لقيت الهجمات التي شهدتها دمشق مساء الثلثاء استنكاراً عربياً وإسلامياً واسعاً. وأفادت وكالة الأنباء السعودية ان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أجرى اتصالاً هاتفياً مساء أول من أمس بالرئيس بشار الأسد "استنكر فيه الحادث الارهابي الذي وقع فى دمشق سائلاً المولى سبحانه وتعالى أن يديم على سورية أمنها واستقرارها". وأضافت ان الاتصال تناول أيضاً "تطورات الاحداث في المنطقة". وفي الدوحة، ذكرت وكالة الأنباء القطرية ان الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، أمير الدولة، اتصل بالرئيس السوري و"اطمأن على الاوضاع بعد العملية الارهابية ... مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلتها الأجهزة الأمنية السورية في التصدي لتلك الاعمال الاجرامية". وفي بيروت، أجرى الرئيس اللبناني إميل لحود اتصالاً بالأسد وأبلغه إدانة لبنان "مثل هذه الأعمال التخريبية التي تقف وراءها جهات معادية تستهدف الاساءة الى الاستقرار الذي تنعم به سورية". وكان لحود بحث موضوع الاعتداء مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي قال ان ما حصل "أكثر من مفاجئ وهو في دائرة شديدة الريبة والشبهة. فسورية تدفع ثمن الحصار من الخارج بتهمة دعمها للارهاب من الذين هم سبب ومسببو ومخرجو الإرهاب ثم يأتي الاعتداء من الداخل بأيد مشبوهة تشير الى أن مرتكبيها هم أنفسهم من تُتهم بهم". ودان رئيس الحكومة رفيق الحريري "بشدة العمل الإرهابي واعتبر ان "هدف منفذيه ومن يقف وراءهم هو ضرب استقرار سورية وزعزعة المنطقة بأسرها". ودان الاعتداء عدد كبير من الشخصيات السياسية والروحية والحزبية والدينية. وأكدت الفصائل الفلسطينية في لبنان وقوفها الى جانب سورية "في مواجهة المخاطر التي تستهدف النيل من صمودها". ودان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني "العمل الارهابي"، ودعا الى "مزيد من الحيطة والحذر من الأعمال الارهابية المتنقلة التي تستهدف المنطقة العربية"، معتبراً ما يجرى بأنه "جزء من المؤامرة الكبرى التي تحضّر فصولها لما يسمى مشروع الشرق الأوسط الكبير". وفي الكويت، بعث رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية الى نظيره السوري محمد ناجي عطري دان فيها "الحادث الارهابي". وفي عمّان، قالت الناطقة باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر لوكالة "فرانس برس" ان الاردن يعتبر ان الاعتداء في دمشق يندرج في اطار الاعتداءات "ذات الطابع الارهابي ضد المجتمعات المختلفة". وفي طهران، دان الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي الانفجارات التي وقعت في العاصمة السورية وعدها عملاً "ارهابياً". ونقلت عنه وكالة الانباء الايرانية امس "ان اثارة التوتر والاضطراب والفوضى واللجوء الى العنف لا يمكن تبريره"، مشدداً على "ضرورة تحلي المسلمين كافة باليقظة والحذر ازاء كل هذه التحركات".