاب قوات الاحتلال من حي السلام جنوب شرقي مدينة رفح ان الجرافات هدمت 11منزلا كليا يقطنها 20 أسرة يبلغ عدد أفرادها 130 فردا. كما هدمت نحو 79 منزلا جزئيا يقطنها 120 أسرة يبلغ عدد افرادها اكثر من 1000 فرد اصبحوا جميعا بلا مأوى، فضلا عن التدمير والتخريب المتعمد للبنى التحتية في الحي خصوصا شبكة الكهرباء. ونسفت قوات الاحتلال بالمتفجرات منزل عائلة الشهيد رمزي فخري العارضة 18 عاما في طولكرم، منفذ العملية الفدائية في مستوطنة "افني حيفتس" الجاثمة فوق اراضي مدينة طولكرم، التي قتل بها مستوطن واصيبت ابنته بجروح. الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي 11 فلسطينيا، سبعة منهم من مدينة الخليل وبلدات دورا وبني نعيم وسعير القريبة منها، واربعة من مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم جنوب الضفة.