قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي ثلاثة من ناشطي المقاومة في طولكرم شمال الضفة الغربية، وفتى في بلدة بيت لاهيا التي تتعرض لمجزرة متواصلة لليوم الثالث على التوالي. وقالت مصادر فلسطينية ان بلال ابو عمشة 32 عاما وغانم غانم 34 عاما من قادة "كتائب شهداء الاقصى"، التابعة لحركة "فتح"، وأيمن براهمة 28 عاما من قادة "كتائب القسام"، الذراع العسكرية ل"حركة المقاومة الاسلامية" حماس، استشهدوا برصاص "وحدات خاصة" اسرائيلية تسللت الى مخيم طولكرم فجر امس. واضافت ان الشهداء الثلاثة "اعدموا بدم بارد" عندما اطلق افراد "الوحدات الخاصة" النار عليهم وهم نيام تحت شجرة زيتون فوق تلة في مدينة طولكرم. وادعت سلطات الاحتلال ان الثلاثة سقطوا في اشتباك مسلح مع قواتها. وقال ناطق عسكري اسرائيلي ان اثنين من الشهداء مسؤولان عن العملية الفدائية التي وقعت في مستوطنة "افني حيفتس" قرب طولكرم قبل اسابيع وقتل فيها احد المستوطنين. وتوعدت "كتائب الاقصى" في بيان لها بالانتقام للشهداء الثلاثة وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي. في غضون ذلك، قتلت قوات الاحتلال الفتى محمد الملفوح 16 عاماً في بلدة بيت لاهيا التي تجتاحها قوات الاحتلال منذ ثلاثة ايام، كما اصيب خمسة فلسطينيني، بينهم عدد من الاطفال. وباستشهاده، يرتفع عدد الشهداء الى 14 شهيداً حتى الآن في مجزرة متواصلة في البلدة. وكان اكثر من 50 فلسطينياً اصيبوا في البلدة خلال اليومين الماضيين. وتتذرع اسرائيل بأنها تسعى الى منع اطلاق صواريخ وقذائف هاون على مستوطنات داخل القطاع وخارجه انطلاقا من البلدة. ونسفت قوات الاحتلال امس مقر جمعية تأهيل المعاقين التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية قيد الانشاء، ما ادى الى تدميره كليا. من جهة اخرى، توغلت 20 دبابة وخمس جرافات في حارة البراهمة وبلوك "5" الواقعين على الشريط الحدودي الفاصل بين فلسطين ومصر جنوب مدينة رفح فجر امس. واسفرت العملية عن هدم 20 منزلاً، 18 منها كلياً واثنان جزئياً، قبل ان تنسحب الدبابات والجرافات الى مواقعها في موقع تل زعرب على الشريط الحدودي. ومن بين هذه المنازل 13 في بلوك "5" وخمسة في حارة البراهمة، بينها اربع عمارة مؤلفة من طبقات عدة. وتقطن المنازل العشرين 37 اسرة، عدد افرادها 200 فرد اصبحوا بلا مأوى. واصيب ثلاثة مواطنين في العملية. الى ذلك، قالت مصادر عسكرية اسرائيلية ان قوات الاحتلال اعتقلت 13 فلسطينياً في انحاء متفرقة من الضفة ليل الاربعاء - الخميس. وقالت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال انسحبت من بلدة سلواد شمال غربي القدسالمحتلة عند منتصف الليل، بعد يومين من حظر التجول والتنكيل بالمواطنين ودهم المنازل وتفتيشها. واضافت ان قوات الاحتلال اعتقلت نحو 200 اخلت سبيل بعضهم وابقت على البعض الاخر، معظمهم من اقارب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، وقائد "كتائب القسام" ابراهيم حامد المتحدرين من البلدة.