التقى زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق في اسمرا امس، وللمرة الاولى، قيادات للمتمردين في دارفور، واتهم الحكومة السودانية ب"عدم المرونة في قضية العاصمة" خلال المفاوضات بينهما في نيافاشا من اجل التوصل الى اتفاق سلام في الجنوب. كما التقى قرنق قيادات في المعارضة السودانية، والرئيس الاريتري اساياس افورقي والرئيس الدوري ل"ايغاد" الرئيس الاوغندي يوري موسيفيني. واوضح الناطق باسم "الحركة الشعبية" ياسر عرمان ان قرنق بحث مع وفد من قيادات "حركة تحرير السودان" للمرة الاولى منذ تأسيس الحركة، في مفاوضات نيافاشا ونجامينا بين المتمردين والحكومة السودانية و"ضرورة التوصل الى سلام نهائي وعادل على المسارين يؤدي بالسودان الى الاستقرار". كما اجرى قرنق اتصالات هاتفية مع زعيم المعارضة عثمان الميرغني وزعيم حزب "الامة" الصادق المهدي والقيادي الشيوعي التجاني الطيب. وذكر عرمان "ان اتصالات قرنق مع زعماء المعارضة شملت القضايا العالقة في المفاوضات خصوصاً العاصمة ومنطقتي النيل الازرق وجبال النوبة ومشاركة القوى السياسية الاخرى في السلطة وترتيبات الفترة الانتقالية والنسب المطروحة لمشاركة تلك القوى". وقال قرنق، في تصريحات صحافية "ان المفاوضات تمر بمرحلة حرجة" مشيراً الى "عدم احراز تقدم خلال الشهور الثلاثة الماضية، منذ اتفاق قسمة الثروة". واشار الى القضايا العالقة متهماً الحكومة السودانية ب"ابداء مواقف غير مرنة في شأن تطبيق الشريعة الاسلامية على جميع السودانيين في العاصمة الخرطوم" وقال "ان الحركة تطالب بأن تراعي القوانين في الخرطوم المواطنين على اسس متساوية".